شهادة رجل أعمال تعزز الشبهات بارتكاب نتنياهو جرائم فساد

ذكرت القناة العبرية الثانية، أن رجل الأعمال آرنون ميلتشين عزز خلال التحقيق الذي أجري معه، في لندن الأسبوع الماضي من شبهات تقديمه رشوة لبنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة “الاسرائيلية”، كما عزز وبصورة كبيرة من شبهات ارتكاب نتنياهو جريمة خداع وانتهاك ثقة.

ويقولون في الهيئة التنفيذية إن شهادته أفسحت المجال أمام إمكانية اتهام نتنياهو بتلقي رشوة.

ومن غير المتوقع تقديم ميلتشين للمحاكمة بتهمة تقديمه رشوة لنتنياهو.

وهدف التحقيق مع ميلتشين تحت طائلة التحذير، لإثبات أنه كانت لديه مصالح واضحة عندما زوّد وبصورة دائمة عائلة نتنياهو بأغراض طوال سنين.

وكانت ليات بن آري المدعية العامة المتابعة لملف التحقيق قد أكدت قبل حوالي أربعة أشهر أنه “إضافة لحجم الهدايا يجب استيضاح إذا ما كانت هناك مصالح لدى مقدمها”.

وقالوا مؤخرا في وزارة القضاء إنه توجد فعلا مصالح، ويعني هذا أنه وبصورة موازية لتقديم الهدايا ساعد نتنياهو ميلتشين بأعماله في “إسرائيل” والخارج.

وكان نتنياهو قد أوضح في شهادته أمام الشرطة قبل ثلاثة أشهر أنه اعتاد مساعدة أشخاص لمساهمتهم بدعم أمن “إسرائيل”.

وقال: “ساعدت آرنون الذي تبرع كثيرا لأمن إسرائيل بالضبط مثلما ساعدت مئير دغان (رئيس الموساد السابق) الذي يعرف الجميع أنه لم يكن من أصدقائي”.

وكان ميلتشين قد أضفى في شهر مارس الماضي مرونة كبيرة على شهادته الثانية مقارنة مع شهادته الأولى التي قدمت في كانون الأول عام 2016.

أما الآن، وبعد جمع مواد جيدة أغلقت الشرطة الدائرة، وتتوفر لديها إثباتات على الذي قدمه نتنياهو لميلتشين مقابل هداياه الفاخرة لرئيس الحكومة وأفراد عائلته، وأيضا مقابل المتبرعين الكثيرين الذين جندهم ميلتشين لصالح نتنياهو وأفراد عائلته.

وقال مصدر مقرب من نتنياهو: “إن كل محاولة لنسب أمور غير مناسبة للصداقة الحميمة والمتعددة السنوات بين رئيس الحكومة وآرنون ميلتشين، لن ترتكز على أسس، وستُمنى بالفشل، ونكرر: لم يوجد أي شيء، ولن يوجد أي شيء”.

وتجري الشرطة تحقيقات مع نتنياهو، قد تنتهي بتوجيه اتهامات بالفساد إليه. واستجوبت الشرطة نتنياهو في قضيتين؛ أُطلق على الأولى اسم القضية 1000، وتتعلّق بحصوله هو وأسرته على هدايا من رجال أعمال، وأُطلق على الثانية القضية 2000، وتتعلق باتصالات أجراها مع ناشر إسرائيلي.