الجمعة 28/يونيو/2024

غزة وإيطاليا يتبادلان فن الأكلات التراثية

غزة وإيطاليا يتبادلان فن الأكلات التراثية

لا يبدو الأمر صعباً على النساء اللواتي وقفن يحضّرن أدوات ومكونات الطبخ في قاعة إحدى المؤسسات بغزة، ولكّنهن انتظرن كيل هذه المقادير بأيدي طهاة مهرة من إيطاليا وفلسطين، في فعالية رعتها وزارة الثقافة بغزة، لإحياء الأكلات التراثية.

لقاءات تدريبية

كان بداية المبادرة من وزارة الثقافة التي نظمت لقاءات تدريبية في فنون إعداد الأكلات التراثية الفلسطينية والإيطالية، في مركز تمكين المرأة والمجتمع في جباليا التابع لوزارة التنمية الاجتماعية.


null

هذه اللقاءات قررت وزارة الثقافة اختتامها بطريقةٍ مختلفة، حيث تمكن فريق من الطهاة الإيطاليين من الوصول إلى قطاع غزة لتدريب هؤلاء النساء على عمل الأكلات التراثية الإيطالية، فيما ساهم فريق من الطهاة الفلسطينيون في تدريب إعداد الأكلات التراثية الفلسطينية.

تقول أحلام  الشاعر مديرة الفرق الشبابية بوزارة الثقافة، إنّ اللقاءات التدريبية تأتي ضمن مهرجان التبادل الثقافي الفلسطيني الإيطالي الذي تنظمه وزارة الثقافة الفلسطينية، بالتعاون مع المركز الإيطالي للتبادل الثقافي، مؤكدة على سعي الوزارة للتبادل الثقافي بين الحضارات كافة في مختلف أنحاء العالم، والتعريف بالثقافة الفلسطينية على المستوى العالمي.

غربي شرقي

لم يكن بوسع الحاضرين من النساء والمهتمين إلا انتظار متعة التذوق الطعام الشرق الفلسطيني، حيث التوابل والبهارات والخضار والأرز والمعكرونة، كلها جاءت بنكهات مختلفة عما عهدوه، فيما كان التشوق أكثر لتذوق الطعام الغربي الإيطالي التراثي من البيتزا والمعكرونة وغيرها من الأصناف التي عرفوها من قبل أو لم يعرفوها.

وأشارت الشاعر إلى أن الوفد الإيطالي طلب تنفيذ الأيام التدريبية في مخيمات اللاجئين لشعوره بمعاناة الشعب الفلسطيني، موضحة أنه سينفذ يوماً تدريبياً آخر في إعداد البيتزا الإيطالية والمفتول الفلسطيني.


null


تشابه واختلاف

الطاهي الإيطالي “دومينكو” بيّن أوجه التشابه والاختلاف بين المطبخ الإيطالي والمطبخ الفلسطيني، موضحاً أن المطبخ الفلسطيني يتميز باستخدامه التوابل والبهارات بشكل كبير على عكس المطبخ الإيطالي، فيما يتشابه المطبخان باستخدام الدقيق في معظم طعامهم.”

“المقلوبة” هي الأكلة التراثية الفلسطينية أكثر شهرة بين جموع الشعب الفلسطيني، أعدها الطهاة الفلسطينيون، منتظرين أن يقدم الطاهي “دومينكو” أشهر أكلات بلاده والتي تقدم في المناسبات السعيدة – كما قال – وهي “نيوكي” والتي هي عبارة عن المعكرونة الإيطالية مطبوخة بطريقةٍ ما، في إشارة لتعزيز التبادل الثقافي بين الشعب الإيطالي، والشعب الفلسطيني.


null

طريقة مختلفة

“سميد وماء، وقليل من الملح”، كانت مكونات عجينة المعكرونة الإيطالية التي عجنها “دومينكو”، ثم قطّعها لقطع صغيرة، ومرّرها على قطعة خشبية ذات نقوش ضاغطاً عليها بأنامله، لتأخذ شكل المعكرونة الإيطالية، خلال دقائق معدودة، ليطهوها بصلصة الطماطم والجبن، ليقدمها بطريقةٍ جذابة للجمهور، الذين انتظروا تذوقها بشوق.

وأشار “دومينكو” إلى أنه تعّلم من الطهاة الفلسطينيين أسرار إعداد المقلوبة الفلسطينية، مؤكداً أنه سينقلها إلى إيطاليا وطبخها لزبائن مطعمه الخاص في جزيرة سردينيا الإيطالية.

وعكفت وزارة الثقافة خلال الأعوام الماضية على الاهتمام بالمعارض والمهرجانات الغذائية التي تعزز التعاون الثقافي التراثي بين الشعوب، حيث استضافت العام الماضي وفدا إيطاليا أيضاً وعدة مطاعم لتبادل فن الطهي الشرقي والغربي بين فلسطين وإيطاليا. 


null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات