أمريكا تقيم قاعدة عسكرية دائمة في إسرائيل

افتتحت الولايات المتحدة الأمريكية أمس الاثنين للمرة الأولى، قاعدة عسكرية دائمة للجيش الأميركي في النقب، جنوب فلسطين المحتلة، وذلك ضمن نطاق “المدرسة للدفاع الجوي الإسرائيلي” في الجنوب المحتل.

ووفقا لوسائل الإعلام العبرية؛ فإنه من المتوقع أن يقيم في القاعدة العسكرية بشكل دائم عشرات الجنود الأميركيين الذين سيعملون على تفعيل الرادار الكبير والمشترك لـ”إسرائيل” والولايات المتحدة، والذي نصب هناك قبل نحو 10 سنوات.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”: إن العلم الأميركي رفع على مدخل القاعدة العسكرية، وسيستخدم الجنود الأميركيون البنى التحتية للقاعدة العسكرية “الإسرائيلية”.

وأشار التقرير إلى أنه منذ نصب الرادار، الذي يعمل على “اكتشاف التهديدات على إسرائيل في الشرق الأوسط”، فعله الجيش الأميركي بواسطة مواطنين أميركيين عملوا في البلاد بشكل غير دائم، وفي السنوات الأخيرة تقرر أن يفعّل الرادار بواسطة عناصر من الجيش النظامي الأميركي.

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، من جهتها وصفت إقامة القاعدة الأمريكية في النقب المحتل، بأنه “عدوان” و”تهديد خطير” للمنطقة، محذرة بأنها تمهد لحرب وعدوان يستهدف شعبنا وأمتنا.

وقالت حركة الجهاد في بيانٍ لها، اليوم الثلاثاء: إن افتتاح أول قاعدة حربية أمريكية في فلسطين المحتلة؛ دلالة واضحة على الشراكة الأمريكية الكاملة مع الاحتلال في حربه وعدوانه على شعبنا وأمتنا.

وأضافت أن إقامة هذه القاعدة دليل آخر على الدعم المطلق لسياسات الاٍرهاب والعدوان الذي يرعاه ويمارسه الكيان الصهيوني بهدف فرض هيمنته ونفوذه، مشددة على أن هذه القاعدة الحربية تشكل تهديدا للمنطقة بكاملها.

ونبهت إلى أن أحد الأمور التي تهيئ الأسباب لمثل هذا العدوان والاستقواء على شعبنا وأمتنا هو حال الضعف والتشتت الذي تعيشه أمتنا واللهاث وراء تطبيع وإقامة العلاقات وعقد اللقاءات مع الاحتلال الصهيوني، “ما يجعله أكثر تبجحا وتعنتا، ويرى نفسه منفلتا في عدوانه وجرائمه بحق الشعب والأرض والمقدسات”.