السياحة والآثار: تحديد موقع تل السكن وتخصيصه معلمًا أثريًّا بغزة

أعلنت وزارة السياحة والآثار بغزة، عن تحديد حرم موقع “تل السكن” الأثري، الواقع بمحاذاة شاطئ البحر بمنطقة “الزهراء” وسط قطاع غزة، وتخصيصه موقعا أثريا لمصلحة الوزارة.

وقالت الوزارة في بيان لها، اليوم الأحد (10-9): إن وفدًا من الوزارة ممثلاً برئيس قطاع المالية والطاقة يوسف الكيالي، ووكيل الوزارة المساعد محمد خلة، ونائب رئيس سلطة الأراضي حسن أبو ريالة، وبحضور خبير الآثار الفرنسي المتخصص جون بتست، زار موقع “تل السكن” الأثري أول أمس الجمعة.

وذكر البيان أن الوفد شارك فيه عدد من أساتذة الجامعات الفلسطينية المتخصصين في التاريخ والآثار، وعاين الموقع، وجرت مداولات حول تاريخ المكان والاكتشافات التي وجدت على أرضه، بمشاركة الخبير الفرنسي والوفد المتخصص، وقد توصل الجميع إلى نتيجة مفادها أن موقع “تل السكن” هو موقع أثرى يرجع إلى العصر البرونزي القديم؛ 3200 قبل الميلاد.

وأضاف البيان: “بعد مناقشات ومداولات طويلة بين الوفد والخبير الفرنسي، تم التوافق على تحديد حرم الموقع الأثري “تل السكن” والواقعة بين حدود أبراج الظافر جنوباً، حتى جامعة غزة شمالاً، ومن جامعة فلسطين غرباً حتى حدود الشارع الهيكلي 25 متراً شرقاً، على أن تقوم الحكومة الفلسطينية في غزة بتخصيص هذا الموقع بالحدود المذكورة سابقاً “كموقع أثري” لصالح وزارة السياحة والآثار”. 

وأكدت الوزارة أنها ستضع الخطط والمشاريع المستقبلية لمواصلة عملية التنقيب والحفريات في هذا التل، وتسعى للتنسيق مع الجهات المحلية والعربية والأجنبية للبدء بخطوات أخرى من الحفريات لكشف جوانب تاريخية وحضارية من تاريخ فلسطين القديم، من خلال كشف ما يخفيه هذا التل من كنوز ودفائن أثرية مهمة.

وأشارت إلى ترك الموقع الأثري مغطى بتل رملي كبير، للحفاظ على الآثار الموجودة تحته من عوامل التعرية، لحين توافر موازنات وظروف مناسبة لاستكمال التنقيب، وافتتاح الموقع ليكون متحفاً أثرياً، وأكدت الوزارة أنها تسعى لإدراج الموقع في جميع المخططات الهيكلية والإقليمية المعمول بها في قطاع غزة موقعا أثريًّا.

ودعت إلى الحفاظ على موقع “تل السكن” الأثري، مشددة أن أي عملية للهدم أو البناء أو التجريف تقع عليه هي كارثة وطنية بحق تاريخ فلسطين؛ الذي يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى العمل على هدمه وتزييفه وتزويره بكل الطرق.

وأوصت الوزارة بضرورة منح مزيد من الإمكانات من أجل القيام بمشاريعها المختلفة، وخاصة أن موقع “تل السكن” الأثري والحفاظ عليه أمانة في رقبة كل مسئول وصانع قرار.