لماذا يعارض ليبرمان تقليص مدة الخدمة في جيش الاحتلال؟

قالت صحيفة “هآرتس” العبرية: إن وزير الجيش “الإسرائيلي” افيغدور ليبرمان يعارض الاتفاق الموقع مع وزارة المالية بشأن تقليص فترة الخدمة العسكرية الإلزامية للرجال، ويطالب بإعادة فحص الموضوع.

وبموجب الاتفاق، يسرح العام المقبل أول فوج من الجنود الذين خدموا 32 شهرا، بدلا من 36 ، كما كان متبعًا في السابق، وفق ترجمة “المركز” عن الصحيفة العبرية.

ويسعى ليبرمان إلى زيادة ميزانية الجيش، وتجاوز التفاهمات التي وقعها سابقه في المنصب، موشيه يعلون، مع وزير المالية موشيه كحلون، في 2015.

واتفق الوزيران على ميزانية دائمة للجيش لمدة خمس سنوات؛ لتمكين جيش الاحتلال من تحقيق الاستقرار المادي، وتطبيق خطته متعددة السنوات “جدعون”.

ويدعي ليبرمان أن الظروف الاستراتيجية التي تعمل فيها “إسرائيل” تغيرت خلال العامين الماضيين، وهي تحتم إعادة فحص جاهزية الجيش.

ويبدو أن ليبرمان يتخوف من أن الجهاز الأمني اجتاز خطوة بعيدة المدى في التفاهمات مع وزارة المالية، وأخذ على عاتقه مخاطر مبالغًا فيها، وفق الصحيفة.

وعندما يتحدث ليبرمان عن التغييرات الإقليمية، فإنه يشير -بحسب هآرتس- إلى نجاح النظام السوري في تحقيق مكانة متفوقة جدا في الحرب بسوريا، وتعزيز مكانة إيران بسبب التطورات في سوريا ووجود قوات الحرس الثوري الإيراني في جنوب الجولان، على مسافة ليست بعيدة عن الحدود مع “إسرائيل”.

كما يشير إلى سباق التسلح الواسع النطاق في الشرق الأوسط الذي وقّعت الدول العربية في إطاره صفقاتِ أسلحة مع الدول الغربية بمئات المليارات من الدولارات.