السبت 03/مايو/2025

وفد شعبي فلسطيني يختتم زيارته إلى المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية

وفد شعبي فلسطيني يختتم زيارته إلى المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية

اختتم الوفد الشعبي الفلسطيني الذي ضم عدداً من الشخصيات الفلسطينية من القدس والمناطق المحتلة عام 48 زيارته للملكة المتحدة وشمال إيرلندا، والتي امتدت من 11-16 سبتمبر الجاري بندوة حضرها عدد كبير من الناشطين والمجتمع المدني وممثلي عدد من الكنائس في لندن.

وركز الضيوف خلال الندوة على شرح الممارسات العنصرية لدولة الاحتلال وجرائمها المتكررة بحق الفلسطينيين سواء في القدس والضفة الغربية أو في المناطق المحتلة عام 48.

وعقد الوفد عدة لقاءات في البرلمان البريطاني مع برلمانيين من مجلسي النواب واللوردات، من الأحزاب البريطانية، وكذلك مع منظمات المجتمع المدني في لندن وبلفاست في ايرلندا الشمالية.

 كما التقى الوفد بعدد من السياسيين والنواب من الأحزاب الرئيسة في إيرلندا سواء من الجمهوريين المطالبين بتوحيد إيرلندا واستقلالها عن المملكة المتحدة أو الوحدويين الذين يدعون لاستمرار وحدة إيرلندا الشمالية تحت التاج الملكي البريطاني، ومع منظمات تضامنية وقيادات نقابية.

 وقد ركز الوفد بشكل واضح على معاناة أهل القدس وفلسطينيي الـ48 من عنصرية دولة الاحتلال المتزايدة وقوانينها التي باتت تكرس هذه العنصرية بشكل لا يمكن للدول الأوروبية أن تقبله لشعوبها.

وحذر المحامي خالد زبارقة من مساعي “إسرائيل” لشرعنة العنصرية عبر قوانين ومواد قانونية مخالفة للقوانين الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان.

وطالب بمنع اعتماد مشاريع القوانين الجديدة التي يُدفع باتجاه إقرارها من الكنيست الإسرائيلي، والتي تستهدف تقييد حرية الفلسطينيين من السكان الأصليين لفلسطين التاريخية.

من جهته ناشد الأب الأرشمندريت عبد الله يوليو نشطاء المنظمات التضامنية وممثلي بعض الكنائس الذين حضروا الندوة بفضح ممارسات دولة الاحتلال في أوساط المجتمع البريطاني عموما، وبين أتباع الكنائس المختلفة.

وأكد الأب يوليو أن معاناة المسيحيين تحت الاحتلال لا تقل عن معاناة المسلمين، وأن هذه المعاناة هي السبب الرئيس وراء الهجرة المتزايدة في أوساط المسيحيين الفلسطينيين.

المحامي إياد مسك، مدير الدائرة القانونية في الهيئة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمحررين، تحدث عن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وعن معاناتهم وعائلاتهم من الحرمان من الحقوق الأساسية للمعتقلين السياسيين.

أما المحامي فراس صباح، مدير منظمة ميثاق لحقوق الإنسان في القدس، فقد ركز على القيود المفروضة على حرية العبادة للمسلمين، وبشكل خاص خلال الأحداث الأخيرة بالأقصى، حيث سمح للمستوطنين اليهود باقتحام الأقصى بينما مُنع الفلسطينيون من الدخول.

وأكد الدكتور داود عبد الله، مدير مرصد الشرق الأوسط في لندن (ميمو)، الذي يشارك في تنظيم الوفد أن هذه الزيارة تعدّ في غاية الأهمية؛ نظرًا للانتهاكات المستمرة من سلطات الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى سياسة هدم المنازل والمؤسسات الفلسطينية مستشهدا بهدم مدرسة للأطفال مؤخرا في بيت لحم، مؤكدا حرمان الأطفال الفلسطينيين حقا من الحقوق الأساسية وهو حق التعليم.

 من جهته أوضح زاهر بيراوي، رئيس منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني، أن هذه الوفود تساهم في تطوير العلاقة مع السياسيين في أوروبا عموما وبريطانيا خصوصا، وتؤدي إلى فهم أفضل لمعاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال.

 كما أنها تساهم في تكريس الرواية الفلسطينية لطبيعة الصراع، وتشجع القوى الحية في المجتمعات الأوروبية على التحرك للتأثير على صانعي القرار من أجل العمل الجاد لإنهاء المعاناة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال، كما قال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات