الأحد 04/مايو/2025

مشاركة كثيفة باستفتاء كردستان واستنفار سياسي ببغداد

مشاركة كثيفة باستفتاء كردستان واستنفار سياسي ببغداد

بدأت سلطات إقليم كردستان العراق عمليات فرز الأصوات في استفتاء الانفصال الذي أجرته اليوم، وقالت: إن نسبة المشاركة فيه كانت مرتفعة، في حين تشهد توترا شديدا واستنفارا سياسيا وتهديدات بإجراءات عقابية ضد الإقليم.

وأدلى الناخبون بأصواتهم في نحو 12 ألف مركز اقتراع، تتوزع على محافظات الإقليم الثلاث، إضافة إلى المناطق المتنازع عليها مع الحكومة العراقية في عدة محافظات.

وجرى استفتاء كردستان وسط إجراءات أمنية مشددة ومعارضة من حكومة بغداد ودول في المنطقة.

وشمل الاستفتاء: أربيل والسليمانية ودهوك ضمن الإقليم، إلى جانب مناطق أخرى تخضع للسيطرة العسكرية الكردية، هي محافظة كركوك وقضاء سنجار وبلدة بعشيقة في محافظة نينوى، وقضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين، إضافة إلى قضاء خانقين وبلدات مندلي وجلولاء وقره تبه في محافظة ديالى.

وذكرت مصادر رسمية أن نسبة المشاركة في أربيل تجاوزت 80%، وفي دهوك قاربت 90%، أما في محافظة كركوك فقد بلغت نسبة المشاركة نحو 80%، وفي قضاء خانقين 92%، ووفقا لهذه المصادر فإن نسبة المشاركة في كل من محافظتي السليمانية وحلبجة لم تتجاوز الـ55%.

ويشكل الاستفتاء الذي دعا إليه الزعيم الكردي مسعود البارزاني رهانا محفوفا بالمخاطر، وعبرت دول مجاورة للعراق مثل تركيا وإيران عن رفضها لاستفتاء كردستان، خشية أن تحذو الأقليات الكردية على أراضيها حذو أكراد العراق.

ويتوزع الأكراد الذين يقدر عددهم بين 25 و35 مليون نسمة بشكل أساسي في أربع دول هي: تركيا وإيران والعراق وسوريا.

وفي بغداد قال مصدر حكومي عراقي: إن الحكومة بدأت في تنفيذ قرارات المجلس الوزاري للأمن الوطني التي اتخذها مساء أمس، ردًّا على إجراء الاستفتاء في إقليم كردستان.

وأضاف المصدر أن الحكومة بدأت التنسيق مع الدول المعنية لوقف التعاون مع الإقليم بخصوص المنافذ الحدودية والمطارات وتصدير النفط.

وأوضح أن توجيهات رسمية صدرت للجهات القضائية لمتابعة الأموال المودعة في حساب الإقليم وسياسيين أكراد من واردات بيع النفط. وقال: إن هناك إجراءات ستتخذ في المناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة الإقليم التي فُرضت فيها سياسة الأمر الواقع.

المصدر: الجزيرة + وكالات

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات