الأحد 30/يونيو/2024

هنية: 6 ملفات محور لقاءاتنا مع المسؤولين في مصر

هنية: 6 ملفات محور لقاءاتنا مع المسؤولين في مصر

أكّد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، أن ستة ملفات كانت على أجندة لقاءات وفد قيادة الحركة، مع المسؤولين في مصر، على رأسها المصالحة وحصار غزة والعلاقات الثنائية، مشددًا على مضي حركته لإنجاز المصالحة الوطنية.

وقال هنية، في مؤتمر صحفي لدى وصوله إلى معبر رفح، رفقة قائد حماس بغزة يحيى السنوار، ونائبه خليل الحية، بعد زيارة للقاهرة استمرت 9 أيام: “اللقاءات تناولت العديد من القضايا والملفات وأستطيع أن أقول: هناك ملفات مهمة كانت في مدار النقاش والبحث مع الإخوة المصريين”.

ووصف هنية زيارة القاهرة بأنها “موفقة ومهمة”، وقال: إنها “ذات نتائج كبيرة إن شاء الله”.

وأضاف “مصر هي الدولة العربية الكبيرة الوازنة ذات الثقل العربي والإقليمي والارتباط التاريخي لقضيتنا ولشعبنا، وكان هذا تأكيدًا من قيادة حماس بضرورة تعزيز وتعميق العلاقة الثنائية بين شعبنا الفلسطيني عامة وحماس ومصر العربية الشقيقة”.

وتابع “هو استشعار لأهمية إحياء الدور المصري مجددا في ملفات القضية الفلسطينية بما في ذلك ملف المصالحة”.

 

المصالحة والحكومة
ووصف هنية قرار حل اللجنة الإدارية بأنه جريء ومهم، مشددًا على أن حركته تنتظر وصول الحكومة لاستلام مهامها.

ننتظر الخطوة من إخواننا في رام الله من أجل إعطاء رسالة لشعبنا وإحياء الأمل لتحقيق المصالحة الوطنية

وقال: “ننتظر الخطوة من إخواننا في رام الله من أجل إعطاء رسالة لشعبنا وإحياء الأمل لتحقيق المصالحة الوطنية، وهذا أحد الأمور التي أشرت فيها لاتصالي مع الرئيس”، في إشارة لاتصاله الهاتفي مع رئيس السلطة محمود عباس يوم أمس.

وكشف هنية أنه من المقرر عقد لقاء ثنائي في القاهرة بين حماس وفتح بعد أيام من دخول الحكومة إلى غزة للتباحث في كل القضايا، تمهيدًا لعقد لقاء يضم الكل الفلسطيني لكيفية تنفيذ اتفاقيات القاهرة وملحقاتها (الحكومة والأمن، منظمة التحرير، والحريات والمصالحة المجتمعية).

وقال: “خطونا خطوة مهمة وجديرة بأن نبني عليها، وخطوة تدلل على مسؤولية ووعي وإدراك لطبيعة المرحلة التي نمر بها”، مضيفا “اتخذنا هذا القرار حتى نمهد الطريق، ولنمضي للمصالحة بكل جدية وإصرار وعزيمة، وكفى للانقسام وكفى لهذه الشرذمة”.

ووفق تأكيد هنية؛ فإن حركته اتخذت قرار حل اللجنة الإدارية، “القرار الصحيح والسليم والجريء وبدون أي مقايضات”، منبها إلى أن اللجنة أنهت أعمالها بشكل فعلي.

وقال: “أستطيع أن أقول لم نكتفِ بإصدار البيان؛ بل أخذنا خطوات عملية على الأرض؛ اللجنة الإدارية لم تعد تمارس عملها، نحن مستعدون وجاهزون من الآن ومن أي وقت لاستقبال حكومة التوافق للدخول لغزة، وجاهزون بعد أيام للعودة للقاهرة لاستئناف الحوار بين فتح وحماس وصولا للحوار الشامل”.

أخذنا خطوات عملية على الأرض؛ اللجنة الإدارية لم تعد تمارس عملها، نحنمستعدون وجاهزون من الآن ومن أي وقت لاستقبال حكومة التوافق للدخول لغزة،وجاهزون بعد أيام للعودة للقاهرة لاستئناف الحوار بين فتح وحماس وصولاللحوار الشامل

الملف السياسي
واستعرض القيادي الفلسطيني، الملفات الأخرى التي نوقشت في لقاءات القاهرة، مبينًا أن أولها هو الملف السياسي؛ إذ استعرضت تطورات الأوضاع السياسية التي تمر بها القضية في المنطقة.

وأشار إلى التأكيد أن قضية فلسطين لها حقوق وثوابت ومرجعيات يجب أن نظل متمسكين بها مهما كانت الظروف والتحديات.

العلاقات الثنائية
أما الملف الثاني، فتناول -وفق هنية- العلاقات الثنائية مع مصر.

وقال: “أكدنا أن حماس من خلال هذا الوفد القيادي الذي ضم حماس في أماكن تواجدها (ماضية نحو) بناء علاقة استراتيجية مع جمهورية مصر وتقوية هذه العلاقة وتنميتها وتعزيزها”.

وشدد على أن هذا ينطلق “من رؤيتنا في حماس أن عمقنا العربي والإسلامي بشكل الحاضنة الاستراتيجية التي نتمسك بها، ومعنيون بالانفتاح على كل أشقائنا وفي المقدمة مصر”.

ورأى أن الزيارة وضعت أسسًا استراتيجية للعلاقة.

الملف الأمني
وذكر هنية أن الملف الأمني هو الملف الثالث، مشيرا إلى استعراض الأوضاع الأمنية “خاصة أننا بجوار إخواننا في مناطق الحدود والمعبر وكل ما يعتلق بهذا الأمر”.

وقال: “أكدنا حرصنا على الأمن القومي المصري، واستقرار وأمن مصر ينعكس بشكل استراتيجي على حلمنا نحو تحقيق أهدافنا في الحرية والاستقلال”.

ملف غزة
أما الملف الرابع فهو -حسب هنية- ملف غزة وأوضاعها وحصارها وأزماتها.

وكشف هنية أن 10 من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس الذين وجدوا بالقاهرة أولوا هذا الموضوع اهتماما كبيرا.

حماس وهي تشارف الذكرى الثلاثين لانطلاقتها أكثر قوة ووحدة وتمسكًا بحقوق وثوابت شعبنا، ولديها قدرة على استيعاب المتغيرات الإقليمية

وقال: “الموضوع نوقش بكل تفاصيله وحيثياته، وآمل أن يترتب على الزيارة نتائج لصالح أهلنا في غزة، وإضعاف الحصار، وتقديم ما يستحقه أهلنا في غزة من الكرامة والعيش العزيز الكريم على أرض غزة وفلسطين”.

القدس والضفة
وأكد القيادي الفلسطيني أن الملف الخامس على طاولة المباحثات تناول ما يتعلق بأهلنا في القدس والسياسيات الصهيونية ضد الضفة وشعبنا.

وقال: “استعرضنا ما يجرى من سياسات ومخططات وموضوع الاستيطان والحواجز ومحاولات الاستفراد بالضفة وعزل غزة عن الضفة، وأكدنا أن كل ما يحاول العدو فرضه من حقائق لا يمكن أن يكون حقائق ثابتة، ولا يغير جوهر وجودنا على أرض فلسطين كما في المنافي والشتات”.

كما أشار إلى استعراض وضع شعبنا في الخارج، “وحظي بمساحة جيدة ومهمة في مباحثاتنا”.

شكر مصر
وعبر هنية في مطلع مؤتمره الصحفي، عن شكر مصر وقيادتها، قائلًا: “أريد أن أعلن باسمي وباسم إخواني في قيادة حماس عن الشكر والتقدير للحفاوة والضيافة والدفء الذي وجدناه من أشقائنا في مصر وأخص بالذكر وزير المخابرات المصرية العامة خالد فوزي وقيادة المخابرات”، مبينا أن اللقاءات “كانت مليئة بالدف والمعاني والعربية والإسلامية والقومية من تجاه شعبنا والقضية بشكل عام”.

لقاء قيادة حماس
وأكد هنية أن هذا أول لقاء يجمع قيادة حماس من مناطقها الثلاث (غزة والضفة والخارج) ويكون في القاهرة.

هذه الاجتماعات أكدت بما لا يدع مجال للشك وبما يضع حدا لبعض التخرصات(والمزاعم عن خلافات داخل الحركة)- أن حماس حركة موحدة متماسكة وأن حماسمتفقة وموحدة على السياسات والاستراتيجيات بل وعلى التكتيكات

وقال: “تسنى لنا من خلال هذه اللقاءات البحث في العديد من الملفات والقضايا التي تهمنا حركة على صعيد واحد”.

وشدد على أن هذه الاجتماعات “أكدت بما لا يدع مجال للشك وبما يضع حدا لبعض التخرصات (والمزاعم عن خلافات داخل الحركة)- أن حماس حركة موحدة متماسكة وأن حماس متفقة وموحدة على السياسات والاستراتيجيات بل وعلى التكتيكات.

وأضاف “حماس وهي تشارف الذكرى الثلاثين لانطلاقتها أكثر قوة ووحدة وتمسك بحقوق وثوابت شعبنا ولديها قدرة على استيعاب المتغيرات الإقليمية.

ورأى أن ما حصل في القاهرة رسالة لأبناء شعبنا ولمن يعشق خيار المقاومة حماس ومع كل قوية موحدة في أطرها المؤسساتية وفي كل أماكن تواجدها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات