هل يغير الاحتلال سياسة منح تصاريح العمل؟

ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن أكثر من 100 ألف فلسطيني من سكان الضفة الغربية يملكون تصاريح تتيح لهم العمل في الأراضي المحتلة والمناطق الخاضعة لجيش الاحتلال.
ويملك 30 ألفا من هؤلاء تصاريح للعمل في مستوطنات الضفة الغربية، كالتصريح الذي حصل عليه منفذ العملية في هار أدار، نمر محمود الجمل.
وأمس الثلاثاء، قتل 3 مستوطنين صهاينة في مدينة القدس المحتلة، في عملية إطلاق نار وطعن نفذها فلسطيني، استشهد لاحقاً.
وحسب تقديرات الجهات الأمنية الصهيونية، فإن حوالي 40 ألف فلسطيني آخرين يعملون في الأراضي المحتلة دون تصاريح عمل، ويعدّون ماكثين “غير قانونيين”.
وفي أعقاب عملية هار أدار، يسود التخوف الكبير من تغيير الاحتلال سياسة منح تصاريح العمل، بل وزيادة تطبيق القانون ضد الماكثين “غير القانونيين”، ومع ذلك يسود التقدير أن “اسرائيل” ستحافظ على الوضع القائم رغم العملية القاتلة، أمس.
وقال مسؤول رفيع في ما يسمى بـ”الإدارة المدنية” لصحيفة “يسرائيل هيوم”: إن الجهاز الأمني يميل إلى فرض عقوبات جماعية على الجمهور الفلسطيني.
وأوضح: “في السنوات القليلة الماضية، اكتفى الجهاز الأمني بالعقاب الموضعي والتفاضلي ردًّا على العمليات، مثل إلغاء تصاريح العمل لأفراد أسرة المنفذ، وفي أحيان متباعدة لكل أبناء عائلته الواسعة. وليس صدفة أنه في العقد الأخير يمكن أن نحصي على أصابع اليد عدد منفذي العمليات الذين يملكون تصاريح عمل في”إسرائيل” والمستوطنات”.
مع ذلك، قال وزير ما يسمى الأمن الداخلي، غلعاد إردان: إنه ينوي إعادة فحص آلية منح تصاريح العمل للفلسطينيين، مع الشاباك والجيش.
إلى ذلك، عُلم أن خلافا شديدا نشأ بين الوزير أردان والشرطة والجيش حول فرض الإغلاق على الأراضي المحتلة خلال ما يسمى “عيد العرش” اليهودي.
وعلمت “يسرائيل هيوم” أن إردان طلب فرض الإغلاق الشامل للمناطق طوال أيام العيد (ثمانية أيام)، بينما يعارض الجيش ذلك، ويريد فرض الإغلاق خلال يومي العيد الأول والأخير فقط.
وفي وقت لاحق، ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، الأربعاء، أن جيش الاحتلال والمخابرات العامة (الشاباك) ومنسق شؤون المناطق المحتلة في حكومة الاحتلال يعتقدون أن السياسة المتبعة خلال العامين الأخيرين والتي تمكن الفلسطينيين من إقامة “حياة طبيعية” رغم وقوع عمليات من حين لآخر أثبتت صحتها، ويتوجب الاستمرار بها.
ويستهدف تقديم تصاريح عمل تمكين السكان الفلسطينيين من الحصول على الحد الأدنى المطلوب للحيلولة دون التدهور إلى حالة يأس تقود بدورها إلى زيادة عدد العمليات.
وترفع أصوات تقترح تقديم تصاريح عمل في الأراضي المحتلة أيضاً لسكان قطاع غزة الذين تتدهور أوضاعهم الاقتصادية من يوم لآخر.
وتشعر الهيئة الأمنية الصهيونية بقلق كبير جراء تجميد التنسيق الأمني في أعقاب محاولة نصب مداخل إلكترونية على أبواب الحرم القدسي الشريف بعد مقتل اثنين من أفراد حرس الحدود قرب مدخل الأقصى.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

ألبانيز: الجميع مسؤول أمام القانون الدولي لصمته على المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين
تونس – المركز الفلسطيني للإعلام قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، إن...

أبو سلمية: نفاضل بين الجرحى والمرضى والمنظومة الصحية شبه منهارة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام قال مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، محمد أبو سلمية، إن الأطباء في المستشفى يفاضلون بين المرضى والجرحى. وأضاف أبو...

القوات اليمنية: نفذنا عمليتين استهدفتا مطار رامون ردًا على جرائم الاحتلال
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الأربعاء، تنفيذ سلاح الجو المسير عمليتين عسكريتين استهدفتا مطار رامون في...

حماس: عملية جنين أبلغ رد على محاولات الاحتلال إخماد المقاومة
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الأربعاء، إن عملية إطلاق النار البطولية التي وقعت عند حاجز الريحان...

إصابة جندي إسرائيلي بعملية دهس في الخليل واستشهاد المنفذ
الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد، يوم الأربعاء، منفذ عملية الدهس قرب حاجز "سدة الفحص" جنوبي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، والتي أسفرت...

قرار أمريكي بإغلاق مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قرر السفير الامريكي في الكيان "مايك هاكبي" وفي خطوة غير مسبوقة إغلاق مكتب الشئون الفلسطينية في القدس ودمجه...

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...