الأحد 04/مايو/2025

العراق.. العبادي يلوح بالقوة والبارزاني يتمسك بالاستفتاء

العراق.. العبادي يلوح بالقوة والبارزاني يتمسك بالاستفتاء

حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأكراد من “اللعب بالنار” بإجراء الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان العراق، في حين جدد رئيس الإقليم مسعود البارزاني التأكيد عليه، متجاهلا الرفض الدولي لهذه الخطوة الكردية. من جهتها عدّت تركيا انفصال الإقليم مسألة أمن قومي، وأكدت أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة بشأنه.

وقال العبادي في مقابلة مع أسوشيتد برس إنه على استعداد للتدخل عسكريًا في الإقليم الكردي شمالي العراق، إذا ما أدى الاستفتاء على انفصاله عن بغداد إلى أعمال عنف.

ووصف الاستفتاء المزمع إجراؤه يوم 25 سبتمبر/أيلول الجاري بأنه “تصعيد خطير” يغضب الدول الإقليمية، خصوصا تركيا وإيران، وفق تعبيره.

وأوضح العبادي أنه جرى الحديث مع من دعاهم بالأصدقاء الأكراد عن أن هذا الإجراء سيفتح الباب أمام التدخلات الإقليمية في إقليم كردستان العراق.

وترفض الحكومة المركزية في بغداد هذا الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد الذي أقر عام 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد “سياسيا واقتصاديا وقوميا”.

وفي هذه الأثناء، أدانت حكومة إقليم كردستان العراق قرار مجلس النواب العراقي إقالة محافظ كركوك نجم الدين كريم لتأييده ضم كركوك في الاستفتاء.

وقالت حكومة الإقليم في بيان، إن القرار الذي اتخذه مجلس النواب العراقي غيرُ مسؤول، وإنها ترفضه بشدة، وستستمر في دعمها لمحافظ كركوك والتعامل معه باعتباره المحافظ الشرعي. وأشارت إلى أن قرار المجلس سيبقى مجرد حبر على ورق، قائلة إن قلق شعب إقليم كردستان في محله، وإنه محق في تقرير مصيره.

وكان برلمان كردستان العراق قد صدّق في جلسته غير الاعتيادية الجمعة، على إجراء الاستفتاء على انفصال الإقليم في موعده المقرر، متجاهلا الرفض الإقليمي والدولي للاستفتاء، حيث أيد إجراء الاستفتاء 65 عضوا من أصل 68 حضروا الجلسة، بعد مقاطعة “حركة التغيير” والجماعة الإسلامية.

وفي التطورات اللاحقة لحديث العبادي، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إن الاستفتاء على انفصال كردستان مسألة أمن قومي، وإن أنقرة ستتخذ الإجراءات اللازمة بشأنه. 

وفي هذه الأثناء، قدمت الأمم المتحدة للبارزاني اقتراحا يقضي بالعدول عن الاستفتاء مقابل المساعدة على التوصل إلى اتفاق شامل حول مستقبل العلاقات بين بغداد وأربيل في مدة أقصاها ثلاث سنوات.

وبحسب الوثيقة التي قدمها المبعوث الأممي إلى العراق يان كوبيس الخميس للبارزاني في أربيل، فإن المقترح يقضي بشروع الحكومة العراقية وحكومة الإقليم على الفور في مفاوضات منظمة حثيثة ومكثفة من دون شروط مسبقة وبجدول أعمال مفتوح على سبل حل كل المشاكل، تتناول المبادئ والترتيبات التي ستحدد العلاقات المستقبلية والتعاون بين بغداد وأربيل.

المصدر: الجزيرة نت

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات