عاجل

الإثنين 01/يوليو/2024

غزة تلأم انقسامها بالصلح .. إليك التفاصيل

غزة تلأم انقسامها بالصلح .. إليك التفاصيل

نظمت اللجنة الوطنية الإسلامية العليا للمصالحة المجتمعية، اليوم الخميس، مهرجاناً وطنياً، لإتمام الصلح المجتمعي، لعوائل 14 شهيدا، من أحداث الانقسام في قطاع غزة، بحضور وطني وجماهيري واسع.

وعقدت مراسم “الصلح الوطني” في قاعة رشاد الشوا، غربي مدينة غزة، بحضور لفيف من قادة الفصائل الوطنية والإسلامية، ورجال الإصلاح والعشائر، ورجال القانون والمجتمع المدني وعائلات الشهداء وأعضاء المجلس التشريعي.

وجرت عملية التوقيع بين اللجنة الوطنية الإسلامية العليا للمصالحة المجتمعية، وعوائل الشهداء على وثيقة “اتفاق مصالحة ومخالصة”، وتسليمهم شيكا بقيمة (50 ألف دولار) بدعم إماراتي مصري.

وأكدت “لجنة المصالحة” أن هذا الأمر يأتي بناء على اتفاق المصالحة في العاصمة المصرية القاهرة لعام 2011، مؤكدة حرصها على تحقيق العدالة وإنصاف وتعويض الضحايا وجبر الضرر الذي وقع عليهم، “وإيمانًا بأهمية المصالحة المجتمعية، وتحقيقا للمبادئ والقيم الخالدة التي أرساها ديننا الحنيف”.

ولفتت إلى أن المبلغ المالي الذي دفع لعوائل الشهداء، وتوقيعها على اتفاقية المصالحة يعدّ “مخالصة وإقرارًا باستلام حقوقها كاملة”، وبينت اللجنة أنه بذلك تكون عوائل الشهداء قد أسقطت وتنازلت عن حقوقها الشرعية والقانونية والعرفية كافة.
 
وبحسب نص الاتفاق، “تقر لجنة المصالحة وعوائل الشهداء، بأن هذا الاتفاق بات نهائيا ولا رجوع فيه، ولا يجوز النكوص عليه مهما كانت الأسباب واختلفت الدواعي ومهما طال الزمن، كما تقر عوائل الشهداء بعدم المطالبة بأي مطالبات مستقبلية غير المتفق عليها في هذا الاتفاق، ويعتبر هذا الاتفاق مسقطا لأي شكوى أو مطالبات سابقا أو لاحقا”.


null

قانون المصالحة
بدوره كشف أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بغزة، أن المجلس التشريعي يعكف على صياغة مشروع قانون المصالحة المجتمعية؛ لإعطاء الشرعية القانونية لدور لجان المصالحة المجتمعية.

وقال بحر خلال كلمته في مراسم إعلان “الصلح الوطني”: “إن الأحداث الأليمة التي جرت عام 2007 آلمت شعبنا في قطاع غزة، وشكلت جرحا غائرا في قلوبنا، وآن لنا اليوم أن نضمد هذه الجراح، ونداوي القلوب المكلومة التي اكتوت بنيران الفتنة والانقسام”، مشدداً على أن المجلس التشريعي من أشد الداعمين للجهود الأخيرة التي جرت في مصر.
 
وأكد بحر أن المجلس التشريعي مع أي مبادرة حقيقية لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، مثمناً موقف وفد حماس في القاهرة في التجاوب مع جهود المصالحة، داعياً حركة فتح والسلطة الفلسطينية للتجاوب مع هذا الموقف، وقال في هذا الصدد: “نقدر الدور المصري الذي يدفع لرفع الحصار عن غزة، وتخفيف معاناة أهلها عبر رعاية ملف المصالحة، ونأمل أن تكلل جهودهم بالمصالحة”.
 
وأوضح بحر أن تعزيز قيم التسامح يشكل أحد الضمانات الرامية لإنجاح المشروع الوطني وتوحيد المجتمع الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ومشروعه العنصري الاستيطاني.


null
الالتزام بتفاهمات القاهرة 

وفي كلمة لجنة المصالحة المجتمعية، أكد  ناصر دغمش، الالتزام بالتفاهمات التي جرت بالقاهرة، “وتعكس حرصاً على تنفيذ الشق الخاص بالمصالحة المجتمعية بناء على اتفاق القاهرة عام 2011م”.
 
وأعلن دغمش أن لجنة المصالحة المجتمعية تواصل مساعيها وجهودها، لاستكمال الصلح بين العائلات التي قتل منها، وتضررت جراء الانقسام عام 2007م.
 
أهالي الشهداء
وفي كلمة عائلات الشهداء، أكد المتحدث باسمهم، فارس أبو قادوس، حرصهم على الدفع بجهود المصالحة والعفو من أجل الوطن، قائلاً: “فالوطن أغلى من الجميع، وإنهم يحتسبون شهداءهم وقوداً لتصحيح المسار وتوحيد الصفوف في وجه العدو الأول للشعب الفلسطيني”.
 
وأضاف “نقدر الجهود المباركة التي سارت من أجلها الفصائل لإتمام عملية المصالحة المجتمعية لتوحيد الكلمة والصف، لأن هدفنا تحرير الأرض والمقدسات من عدونا الغاصب”.
 
أما عطا ماضي، المتحدث باسم العشائر، أكد أن الشعب الفلسطيني شعب كريم عفوٌّ متسامح، وهذه صفة من صفات الشعوب المحترمة، مشجعاً كل العائلات المكلومة على اتباع منهج هذه العائلات الأربع عشرة.
 
وبدأت لجنة المصالحة المجتمعية في تعويض ضحايا الانقسام قبل عيد الأضحى، بتعويض اثنين من ذويهم، فيما جرى تعويض 14 عائلة من ذوي الضحايا عصر اليوم، ضمن المرحلة الثانية.

 

 


null

null

null

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات