أبو ستة يطالب بريطانيا بالاعتذار وتعويض الفلسطينيين عن وعد بلفور

طالب رئيس المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، الدكتور سلمان أبو ستة، بريطانيا بالاعتذار وتعويض الشعب الفلسطيني ماليًّا عما لحق به من أذى ودمار على مدى 100 عام، إثر وعد بلفور.

وقدم أبو ستة عرضًا تاريخيًّا منذ وعد بلفور حتى العام 1948، خلال جلسة نقاش على هامش الدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، مشيرًا إلى دور بريطانيا في ترسيخ إنشاء الكيان “الإسرائيلي” وارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني.

‎وركزت الجلسة -وفق بيان عن مركز العودة اليوم الثلاثاء- على الذكرى المئوية لوعد بلفور والمسؤولية البريطانية عنه، حيث طالب المشاركون بضرورة اعتذار بريطانيا عن وعدها الذي شرد الملايين، وخلق نكبات لا تنتهي للشعب الفلسطيني.

ووعْد بلفور، هو الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي أرسلها وزير الخارجية البريطاني آرثر جميس بلفور في 2/11/1917 إلى اللورد اليهودي روتشيلد قبل شهرٍ واحدٍ من احتلال بريطانيا فلسطين، مشيراً فيها إلى التأييد الكامل الذي أبدته الحكومة البريطانية لإنشاء وطنٍ قومي لليهود في فلسطين.

‎وتحدث في اللقاء، رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، منتقدًا موقف بريطانيا الرافض للاعتذار.

وشدد على أن عموم الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات على اتفاق تام حول ضرورة تحمل بريطانيا مسئولياتها كاملة.

‎بدوره تطرق رئيس مركز العودة الفلسطيني ماجد الزير إلى عمل مؤسسات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان والدور المنوط بهم للضغط على حكومة بريطانيا التي لا تزال تتنكر لتاريخها الاستعماري.

‎وانضم للقاء الذي ترأسته الخبيرة في حقوق الإنسان أمينا سيدنوفا، الناشط الحقوقي المناهض للاستيطان بديع الدويك الذي قدم عرضاً مفصلاً عن انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة خاصة الخليل.

وعرض الدويك سرداً موثقاً عن جرائم القتل التي يمارسها الاحتلال “الإسرائيلي”.