في لقاء مغلق.. ماورير يجتمع بـالسنوار في غزة

التقى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، ظهر اليوم الثلاثاء (5-9)، رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار في اجتماع مغلق بحضور عدد محدود من الطرفين.

وكان ماورير وصل صباح اليوم إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون “إيرز”.

ووفق ما نشر موقع حركة حماس الرسمي، فإن السنوار تطرق خلال اللقاء للأوضاع الإنسانية الصعبة في القدس والضفة وغزة والشتات، إضافةً إلى ممارسات الاحتلال المخالفة للقانون الدولي ضد الشعب الفلسطيني، وبيّن معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال وحرمانهم من زيارة ذويهم.

واستعرض السنوار انتهاكات الاحتلال بحق المقدسيين، واستهداف الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين، إضافة إلى الاستيطان ومصادرة الأراضي والممتلكات.

كما ناقش السنوار مع ماورير الأوضاع الإنسانية في غزة واستمرار الحصار الإسرائيلي للعام الحادي عشر على التوالي.

وأكد فتح جميع المؤسسات أمام الصليب الأحمر؛ للتأكد من تطبيق معايير القانون الدولي الإنساني.

ويرى مراقبون أنّ هذه الزيارة لرئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من الزيارات النادرة لقطاع غزة، والتي ربما تحمل أهدافاً سياسية.

وفي تعقيب لها على الزيارة، تساءلت القناة الثانية العبرية إن كانت هذه خطوة متقدمة لعقد صفقة تبادل بين الاحتلال والمقاومة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يفتح خلال هذا اللقاء ملف الأسرى، ومناقشة الإفراج عن الجنود الأسرى لدى كتائب القسام.

بدوره، قلل المحلل السياسي والمختص في الشأن الصهيوني أيمن الرفاتي في حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” من حجم التوقعات لهذا اللقاء، وقال: إنّ “أي لقاء بين رئيس اللجنة ورئيس حماس بغزة يحيى السنوار لن يكون ذا قيمة فيما يتعلق بملف الجنود الأسرى، في ظل عدم قبول الاحتلال بالشروط المبدئية التي وضعتها المقاومة”.

وأشار إلى أن ماورير ربما يطلب ما رفض سابقا؛ وهو مقابلة الجنود الأسرى لدى المقاومة.

وأضاف: “إسرائيل لا تريد صفقة تبادل جديدة خلال الفترة الحالية، وحماس تعي ذلك جيداً، وعليه فإن مثل هذه الجهود ستبوء بالفشل”، كما قال.

محادثات جيدة
وفي ختام لقائه بالسنوار، قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر للصحفيين: إن “الماحدثات كانت جيدة، وناقشنا الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة”.

وأضاف “هذه الأوضاع لها علاقة باحترام القانون الدولي الإنساني، ونؤكد نظام هذه اللجنة الدولية لعمل كل ما بوسعها من أجل خدمة المتأثرين في النزاع ومن يحتاجون لمساعدتها”.

ولم يتطرق ماورير إن كانت قد طرحت قضايا أخرى على طاولة النقاش، أو إن تحدثوا فيما يخص ملف جنود الاحتلال الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية.