الخميس 08/مايو/2025

الروهينغا.. إبادة بسكِّينٍ إسرائيلية

الروهينغا.. إبادة بسكِّينٍ إسرائيلية

تثبت الأحداث التاريخية أن “إسرائيل” تقف خلف كل جريمة تطهير عرقي أو ديني، فعلى الرغم من الحظر الدولي لتصدير السلاح للجيش المنيماري، إلا أن الإعلام العبري كشف عن العلاقة التاريخية بين الكيان ومنيمار “بورما”، وحجم الدعم الذي تقدمه “إسرائيل” للإرهاب الدموي هناك.

مينمار باتت مسرح لسفك دماء المسلمين بعتاد وتخطيط “إسرائيلي” على يد العسكر البورمي؛ قسم الدراسات في “المركز الفلسطيني للاعلام” أعد دراسه شاملة تكشف حجم الدعم “الإسرائيلي” لبورما.

بورما و”إسرائيل” تتبادلان الزيارات والتعاون الأمني والاستراتيجي والعسكري رغم الحظر المفروض على بيع السلاح لهذه الدولة.

إخفاء حجم الجريمة

فقد ذكر موقع “والا” الصهيوني أن “إسرائيل” استضافت رئيس الأركان البورمي فى زيارة رسمية لتوسيع العلاقات الأمنية بين البلدين فى ظل حظر الأسلحة من الاتحاد الأوروبي، وفرض عقوبات على مبيعات الأسلحة الأمريكية لبورما.

وقام قادة المجلس العسكري البورمي برحلة تسوق للصناعات الحربية الصهيونية، وشراء زوارق حربية من نوع “سوبر دفورا 3″ وهي زوارق متقدمة وسريعة ومزودة بأنظمة حديثة وأسلحة فتاكة من إنتاج شركة IAI صناعات الفضاء الإسرائيلية، واشتروا معدات قتالية أخرى لم يفصح عنها، وقد زار”ميشال بن باروخ” رئيس دائرة تصدير الدفاع “الإسرائيلي” بورما فى الصيف الماضى، وتم تزويد بورما بمجموعة من الأسلحة والتدريب عليها فى الأشهر الأخيرة.

وأشار الموقع إلى أن وزارة “الدفاع” الصهيونية لا تميل إلى تقديم تفاصيل بشأن سياسة التصدير الأمني لـ”إسرائيل” لأسباب أمنية وسياسية واستراتيجية، لكن مراقبة الصادرات الدفاعية تتم وفقا للاتفاقيات الدولية، وتجري دراسة سياسة التصدير الدفاعية لـ”إسرائيل” بما في ذلك فيما يتعلق ببعض البلدان، بصورة منتظمة بالتنسيق مع وزارة الخارجية والكيانات الحكومية الأخرى رهنا بالمعايير الدولية.


عسكر من بورما يتدربون على السلاح في إسرائيل

وأكد الموقع أنه قُدم التماس ضد “الدولة” فى محكمة “العدل العليا” يطالب بوقف شحنات الأسلحة إلى ميانمار، ووافقت المحكمة على طلب “الدولة” بتلقي تمديد لمدة شهر للرد على الالتماس برئاسة المحامي ايتاى ماك الذي قال “إن إسرائيل ارتكبت خطأ تاريخيا عندما دعت رئيس المجلس العسكري إلى زيارة إسرائيل وأغلقت صفقات الأسلحة والتدريب قبل أن يتحقق التحول المنشود إلى الديمقراطية في بورما”.

ترفض “وزارة الدفاع الإسرائيلية” وقف الصادرات الأمنية والعسكرية إلى بورما.

أدوات دموية واحدة
وعلى ذات الصعيد ذكر موقع “سيحا موكوميت” بتاريخ 19-1-2017 أن “TAR Ideal Concept Ltd” وهي شركة إسرائيلية متخصصة في توريد المعدات العسكرية والتدريب، نشرت على صفحتها أنها تنظر بفخر واعتزاز أن بندقية “Corner Shot” من منتجاتها تستخدمها بورما، مع أنه قُدمت الالتماسات تلو الالتماسات للمحكمه العليا بوقف تقديم المساعدات الأمنية والعسكرية لبورما لأنها تقوم بجرائم حرب ضد المينماريين المسلمين.

ورفضت “وزارة الدفاع” حتى الآن وقف الصادرات الأمنية إلى بورما وإلغاء التصاريح.

بندقية “Corner Shot” تُستخدم من الشرطة الخاصة المسماة “يمام” وحرس الحدود ووحدات النخبة في جيش الاحتلال في حرب المدن وفيها خاصية إطلاق النار بدون إخراج الجندي لرأسه، وذلك عن طريق الكاميرا والشاشة المزودة بهما.


خبير صهيوني يدرب بورميين على السلاح

وقد اخترع وطور البندقية ليفتينانت كولونيل عاموس جولان قائد مدرسة مكافحة الإرهاب، وسابقا كان قائدا لوحدة دوفدوفان، وشارك بملاحقة المقاومين في الانتفاضة الفلسطينيه الأولى.

علاقة تاريخية
فيما ذكر موقع عفوداه شحوراه العبري في تاريخ 4-10-2007 أن العلاقات السياسية والأمنية بين “إسرائيل” وبورما قوية جدا منذ وقت مبكر من الخمسينات؛ وقد تعززت كثيرا بعد الزيارات المتبادلة بين قادة جيش البلدين، وزيارة موشيه دايان وشمعون بيريزمنذ عام 1958 لبورما.

العلاقات السياسية والأمنية بين “اسرائيل” وبورما قوية جدا منذ وقت مبكر من الخمسينات؛ وقد تعززت كثيرا بعد الزيارات المتبادلة بين قادة جيش البلدين، وزيارة موشيه دايان وشمعون بيريزمنذ عام 1958 لبورما.

كما ذكر الموقع أن “إسرائيل” نقلت في مرحلة ما 30 طائرة من نوع Spitfire لبورما ودربت 6 من طياريها.

وأضاف الموقع:  قطعت العلاقات بين الحكومتين بعد عام 1962 بعد استيلاء الحزب الاشتراكي على الحكم وعادت في عام 1988 بعد الانقلاب العسكري واستيلاء المجلس العسكري على البلاد، وبعد الانقلاب مباشرة فُرض حظر أوروبي على بورما، انضمت إليه الولايات المتحدة في وقت لاحق.

وفي آب/أغسطس 1989 وصلت سفينتان إلى بورما من دول أوروبا الشرقية محملة بالصواريخ المضادة للدبابات وقاذفات قنابل، وعلى ما يبدو هذه الأسلحة كانت قد استولت عليها “إسرائيل” في لبنان خلال الحرب مع القوى الفلسطينية وبعد الانسحاب من لبنان باعتها “إسرائيل” لبورما.

وفي 1991 زار وفد أمني مينماري “إسرائيل” وبيعت لهم 500 بندقية من نوع “رشاش عوزى” إسرائيلية الصنع.

وفي التسعينات استطاعت مينمار بمساعدة من “إسرائيل” إنشاء مصنع خاص لإنتاج بنادق “روبي ساعر” تشبه إلى حد ما البندقية الإسرائيلية “جليلا” 5.56 ملم.


أحد مسؤولي بورما السابقين في معسكر صهيوني

دعم علني
في آب 1997 فازت شركة “إلبيت” الإسرائيلية (واحدة من أكبر مصدري الأسلحة لدول العالم) بمناقصة لتطوير 36 طائرة مقاتلة تابعة لجيش ميانمار.

تنوع الدعم الإسرائيلي لدولة منيمار ما بين الطائرات والقنابل والمدافع، وصولا للتدريب وتبادل الخبرات.

وقد قدمت نفس الشركة لمينمار أنظمة متطورة من أجهزة الملاحة وأجهزة الرؤيا الليلية والقنابل الذكية التي يتم توجيهها بالليزر، وقد حسنت الشركة بنفس العام 12 طائرة أخرى تابعة لجيش الدولة.

1998 شهد مناقشات بين الجيشين الإسرائيلي والبورمي لشراء 16 مدفع من عيار 155 ملم، ونقلها عن طريق طرف ثالث، وشاركت “إسرائيل” أيضا في بناء ثلاث مدمرات جديدة للأسطول البورمي يصل وزن كل منها إلى 1200 طن.

وقد زودت “إسرائيل” المدمرات بمعدات تقنية فضلا عن مدافع 76 ملم اختبرت في السنوات الأخيرة من قبل سفن ريشف “الإسرائيلية”.

وفي 2006 نشر تقرير للجيش البورمي انه أدرج بين أسلحته مدفع يعمل بنظام المدفعية التابع لشركتي “Soltam” و”Elbit” الإسرائيليتين.


بنغريون في لقاء مع وزير بورمي في 1961

وتجدر الإشارة إلى أن “إسرائيل” والهند أقامتا مصنعا فى 2004 لإنتاج الصواريخ على الحدود الشرقية للهند ونقلت تلك الذخائر المصنعة والصواريخ إلى بورما؛ لأن الهند تُعد طريقا مهما لبورما والأسلحة تتدفق سنويا عبر أراضيها بكميات كبيرة، وبين الهند وبورما تعاون واتفاق عسكري ضد المقاتلين الذين يكمنون بين البلدين ويسعون لاستقلال بلادهم.

مواقع عبرية تؤكد أن “إسرائيل” تقدم الدعم علنا لبورما رغم مجازر الإبادة ضد الروهينغا.

وختم موقع عفوداه شحوراه قائلا: بالإضافة إلى التعاون الأمني بين البلدين تقوم “إسرائيل” بتدريب المسؤولين الحكوميين البورميين على نفقتهم، ويصل كل عام تقريبا وفد كبير من المسؤولين إلى “إسرائيل” للتدريب الأمني والعسكري والتكنولوجي.

وأكد الموقع العبري أن سلطات “إسرائيل” تقدم الدعم علنا للجيش في دولة منيمار.

تصدير الإرهاب
ونشر موقع سيحا مكوميت بتاريخ 2015-11-25 أن الكنيست رفض مشروع قانون قدمته تمار زاندبيرج وزهافاغال اون وكلاهما من حزب ميرتس لتعديل التحكم في الصادرات العسكرية، وتهدف إلى منع تصدير الأسلحة إلى أماكن تجري فيها انتهاكات حقوق الإنسان، وصوت خلال الجلسة 29 عضوا لصالح القرار و45 عضوا ضده.

وأما فيما يتعلق بصادرات الدفاع فقد نشر موقع (حومشيم – محير هتعشيا هتسبيت بيسرائيل) في 2 تشرين الثاني 2014 أن “إسرائيل” تحتل المرتبة السادسة عالميا في تصدير الأسلحة والمنتجات العسكرية.

وجهان لعملة واحدة
محلل الشؤون الصهيونية في “المركز الفلسطيني للإعلام“، يقول: ليس مستغربا على “إسرائيل” أن تدعم نظاما عنصريا يرتكب المجازر الدموية بحق الآمنين من مسلمي بورما؛ فالتاريخ الدموي الصهيوني طويل وشاهده حاضر ومتسلسل.

محلل الشؤون الصهيونية في المركز: بيع السلاح للدكتاتورية العسكرية في بورما يرتبط بشكل قوي بالقمع الإسرائيلي للشعب الفلسطيني.

وتابع: ما يربط النظامين ليس قضية السلاح؛ وإنما كما قال الناشط الحقوقي الإسرائيلي عوفر نئمان “العلاقات المتميزة بين إسرائيل ومينمار ترتبط باستمرار في احتلال الأراضي الفلسطينية”.

ومضى يقول: وعلى تعاقب الحكومات الصهيونية، فقد بيعت الأسلحة للديكتاتورية العسكرية البورمية لسنوات، وهذا يرتبط بشكل قوي بالقمع الإسرائيلي للشعب الفلسطيني وسلبه حقوقه.

وأضاف المحلل أن الأغلبية الساحقة في “إسرائيل” مؤيدون وداعمون بشكل أو بآخر لما يجري للمسلمين في مينمار؛ فعلى الرغم من التصويت الضعيف بالبرلمان الصهيوني على قرار عدم تصدير أدوات القتل لمينمار وغيرها من الدول التي يجري فيها تطهير عرقي أو ديني؛ إلا أ

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات