الإثنين 12/مايو/2025

مدينة الجمال والتاريخ .. هل زرتها؟

مدينة الجمال والتاريخ .. هل زرتها؟

ما زالت أقواس وأحجار البلدة القديمة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية تحتفظ بتاريخها العريق، فخلال تجوالك فيها لا تستطيع إلا التوقف أمام بيوتها وجوامعها وأسواقها القديمة.

ورغم ما تعرضت له البلدة من دمار بفعل الاحتلال ومرور الزمن؛ إلا أنها ما زالت تحافظ على عراقة وأصالة المكان، حتى تشعر أنك أمام لوحة من الجمال الممزوج بالتاريخ والعراقة.
 
وإن دخلت من شرق البلدة، تطل على بوابة المبنى الأقدم، وهي بوابة الجامع الكبير، الذي بني على أساس بازيلكا رومانيا، في القرن الثاني الميلادي، وتحول في القرن الرابع إلى كنيسة بيزنطية، وخلال الفترة الصليبية توسع باتجاه الشرق، ليتحول إلى مسجد في زمن صلاح الدين الأيوبي؛ حيث بنيت غرف ومئذنة، بالإضافة إلى المحاريب في واجهة البناء الجنوبية.
 
ويعد الجامع الكبير أكبر مساجد البلدة، والذي يمتد من البلدة القديمة جنوباً، مرورا بسوق البصل، وصولا إلى حي القصبة شرقاُ.


null

وأصل هذا المسجد كنيسة شيدت في العام 1167، ومن ثم حولها المسلمون إلى جامع على اسم صلاح الدين الأيوبي، بعد أن أعاد فتح نابلس واستردها من الصليبيين.

ويقول أحد المعمرين، الحاج أحمد حسين (93 عاماً)، إنه لا يستطيع العيش خارج البلدة وخصوصا “حارة الياسمين” التي يسكنها منذ كان طفلاً صغيراً، مؤكداً أن أسواق وحارات البلدة تشبه كثيراً العاصمة السورية دمشق، حتى أنهم يطلقون عليها “دمشق الصغرى”.
 
ويضيف حسين أن بعض الأحياء بالبلدة تحمل أسماء غريبة، مثل: حوش العطعوط، وحبسة دم، وحارة القريون وغيرها، علماً أن لكل حي حكايته العريقة.
 
وفي باب الساحة يرفض عماد حلاوة (75 عاماً) صاحب مطعم للمشاوي مغادرة المكان الذي يعود عمره إلى مئات السنين؛ يشعر أنه يمسك بالتاريخ ويحافظ عليه، عدا عن كون محله يعد أحد أشهر محل للمشاوي في نابلس.
 
وتضم البلدة القديمة في نابلس حاليا 6 حارات رئيسية وهي الياسمينة، والقريون، والغرب، والقيسارية، والحبلة، والعقبة، وتحوي 97 حوشا.


null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات