الأحد 11/مايو/2025

شاهد.. عائلة شماسنة تُقتلع من منزلها بعد 52 عاماً!

شاهد.. عائلة شماسنة تُقتلع من منزلها بعد 52 عاماً!

مع ساعات صباح اليوم، الثلاثاء، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء عائلة شماسنة بالقوة من منزلها في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، لتسكين مستوطنين فيه.

وقال مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، إن قوة كبيرة من أفراد الشرطة الإسرائيلية والجنود حضروا للمنزل صباحا، وبدأوا بإخراج عائلة شماسنة من منزلهم، وإخراج محتوياته كافة.

وبعد إنهاء عملية الإخلاء أحضرت الشرطة عددا من المستوطنين بهدف تسكينهم فيه.

ويعيش في المنزل الحاج أيوب شماسنة (82 عامًا)، وزوجته، وابنهما محمد وزوجته، وأولاده الستة (أكبرهم 22 عامًا وأصغرهم 11عامًا)، فيما تبلغ مساحته نحو 65 مترًا مربعًا.

وبكلمات ممزوجة بالحزن، يقول الحاج أيوب شماسنه لمراسلنا: “هذه دولة حرامية”، ويتساءل كيف تلقى حاجيات عائلتي من منزلي الذي أقطن به منذ 52 عاما  في الشارع؟، واصفا قوات الاحتلال بأنها أجبن دولة في العالم.

وروى ما حدث معه فجر اليوم عندما استولت قوات الاحتلال على منزله قائلا: “وصلت قوات كبيرة من جيش الاحتلال إلى منزلي وأخرجوني بالقوة”.

وأضاف أنا مريض ديسك وعانيت بشكل كبير، وأحمل الاحتلال المسؤولية عن صحتي، مؤكدا أنه تم إفراغ المنزل وإلقاء محتوياته على قارعة الطريق دون إعطاء مهلة لأخذ حاجياتنا.

ويعتصم حاليا الحاج أيوب برفقة عدد من المقدسيين أمام منزله، فيما وصل عدد من المتضامنين الأجانب في خطوة تضامنية مع العائلة.

وتعيش العائلة في منزلها منذ العام 1964 وتؤكد أنها تملك الحماية إلا أن قوات الاحتلال بالتعاون مع الجمعيات الاستيطانية زورت الأوراق، وتدعي أنها تعود إليها من قبل العام 48.

وتخطط قوات الاحتلال في إقامة مستوطنة جديدة في قلب مدينة القدس العربية وتحديدا في حي الشيخ جراح وإن عشرات الفلسطينية في المنطقة معرضة للطرد من منازلها.

يقول محمد شماسنة: “والدي يقيم في المنزل منذ عام 1964م، على زمن الولاية الأردنية، حيث استأجره من دائرة حارس أملاك الغائبين الأردني، وعند احتلال مدينة القدس عام 1967م، أصبح والدي مستأجرا للمنزل من حارس أملاك الغائبين الإسرائيلي الذي أصبح يدير أملاك الغائبين.

 

ويضيف شماسنة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “منذ عام 1972م أصبحنا سنوياً نجدد عقد الإيجار من حارس أملاك الغائبين الإسرائيلي، حتى عام 2009، حيث توجهت لتجديد عقد الإيجار، ولكن تم الرفض، بزعم وجود وريث يرفض تجديد الإيجار، ويطالبنا بإخلاء المنزل.

ويوضح: في عام (2009) كانت أول محكمة تعقد، وقررت ما يسمى محكمة الصلح إخلاءنا من المنزل، واستأنفنا الحكم، فيما يسمى “المحكمة المركزية”  والتي شكلت هيئة قضائية مكونة من ثلاثة قضاة، والتي قررت في جلساتها إخلاء المنزل.

ويتابع: “توجهنا إلى أعلى سلطة في القضاء الإسرائيلي (المحكمة العليا الصهيونية)، وعقدت في عام (2013) وكان قرارها الأخير والنهائي الإخلاء بعد سنة ونصف، والتي انتهت في (1-3-2015)”.

ويشير إلى أنه منذ ذلك الحين يحاول الاحتلال طردنا من المنزل بكل الوسائل تحت العديد من الادعاءات، لكن الهدف واضح هو إخلاء سكان حي الشيخ جراح.

وبحسب المعطيات للمؤسسات الحقوقية المتابعة لقضية الشيخ جراح، فإن مصير عائلة شماسنة يتهدد نحو 32 عائلة مقدسية أخرى تعاني من ممارسات وانتهاكات السلطات، وزيادة الإيجار بما يتجاوز الضعف بهدف اقتلاعهم من منازلهم وتحويلها لعائلات المستوطنين.


null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات