الإثنين 05/مايو/2025

الأمم المتحدة: 270 ألفًا فرّوا من أراكان إلى بنغلاديش خلال أسبوعين

الأمم المتحدة: 270 ألفًا فرّوا من أراكان إلى بنغلاديش خلال أسبوعين

قالت الأمم المتحدة: إن 270 ألف لاجئ من الروهينغا، فرّوا جراء حرب الإبادة ضدهم بإقليم أراكان غربي ميانمار، إلى بنغلاديش خلال أسبوعين.

وأضاف استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الجمعة، في تصريحات للصحفيين، أن اللاجئين عبروا الحدود إلى بنغلاديش سيرا على الأقدام عبر الغابات والأدغال، فيما يخاطر آلاف آخرون بحياتهم في رحلات طويلة وخطرة في خليج البنغال؛ سعيا للأمان منذ 25 آب/أغسطس الماضي. 

وأردف “في خضم هذه الزيادة الهائلة في أعداد اللاجئين دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأسباب الجذرية للزيادة الأخيرة في العنف، حتى لا يضطر الناس إلى الفرار، ويتمكنوا من العودة إلى ديارهم بأمان وكرامة في نهاية المطاف”. 

وأشار إلى إعلان صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ الخميس الماضي، عن تخصيص مبلغ إضافي يبلغ 7 ملايين دولار لمساعدة آلاف الفارين، بينما حولت المنظمة الدولية للهجرة مليون دولار من أموالها الطارئة أمس لتعزيز الاستجابة الإنسانية في منطقة كوكس بازار في بنغلاديش.

وحذر دوغريك من “مخاطر تطهير عرقي”، وقال: إنه يأمل ألا تصل الأمور إلى هذا الحد. 

وشدد على ضرورة “قيام السلطات في ميانمار باتخاذ إجراءات تضع نهاية لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة، وسيكون أمرا حاسما أن يتم منح مسلمي راخين الجنسية أو على الأقل الآن وضعا قانونيا يسمح لهم بحياة طبيعية، تشمل حرية الحركة والوصول إلى أسواق العمل والتعليم والخدمات الصحية”.

وكشف دوغريك أن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، بحث هاتفيا مع مستشارة الدولة في ميانمار (رئيسة الحكومة) أونغ سان سوتشي، يوم الأربعاء الماضي، سبل إنهاء الاضطهاد ضد أبناء طائفة الروهينغا. 

وأضاف أن “الأمين العام نقل لمستشارة ميانمار الرسالة ذاتها التي كشفها لكم هذا الأسبوع، وأعرب لها عن قلقه الشديد”.

ويعيش نحو مليون من الروهينغا، في مخيمات بولاية “أراكان”، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982، إذ تعدّهم الحكومة “مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش”، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ”الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”.

ومنذ 25 آب/أغسطس المنصرم، يرتكب جيش ميانمار، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان، تتمثل باستخدام “القوة المفرطة” ضد المسلمين الروهينغا.

ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا الإبادة، إلا أن نشطاء حقوقيين، أكدوا مقتل أكثر من 7 آلاف مسلم بينهم أطفال ونساء، في هجمات جيش ميانمار، منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات