حماس تحذر من مساعي الاحتلال للالتفاف على حقوق اللاجئين

حذرت دائرة شئون اللاجئين في حركة “حماس”، من سعي الكونجرس الأمريكي لصياغة تشريعات تُنهي توريث صفة لاجئ بشكل تلقائي عن أحفاد اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من أراضيهم عام 1948، بضغوط من اللوبي الصهيوني.

وقالت الدائرة في بيانٍ لها اليوم السبت، تعقيباً على ما نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، عن بدء حملة “إسرائيلية” تستهدف الضغط على الإدارة الأمريكية من أجل تفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”، وتغيير التفويض الممنوح لها.

وأشارت إلى أن رئيس حكومة الاحتلال سيتوجه للكونجرس الأمريكي بهذا الطلب مستغلاً “تولي إدارة أمريكية جديدة بقيادة ترمب تتماهى تماماً مع السياسة الصهيونية، إضافة للبيئة الإقليمية والدولية التي تسمح للاحتلال إنفاذ سياساته التعسفية ضد الفلسطينيين”.

وأضاف البيان: “لا يزال الاحتلال الصهيوني يسعى لاستغلال كل فرصة للقضاء على قضية اللاجئين الفلسطينيين، ويحاول مراراً شطب حق العودة لما يزيد عن ثلثي الشعب الفلسطيني المشرد داخل أرضه وخارجها”.

وأكد أن محاولات طمس الهوية الفلسطينية زادت في عهد الإدارة الأمريكية الجديدة، مبينا أن الاحتلال يسعى لتحقيق عدة أهداف، منها: تغيير وصف وتعريف اللاجئ الفلسطيني ليقتصر فقط على الجيلين الأول والثاني، ولا ينتقل للجيل الثالث في سجلات “الأونروا”، والتصدي لكل المحاولات لدعم موازنة “الأونروا”، ودمج خدمات اللاجئين الفلسطينيين في ممثليات أو هيئات غير “الأونروا” كالمفوضية السامية للاجئين.

وأكد بيان الدائرة رفضه المطلق لما وُصفه بهذه “المحاولات الخبيثة” خاصة ما يتعلق بإعادة توصيف مكانة اللاجئ الفلسطيني، ودعت الدائرة بأن يكون هذا الملف على سلم أولويات الفصائل الوطنية، وضرورة أن تشكل جبهة موحدة لإفشال هذا المخطط.

وطالب البيان وزارة الخارجية الفلسطينية مخاطبة الوحدات الدولية المختلفة، ووضعها في صورة ما يجري، إضافة لضرورة أن يكون هناك تقديم طلب رسمي لدى الأمم المتحدة لزيادة ميزانية “الأونروا”، والسعي نحو استصدار مشاريع قوانين تحفظ حق اللاجئين وتحسن ميزانية “الأونروا”.