الأحد 29/سبتمبر/2024

هل كان لأمريكا دور في مجازر الفلسطينيين بلبنان؟

هل كان لأمريكا دور في مجازر الفلسطينيين بلبنان؟

في سبتمبر/أيلول من كل عام، يستذكر الشعب الفلسطيني أبشع المجازر التي تعرض لها أبناؤه، تلك التي وقعت في لبنان عام 1982، ووقع ضحيتها آلاف العزل.

ضمن شهادته، التي نشرتها مجلة “ذي نيشن” الأمريكية بهذه المناسبة، ألقى المؤرخ الفلسطيني رشيد خالدي، الضوء على تورط واشنطن في تلك المجازر.

ولفت التقرير إلى المعرفة المسبقة للولايات المتحدة بما تعتزم القوات الصهيونية فعله؛ حيث التقى المبعوث الأمريكي الخاص موريس درابر، بالمجرم الصهيوني الذي قاد العمليات أريئيل شارون، وأخبره الأخير بأنه يعتزم قتل الجميع، وأن أحدًا لن يبقى على قيد الحياة، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن.

إلا أن المسؤولية الأمريكية عن تلك المذابح لا تقف عند مجرد العلم، أو استخدام أسلحتهم في قتل المدنيين، بحسب “خالدي”؛ فالصهاينة وحلفاؤهم تحركوا بعد أن مهدت لهم الولايات المتحدة الطريق، أو بتعبيره “بعد أن منحتهم الضوء الأخضر”.

فقد كانت الولايات المتحدة، من خلال وزارة خارجيتها، هي من دفعت الفلسطينيين، ممثلين بمنظمة التحرير، لوقف إطلاق النار والتفاوض، ومنحتهم ضمانات لسلامتهم وعدم التعرض لهم، وقد وقعت مجازر صبرا وشاتيلا بعد أقل من شهر على وقفهم إطلاق النار وتراجعهم عن كثير من المواقع، وبعد أن اطمأن المدنيون ونزلوا الشوارع.

وجاء في مذكرة رسمية أرسلتها الإدارة الأمريكية، في 5 أغسطس/آب، للحكومة اللبنانية ومنظمة التحرير: “سيسمح للفلسطينيين غير المقاتلين الذين يحترمون القانون، وللباقين في بيروت، بالعيش في سلام وأمن. وستقدم الحكومتان اللبنانية والأميركية ضمانات أمنية مناسبة”، كما أشارت إلى تأكيدات على ضمان سلامة المعسكرات والمخيمات، إلا أن أنهارًا من الدماء سالت قبل أن يجف حبر تلك “الضمانات”.

ويشير التقرير في الختام إلى أن ما حدث في بيروت لم يكن سوى البداية لسلسلة من التواطؤ الأمريكي مع الكيان الدموي المجرم، سقط ضحيته عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

استشهاد 17 ألف طفل في غزة منذ 7 أكتوبر

استشهاد 17 ألف طفل في غزة منذ 7 أكتوبر

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أفاد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، اليوم الأحد، بأنّ نحو 17 ألفاً من أطفال غزة...