الأحد 11/مايو/2025

تقرير: الاحتلال يفرّغ القدس من سكانها

تقرير: الاحتلال يفرّغ القدس من سكانها

أكدت مؤسسة القدس الدولية أن الاحتلال يحاول فرض مزيدٍ من القيود على المقدسيين، وتقليل الوجود الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة عبر طردهم، وهدم منازلهم ومنشآتهم، وصولًا لإخلاء مناطق بأكملها من سكانها الفلسطينيين.

وأوضحت المؤسسة في قراءة أسبوعية حول تطورات الأحداث والمواقف بالمدينة أن ذلك يتزامن مع محاولات الاحتلال زيادة وجوده الاستيطاني عبر البؤر والعطاءات الاستيطانية، وهي إجراءات فشلت في تغيير الميزان الديموغرافي في المدينة رغم تضافر جهود أذرع الاحتلال المختلفة.

وأشارت إلى أن آلة الاحتلال التهويدية لا تتوقف عن محاولات تقليص الوجود الفلسطيني في القدس لمصلحة تعزيز الوجود الاستيطاني.

وفي متابعة لقضية عائلة شماسنة، طردت قوات الاحتلال الثلاثاء الماضي العائلة بالقوة من منزلها في حي الشيخ جراح، بعد صدور قرار بالاستيلاء عليه لمصلحة جمعيّات استيطانية متطرفة.

وأضافت المؤسسة أنه بالإضافة لعائلة شماسنة، سلمت سلطات الاحتلال في عيد الأضحى المبارك 6 إخطارات بالإخلاء لعائلات فلسطينيّة في الشيخ جراح، طالبتهم فيها بإخلاء منازلهم خلال 30 يومًا، ما يرفع عدد العائلات المهددة بالطرد إلى 45 عائلة تسكن في المنطقة.

وفي سياق عمل الاحتلال على طرد الفلسطينيين من مناطقهم، ذكرت صحف عبرية أن وزير الحرب أفيغدور ليبرمان أمر بإخلاء تجمعيْ “سوسيا” الواقع جنوب بلدة يطا، و”الخان الأحمر” شرقي القدس، بحجة عدم امتلاك سكانهما تراخيص بناء قانونية، على أن يبدأ الإخلاء خلال الأشهر القادمة.

وبحسب مؤسسة القدس، فإن هذه المناطق تشهد دعمًا من الاتحاد الأوروبي، نتيجة للظروف الإنسانية الصعبة، وهو ما أثار حفيظة ليبرمان الذي هاجم دعم الاتحاد للمناطق الفلسطينية.

وأشارت المؤسسة إلى ما كشفت عنه صحيفة “هآرتس” العبرية من أن “المجلس القطري للتخطيط والبناء” التابع للاحتلال، وافق في 5-9 على مخطط استيطاني جديد لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية على تلال القدس.

ولفتت إلى أنه في 5-9 أعلن ممثلو عددٍ من أولياء أمور الطلاب في القدس الإضراب وتعليق الدوام في عدد من المدارس التابعة لبلدية الاحتلال؛ احتجاجًا على محاولة فرض المنهاج الإسرائيلي، والبنية التحتية المتهالكة للمدارس، وشمل الإضراب ثلاث مدارس في حي الثوري ببلدة “سلوان”، والعيساوية وشعفاط.

وحول التفاعل مع القدس، رصدت مؤسسة القدس عددًا من المواقف المحلية والعربية، والتي تمثلت في تأكيد الهيئة الإسلامية العليا رفضها إجراءات الاحتلال الظالمة بحق المقدسيين، والمتمثلة بالاعتقال والمحاكمة والإبعاد وغيرها.

فيما ندد قادة الكنائس الأرثوذكسيّة والكاثوليكيّة والأرمنيّة والإنجيليّة في القدس بمحاولات الاحتلال “تقويض الوجود المسيحي” في المدينة المقدسة.

وأيدوا توجه بطريركية الروم الأرثوذكس لاستئناف الحكم الصادر في قضية بيع العقارات أمام المحكمة العليا، ودعوا المسيحيين في العالم أجمعه إلى تقديم الدعم لكنائس القدس.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات