حماس تطالب عباس بالتراجع عن إجراءاته ضد غزة

استغربت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” خلوّ بيان مركزية فتح من أي مواقف أو قرارات تتعلق بإجراءات رئيس السلطة محمود عباس، ضد قطاع غزة، التي من المفترض إلغاؤها بمجرد إعلان حماس من القاهرة خطواتها الوطنية والمسؤولة المتعلقة بمجريات المصالحة وإنهاء الانقسام.

وطالب الناطق باسم حركة “حماس” فوزي برهوم، في تصريحٍ اليوم الأحد، عباس باتخاذ قرارات إيجابية ومسؤولة بإلغاء هذه الإجراءات كافة، مؤكداً أنه لم يعد مبرراً أي تعطيل أو تسويف لا سيما أن هذه الإجراءات تسببت بضرر كبير في حياة الناس ومصالحهم.

ودعا برهوم الكل الفلسطيني ومكوناته ومؤسسات المجتمع المدني للضغط من أجل إلغائها فعليا على الأرض.

وتابع: على حركة فتح ضبط تصريحاتها ومواقف قياداتها التوتيرية، والانسجام مع المزاج العام الفلسطيني، والتوقف عن وضع أي اشتراطات استباقية والتي من شأنها تعقيد الأمور وتسميم الأجواء.

واكتفت مركزية فتح في بيان لها عقب اجتماعها برام الله مساء أمس، بالترحيب بقرار حماس حل اللجنة الإدارية، ودعوة الحكومة للتوجه إلى غزة، دون إعلان إنهاء العقوبات الجماعية المتخذة ضد القطاع، كما كان يتوقع.

وبدأت السلطة في أبريل/نيسان الماضي فرض إجراءات عقاب جماعي ضد قطاع غزة، شملت تقليص الكهرباء، والدواء، والتحويلات الطبية، والرواتب، وإحالة آلاف الموظفين للتقاعد، مدعية أنها جاءت ردًّا على تشكيل “حماس” لجنة إدارية لتسيير شؤون القطاع.

وأعلنت حركة “حماس” من القاهرة، صباح الأحد (17-9) حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، ودعت الحكومة لتسلم مهامها، كما أبدت الموافقة على إجراء الانتخابات.

وثمنت فصائل المقاومة الفلسطينية، “حرص حركة حماس على إنهاء الانقسام، وسعيها لتقديم كل ما أمكن في سبيل إتمام المصالحة ضرورة وطنية وشرعية يجب تحقيقها، وبذل كل الجهود لذلك”.

وطالبت اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي، رئيس السلطة بإنهاء الإجراءات العقابية ضد غزة، مرحبة بإعلان حركة “حماس” حل اللجنة الإدارية، في سياق الوصول إلى مصالحة وطنية شاملة.