الأحد 23/يونيو/2024

مركز محاكاة الواقع… هرب الكيان من أزمة عمليات الطعن

مركز محاكاة الواقع… هرب الكيان من أزمة عمليات الطعن

لا تزال تداعيات انتفاضة القدس، تلقي بظلالها على الكيان الصهيوني، خصوصًا بعد عمليات الطعن النوعية، التي أظهرت عجز الاحتلال في مواجهتها، ما جعله ينشئ مركزًا تدريبيًّا للجنود لمواجهة تلك العمليات.

قسم الترجمة والرصد في “المركز الفلسطيني للإعلام” سلط الضوء على ما نشرته القناة العبرية الثانية حول منطقة التدريب الجديدة والمفتوحة التابعة لقوات ما يسمى “حرس الحدود” في جيش الاحتلال.

محاكاة حقيقية
فوفق القناه العبرية، فقد أنشئ مجمع تدريبي يحاكي مشاهد لعمليات الطعن في باب العمود في القدس المحتلة، ومجمع “شارونا” في “تل أبيب” (داخل فلسطين المحتلة)، مع الالتزام الصارم بالمناظر إلى مستوى الروائح والأصوات، كما قال قائد حرس الحدود: “كانت الفكرة هي جلب المتدربين إلى المجمع التدريبي، وتأتي هذه الخطوة في ظل انتقال عمليات الطعن وتوجيهها الى أفراد حرس الحدود”.

وتنتشر قوات حرس الحدود الصهيوني بشكل خاص في مدينة القدس المحتلة، ما جعل عناصرها هدفًا مستمرًا للفدائيين الفلسطينيين بعمليات طعن ودهس، منذ اندلاع انتفاضة القدس مطلع أكتوبر/تشرين أول 2015؛ ردًا على الاعتداءات الصهيونية في القدس.

وتقع منطقة التدريب – التي كشف عنها لأول مرة – في قلب الصحراء بالقرب من مستوطنة “معاليه مخماس” التابعة للمجلس الاستيطاني “بنيامين” على بعد حوالي 10 كلم من مدينة رام الله، وسط الضفة المحتلة.

وبحسب القناة، ففي الأشهر الأخيرة مئات العمال عملوا على بناء موقع يشبه مجمع هوليوود، وأُنشئ خصيصا للتعامل مع عمليات الطعن، والتي تحاكي الحوادث الحقيقية التي جرت في منطقة باب العمود في القدس؛ من خلال مناظر البيوت البلاستيكية الضخمة، من شارع الواد في البلدة القديمة بالقدس ومجمع “الشارونا” بـ”تل أبيب” وسط فلسطين المحتلة منذ عام 1948.

أدق التفاصيل
وقال قائد شرطة حرس الحدود، كوبي شبتاي، الذي يقف وراء هذا المشروع: “كانت هذه الفكرة الكبيرة حتى نجلب أكبر عدد ممكن من الأفراد لمنطقة التدريب”.

وفي منطقة التدريب، يمكن سماع أصوات الأذان واللعب والباعة والحوانيت والأسواق، حتى الروائح يمكن استنشاقها.

وقال شبتاي: “شرطي حرس الحدود يدخل لمنطقة التدريب ويرى ويسمع ويتابع التدريب وهو يحلم أنه في الميدان ويستشعره وكأنه موجود بالفعل، وعندما يخرج من هذه المنطقة لن تكون تجربته الأولى في الدخول للزقاق، وهذا هو الأساس المطلوب من هذا الاهتمام بهذا المخطط”.

الخوف من الطعن
وأشارت القناة إلى بناء ثلاثة بيوت بلاستيكية خصيصا للتدريب بشكل مبدئي في الأسبوع الماضي.

وتهدف المرحلة الأولى لتدريب الشرطة وحرس الحدود الذين يعملون في القدس، وفي المرحلة المقبلة وهي المقصودة من ذلك هو الوصول إلى جميع الوحدات الصهيونية.

الهروب سيد الموقف
محلل الشؤون الصهيونية في “المركز الفلسطيني للإعلام” علق على إنشاء هذا المركز قائلا:

لا يزال الخوف المسيطر على قادة الكيان من ثقل عمليات الطعن يجبره على إيجاد الحل المناسب لمواجهة شبان الطعن، ويظهر ذلك جليا في سلسلة الإجراءات التي يتخذها في سبيل مواجهة العمليات.

وأضاف المحلل أن “حرس الحدود” الذي من أهم أعماله حماية الأمن الداخلي للكيان هو نفسه من وُجهت إلى صدره هذه العمليات وفشل في موجهتها، وبات أفراد هذه الوحدة يسعون إلى إثبات جدارتهم في بقعتين تعدان أهم مكانين وجهت الضربات فيهما وهما القدس و”تل أبيب”.

و أشار المحلل أن سلسة من التدريبات المكثفة يقوم بها جنود الاحتلال لمواجهة المقاومة، وهذه ليست المرة الأولى التي يعمل بها على إنشاء مراكز تدريب تحاكي الواقع، فقد عمد سابقا إلى تدريب الجنود على الأنفاق ومحاكاة المواجهة في أنفاق المقاومة في غزة إلا أن الفشل كان حليفه، ولن تختلف هذه المرة عن سابقاتها.

وختم المحلل أن جنود الكيان يهربون من ألوية الجيش المختلفة والخدمة العسكرية لتجنب مواجهة المقاومين وجها لوجه؛ لذا يعمد هؤلاء للانضمام للشرطة أو حرس الحدود يحرسون الأزقة والأحياء الاستيطانية في القدس وغيرها، أو يقيمون حواجز التفتيش ويقتلون المدنيين الآمنين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

54 شهيدًا بأربعة مجازر خلال ساعات في غزة

54 شهيدًا بأربعة مجازر خلال ساعات في غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 54 مواطنًا وأصيب العشرات غالبيتهم من الأطفال والنساء، في ثلاثة مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت،...