أمن السلطة يعتقل طالبًا جامعيًّا ويستدعي آخر

تواصل أجهزة السلطة في الضفة الغربية ملاحقاتها واعتقالاتها بحق طلبة الجامعات؛ حيث اعتقلت واستدعت جامعيين اثنين، فيما فشلت في اعتقال آخر عقب دهم منزله، في وقت تواصل فيه اعتقال جامعيين آخرين على خلفية نشاطهم النقابي داخل حرم الجامعات، إذ يواصل أحد الطلبة إضرابه عن الطعام منذ 5 أيام لاعتقاله غير القانوني.
 
ففي نابلس اعتقل جهاز الوقائي الطـالب في كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة النجاح مـؤمن غلمي بعد استدعائه للمقابلة أول أمس، فيما تواصل أجهزة السلطة في نابلس اعتقال زميله أحمد درويش لليوم الثالث على التوالي.
 
وفي قلقيلية استدعى الوقائي الطالب في جامعة النجاح إسماعيل جواد صوان، واحتجزه ساعات، وسلمه استدعاءً لمراجعته يوم الأحد القادم. 

في السياق، اقتحمت الأجهزة الأمنية للمرة الثالثة منزل عضو مجلس اتحاد الطلبة في جامعة النجاح موسى دويكات، وهددت باعتقال والده ووالدته وأشقائه، كما هددت بإطلاق النار عليه إذا لم يسلم نفسه.

وقد استنكرت عائلة دويكات الاقتحامات المتكررة من جهاز المخابرات للبيت لاعتقال ابنها، والتي كانت أولاها بعد منتصف الليل دون مسوغ أو مبرر أو حتى إحضار مذكرة اعتقال، معربة عن إدانتها لهذا العمل، وأنه “غير أخلاقي قبل أن يكون غير قانوني”.

موسى دويكات

ومع تأكيد العائلة عدم معرفتها بمكان ابنها، أو الظروف التي يعيش فيها، إلا أنها شددت في الوقت ذاته على أنها لن تسلمه للأجهزة الأمنية تحت أي حال من الأحوال، داعية إياه لعدم تسليم نفسه مهما كانت الظروف، لأنه لا يوجد عليه أي تهمة ليحاسب عليها.

وأكدت العائلة في بيان لها اليوم، أن العمل النقابي والسهر والتعب من أجل خدمة طلبة الجامعة ليس مبررًا للاعتقال، وإنما هو عمل قانوني، محملة المسؤولية كاملة لرئيس السلطة محمود عباس ولإدارة الجامعة ممثلة برئيسها د. رامي الحمد الله، والذي يشغل أيضاً منصبي رئيس الوزراء ووزير الداخلية، وهو المسؤول الأول عن عمل الأجهزة الأمنية، ولمحافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب عما يحدث من ملاحقات غير قانونية بحق الطالب موسى.

كما طالبت العائلة إدارة الجامعة وجميع الأطر الطلابية ولجنة الحريات ومؤسسات حقوق الإنسان بالوقوف على مسؤولياتهم ضد ما يحدث من استهتار بحياة الطالب موسى دويكات وتعكير الجو الجامعي والدراسي وحرمانه من ممارسة حقه طالبًا جامعيًّا.
 
من جانبه يواصل منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت أسامة مفارجة إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الخامس على التوالي؛ رفضًا لاعتقاله السياسي، حيث أفادت تقارير بتعرضه لتعذيب وشبح شديدين من المحققين.