الإثنين 01/يوليو/2024

الجريح أسامة زيدات.. أقعدته رصاصات الاحتلال ولم ينصفه أحد

الجريح أسامة زيدات.. أقعدته رصاصات الاحتلال ولم ينصفه أحد

“ما من باب إلا طرقته لإكمال علاجي، حتى أستطيع أن أمارس حياتي العلمية والعملية بشكل سليم”.. عبارة بدأ بها حديثه معنا الأسير المحرر أسامة مراد زيدات (15 عامًا) من بلدة بني نعيم الى الشرق من مدينة الخليل. وبالرغم من جرأته ولباقته وحضوره خلال الحديث معنا إلا أن نبرته لا تخلوا من ألم وحزن بسبب ما وصل إليه من إغلاق للأبواب في وجهه، بعد وعودات تلقاها للسفر إلى خارج فلسطين لاستكمال علاجه.

الإصابة والاعتقال 

يروي زيدات حكاية اعتقاله وإصابته فيقول: “كان عمري 14 عامًا عندما تعرضت لإطلاق نار من الجيش “الإسرائيلي” قي حي البقعة، إلى الشرق من مدينة الخليل.. كنت حينها قادمًا من بلدة بني نعيم الواقعة على بعد 4 كلم من المكان الذي وقع فيه الحادث، حينها أحاط بي الجنود من كل مكان وأطلقوا وابلاً من الرصاص علي وأصابوني بثلاث رصاصات، اخترقت اثنتان منهما فخذي الأيمن فيما اخترقت الثالثة صدري”.

وتابع لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “كان الثالث والعشرون من أيلول (سبتمبر) من العام 2015 يومًا عصيبًا؛ حيث نقلني الجنود إلى سيارة إسعاف صهيونية، ومع حالة النزيف الدموي التي تعرضت لها فقدت الوعي، ومكثت 18 يومًا في العناية المركزة، وكنت في معظمها فاقدًا للوعي، ولما كنت أصحو من غيبوبتي كنت أشاهد المحقق وعناصر المخابرات حولي؛ حيث تبدأ جولات التحقيق. وبعد خروجي من العناية المركزة نقلوني إلى مستشفى سجن الرملة؛ حيث مكثت هناك 4 أشهر قبل الإفراج عني”.

خطأ طبي 

وأردف أسامة: “اتضح بعد معاناة التحقيق أنني مصاب بتفتت في عظم الركبة وتهتك في عضلات الصدر، ما أحوجني إلى إجراء عدة عمليات لترميم العظم والجلد والعضلات، وبعد إجراء عملية الفخذ، اتضح أن الأطباء زرعوا بلاتين بصورة خاطئة، وأوصلوه بجهاز معدني خارج الساق، ما أدى إلى مضاعفات أجريت بعدها عملية أخرى لوضع جهاز دائري بدل المستطيل”.

إفراج ومحاكمة

وأفرجت سلطات الاحتلال عن أسامة بكفالة 25 ألف شيقل حتى الانتهاء من المحكمة، ليحضر بعد ذلك 12 جلسة محاكمة، فيما أفرج عنه إثر تحويل الكفالة إلى غرامة، مع إقامة جبرية لمدة ثلاثة أشهر.

وناشد الفتى زيدات المؤسسات الإنسانية لمساعدته لإكمال علاجه كي يتمكن من العودة للسير على قدمه، لافتًا إلى أنه توجه لمكتب رئيس السلطة محمود عباس، وتلقى وعودًا بالسفر إلى تركيا، لاستكمال علاجه، وتلقى وعودًا مماثلة من مؤسسة الحقيقة الدولية، والهلال الأحمر التركي، لكن مضى عام دون حدوث أي تقدم.

وعود وأمل

وأكد زيدات أن والده يعمل مدرسًا ولديه أسرة، ولا يملك تكاليف العلاج، ويحتاج أسامة إلى عملية جراحية مكلفة لإزالة التكلس الذي منعه من ثني ساقه ليتمكن من السير بشكل طبيعي.

وقال إنه ترك الدراسة في مدرسة بني نعيم الثانوية، وهو أحد طلاب الصف العاشر، وذلك بسبب عدم مقدرته على الصعود إلى الطابق الثالث للالتحاق بدوامه بشكل يومي.
 
ولم يقطع أسامة الأمل في وجوه أهل الخير والفضل، مناشدًا مساعدته بالسفر إلى تركيا لإجراء العملية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات