الثلاثاء 06/مايو/2025

بعد خدمة 20 عامًا.. احتراق كاسيني في غلاف زحل

بعد خدمة 20 عامًا.. احتراق كاسيني في غلاف زحل

أعلنت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، الجمعة، أن مركبتها الفضائية “كاسيني” أنهت مهمتها التي استمرت قرابة 20 عاماً، بالاحتراق في الغلاف الجوي لكوكب زحل.

وأوضحت “ناسا”، في بيان لها، أن بث الإشارات اللاسلكية من المركبة الفضائية “كاسيني” توقف، في الوقت الذي اندفعت فيه المركبة بقوة صوب تحطمها في الغلاف الجوي لكوكب زحل.

وأضافت أن “كاسيني” نفذت، الجمعة، مهمتها الأخيرة بالغوص في الغلاف الجوي لكوكب زحل المحاط بحلقات، بعد 21 جولة غوص سابقة.

وأمضى كثيرون من علماء “ناسا” جزءاً كبيراً من حياتهم المهنية في العمل بمهمة المركبة “كاسيني”، التي بدأت قبل 19 عاماً و11 شهراً.

وذكرت “ناسا”، في تغريدة على موقع “تويتر”، أن “كاسيني” أظهرت جمال كوكب زحل، وكشفت عن أفضل ما فينا الآن، والأمر متروك لنا لمواصلة عملية الاستكشاف.

ووردت الإشارة الأخيرة من “كاسيني” فى الساعة 11:55 بتوقيت غرينتش، بعد 83 دقيقة من إرسالها، عندما وصلت المركبة إلى الغلاف الجوي للكوكب الغازي العملاق.

وتسببت كثافة الغلاف الجوي في اضطراب سير المركبة الفضائية وقطع الاتصال اللاسلكي، وبعد فترة وجيزة، تسبب الاحتكاك مع الغلاف الجوي في احتراق المركبة “كاسيني” وتفتتها، مثلما يحدث غالباً في حالة نيزك.

و”كاسيني”، هي أول مركبة فضاء تدور حول زحل، وبالغوص الأخير تنهي مهمة قدمت خلالها اكتشافات رائدة شملت التغيرات الموسمية على سطح زحل، بحسب “ناسا”.

واستطاعت هذه المركبة الفضائية المحملة بمجموعة من الأدوات والكاميرات القوية، أخذ قياسات دقيقة وصور مفصلة في ظل ظروف جوية مختلفة.

ومنذ إطلاقها في 1997، حققت مهمة “كاسيني-هويجنز”، وهي مشروع مشترك لـ”ناسا”، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الإيطالية، مجموعة من الإنجازات.

وتوصلت “كاسيني” إلى أن للمحيط الموجود تحت سطح قمر زحل، قاعاً صخرياً مكوناً من صخور الأملاح والسيليكا، التي رصد المسبار وجودها من خلال الأبخرة المتصاعدة.

وأوضحت “ناسا” أنها اكتشفت إمكانية الحياة على قمر “إنسيلادوس”، الذي يدور حول كوكب زحل؛ لاحتوائه على معظم الظروف الضرورية للحياة من ماء وكيمياء حيوية، تمكّن الكائنات الحية من العيش عليه.

وأضافت أنها عثرت على غاز الهيدروجين يتصاعد من محيط تحت سطح قمر “إنسيلادوس”، وهذا يعني أن المياه والكيمياء ومصادر الطاقة اللازمة للحياة توجد على ظهر هذا القمر، وقد يحتوي بالفعل على حياة وفيرة تشبه الحياة على كوكب الأرض.

لكن العلماء قالوا: إن اكتشاف مصادر المياه والكيمياء الحيوية والطاقة اللازمة لتطور الحياة على قمر إنسيلادوس، ليس دليلاً على أن الحياة قد تطورت بالفعل في عالم آخر، أو أننا سنجد هناك كائنات حية مثلما هو الحال في الأرض، ولكن كشف النقاب عن اكتشاف محيط تحت أرض قمر زحل، يحتوي على هذه العناصر يجعله مرشحاً رائداً لاستضافة الكائنات الحية كالحيوانات الدقيقة.

وأطلقت المركبة الفضائية بعنصرين هما المركبة كاسيني ومسبار “هويجنز”.

ووصلت “كاسيني-هويجنز” إلى زحل وأقماره في يوليو 2004، وحصلت على بيانات غيرت الفهم القديم لنظام زحل.

وانفصل المسبار “هويجنز” عن المركبة الفضائية في ديسمبر 2014، متوجهاً إلى قمر زحل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يُمدد اعتقال 58 أسيرا إداريا

الاحتلال يُمدد اعتقال 58 أسيرا إداريا

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية "نادي الأسير الفلسطيني"، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت 58 أمر...

48 شهيدا و142 جريحا في غزة خلال 24 ساعة

48 شهيدا و142 جريحا في غزة خلال 24 ساعة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الثلاثاء، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 48 شهيدا، و142 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...