أسعد الطويل بوضعٍ صحيٍّ حرج ومنظمةٌ تحمل عباس المسؤولية

كشفت “المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا”، النقاب عن أن المعتقل السياسي في سجن المخابرات العامة الفلسطينية في أريحا أسعد الطويل قد نُقل لمستشفى أريحا الحكومي نتيجة تعرضه للتعذيب الشديد داخل مقرالمخابرات، وأودع المشفى باسم مستعار، مع ازدياد حالته الصحية سوءا إثر إضرابه الكلي عن الطعام.
وأكدت المنظمة في بيانٍ لها، اليوم الجمعة، “أن تمادي أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في عمليات الاعتقال التعسفي وإهدار حق المعتقلين في المحاكمة العادلة، وتفشي وباء التعذيب في مقار الاحتجاز التابعة للسلطة الفلسطينية، بالتزامن مع مناخ الإفلات من العقاب الذي توفره السلطة الفلسطينية لمرتكبي تلك الجرائم هو أمر خطير، يستوجب تدخلا حازما من دول الاتحاد الأوربي التي تقدم لتلك الأجهزة دعما مباشرا لتستخدمه في قمع المواطنين”.
وحملت المنظمة رئيس السلطة محمود عباس المسؤولية الكاملة عن سلامة الطالب أسعد الطويل، ودعته إلى الإفراج الفوري عنه، كما تدعوه إلى إقالة رئيس جهاز المخابرات الذي يصدر شخصيا التعليمات للتعذيب.
ودعت المنظمة المحكمة الجنائية الدولية للإسراع بالتحقيق في الشكوى التي تقدمت بها المنظمة حول حالات تعذيب على يد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وُثّقت في الفترة من 14 حزيران (يونيو) 2014 وما بعدها.
وكان الطالب في جامعة النجاح الوطنية أسعد أمين محمد الطويل، مواليد 10 نيسان (أبريل) 1995، تلقى استدعاءً عبر الهاتف من جهاز المخابرات العامة في مدينة قلقيلة للحضور لمقرها في المدينة يوم الأربعاء 8 أيلول (سبتمبر) الجاري.
وتعرض للاحتجاز دون إخطاره أو أسرته بالسبب، وفي اليوم التالي نُقل إلى سجن المخابرات العامة في مدينة أريحا، دون توجيه أي تهمة له ودون عرضه على أي جهة قضائية، وحولته للاعتقال على “ذمة المحافظ”، وخلال تلك الفترة تعرض لتعذيب شديد مع دخوله في إضراب كامل عن الطعام.
وقالت المنظمة: إنها تلقت معلومات أكيدة حول نقل أسعد مساء الثلاثاء الماضي إلى مستشفى أريحا الحكومي تحت اسم مستعار نتيجة تعذيبه.
وأفادت أسرته أن أجهزة الأمن رفضت السماح لهم بزيارته، كما لم يسمح لهم بإدخال أي ملابس له أو أدوات شخصية، وكذلك مُنع المحامي الموكل من الأسرة من زيارته حتى الآن.
وذكر بيان المنظمة أن أسعد الطويل الطالب في سنته الثالثة في كلية الآداب في جامعة النجاح كان قد اعتقل لدى جهاز المخابرات العامة في نابلس في آذار (مارس) من العام الماضي في سجن جنيد لمدة 17 يوماً على خلفية عمله النقابي في الجامعة، عُذّب خلالها بالشبح المتواصل بربطه من يديه إلى الخلف ورفعه إلى أعلى بحلقة في الجدار، مع وضع معلبات حديدية أسفل قدميه، لمدة ثلاثة أيام بشكل شبه متواصل، كما تعرض للضرب بالصفع واللكمات على وجهه وجميع أنحاء النصف العلوي من جسده، وفق البيان.
قدس برس
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الجهاد: لن نطلق سراح أسرى الاحتلال ما لم تتوقف الحرب
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، إن المقاومة الفلسطينية لن تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين ما...

قيادي في حماس: مفاوضات متقدمة مباشرة بين الحركة والإدارة الأميركية
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام كشف قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن مفاوضات متقدمة مباشرة تجري بين الحركة والإدارة الأميركية حول وقف إطلاق...

أهالي طلاب مدرسة بنات القدس يحتجون على إغلاقها من الاحتلال
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام احتج أهالي مدرسة بنات القدس، يوم الأحد، على إغلاق قوات الاحتلال مدرستهم التابعة لوكالة الغوث وتشغيل...

مركز حقوقي: فظائع سديه تيمان تستوجب محاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب
بيروت- المركز الفلسطيني للإعلام أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى (مستقل) أن "ما كشفته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن الانتهاكات الصادمة التي تُرتكب في...

الصحة بغزة: 19 شهيدا و 81 إصابة وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة وصول مستشفيات قطاع غزة 19 شهيدا، و 81 إصابة خلال 24 ساعة الماضية....

المقاومة توقع قوة إسرائيلية بكمين في حي الشجاعية
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تنفيذ عملية مركبة في حي الشجاعية بمدينة غزة، أمس السبت، أسفرت...

الاحتلال يقتحم مجمع المدارس في حلحول ويشدد إجراءاته العسكرية في الأغوار
الخليل - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب عدد من الطلبة بالاختناق، اليوم الأحد، جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة مجمع المدارس في بلدة حلحول...