الإثنين 05/مايو/2025

هل يتهيأ الاحتلال لصفقة تبادل أسرى جديدة؟

هل يتهيأ الاحتلال لصفقة تبادل أسرى جديدة؟

سيناريو صفقة “شاليط” يتكرر ليعود للواجهة من جديد؛ لكن الثمن الذي سيدفعه الكيان هذه المرة سيكون باهظا جدا مما يجعله يماطل في تعيين مسؤول جديد في ملف أسراه من الجنود لدى حركة حماس، وكان خياره هذه المرة ضابط في الشاباك برتبة كبيرة.

قسم الترجمة والرصد في “المركز الفلسطيني للإعلام” تابع أحدث التطورات في هذا الملف، والحديث الذي يدور حول تعيين مسؤول جديد لتولي حقيبة هيئة الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الحكومة خلفا للمسؤول السابق ليؤر لوتان، الذي جاءت استقالته المفاجئة صفعة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الجيش أفغيدور ليبرمان.

البديل المناسب
موقع و”اللا” العبري، وضمن تغطية موسعة نشرها اليوم الاثنين، قال إن مرشح مسؤول أسرى الحرب والمفقودين الجديد هو مسؤول كبير في الشاباك، وهو مرشح أوصى به وزير الدفاع ليبرمان ليتسلم مهام “لوتان”.

وأضاف الموقع أن الضابط الذي يرمز له بالحرف “A” من الشاباك سيخلف لوتان كمسؤول عن ملف الأسرى المفقودين وأسرى الحرب، وقد جاء التعيين نتيجة الضجة التي أحدثتها استقالة لوتان وردود أفعال وتصريحات أهالي الجنود الأسرى، وتوجيه الاتهامات المباشرة لوزير الدفاع بشكل خاص.

وأشارالموقع إلى أن الضابط “A” يشغل حاليا قيادة الشاباك في منطقة الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث يتوقع أن ينهي فترة ولايته قريبا، وسيعيّن كمسؤول ملف أسرى الحرب والجنود المفقودين،  والأمر بانتظار موافقة نتنياهو عليه.

خيارانوفي مقابلة موقع “واللا” قال ليبرمان: إن الضغط على عودة المفقودين سيؤدي إلى الاستسلام أو الحرب، والخيارات المتاحة حاليا لإعادة الجنود؛ هي: إما احتلال غزة أو الاستسلام، وإن أي حل آخر يتطلب الصبر والقدرة على الصمود، بحسب تعبيره.

من جانب آخر، تظاهر الليلة الماضية نحو 500 شخص في ساحة “هبيما” في “تل أبيب” مطالبين بالإفراج عن الجندي أبراهام مانغستو، الذي فقدت آثاره في قطاع غزة عام 2014، وحمل المتظاهرون لافتات تدعو الحكومة إلى العمل من أجل عودته بعد أن نسيته حكومتهم في غزة.

وقال إيلان مانغستو شقيق أبراهام: “منذ ثلاث سنوات ونحن نعيش في ظلام ولا تقر عيوننا بنوم، والسعادة غادرت البيت منذ اختفاء أبرا، وقد جاءت تلك الحشود للمطالبة بعودته للبيت من غزة، ونريد أن نقول إننا لسنا وحدنا، وإن المرة المقبلة سنحتفل بالإفراج عن أبرا”.

إهمال رسمي
وفي سياق متصل قالت القناة العبرية الثانية وفقا لعائلة مانغستو؛ آخر مرة اتصل بها مسؤول رسمي من مكتب رئيس الوزراء أو من وزارة الدفاع كانت منذ نحو عام ونصف، وقالوا إنهم في جميع محادثاتهم السابقة مع مسؤولين من الحكومة سُمح لهم أن يتحدثوا بما يريدون، لكن هذا كان فقط شفهيا، ولم يُسمح لهم ذلك من الناحية العملية، وستنقل العائلة من اليوم فصاعدا رسالة احتجاجها ونيتها للعمل المتواصل لحشد التجمعات المماثلة لما حدث الليلة في ساحة “هبيما” في “تل أبيب”.

وأكدت القناة أن رئيس الشاباك السابق يوفال ديسكين قال: إنه يساعد أسرة أبراهام عن طريق الاتصالات مع الهيئات السياسية ذات الصلة من أجل محاولة إعادة ابنهم إلى “إسرائيل”، وإنه يُدرك ويعرف وضع عائلته وصعوبة حياتها؛ وقرر ديسكين مع آخرين خلال العام الماضي التطوع ومساعدة العائلة والكفاح من أجل إعادته.

وأضاف ديسكن “إننا نتعاون مع كل مسؤول يشارك فى قضية عودة المفقودين، وسنعمل ما في وسعنا لعدم نسيان مانغستو، ونرى أن الحكومة وخاصة نتنياهو؛ مسؤول عن العمل لإعادة جميع السجناء والمفقودين إلى أسرهم.

وتحت عنوان “لن نترك العائلات دون عنوان” ختمت القناة الثانية قولها: “سيعيّن مسؤول جديد برتية جنرال كبير في الشاباك ليتسلم حقيبة ملف أسرى الحرب المفقودين نيابة عن وزارة الداخلية، وإن الضابط “A” يحظى باحترام كبير من المنظومة الأمنية، ولديه معرفة عميقة في الساحة الفلسطينية ومنظمة حماس.

صفقة مرتقبة
 محلل الشؤون “الإسرائيلية” في “المركز الفلسطيني للاعلام” عقب على ما يتداوله الإعلام العبري بالقول: إن المنظومتين السياسية والأمنية للكيان يجتاحهما ضغط وإرباك كبيران بعد الحرب الأخيرة على غزة؛ إذ إن تبعاتها ما زالت تؤثر على الكيان، والحديث عن مبررات عدم العودة للحرب بات محط تحليلات منظومته السياسية والأمنية؛ وهذا يتضح جليا من خلال كلام وزير الجيش الذي يُغير كلامه من حين لآخر، وخاصة عند الحديث عن استعادة الجنود الأسرى.

وأشار إلى أن تعيين ضابط كبير في جهاز الشاباك بعد استقالة لوتان، العقيد المتقاعد في الجيش، الذي عُرف عنه بمشاركته بأكثر من حدث عسكري كبير، يدل على أن حكومة الكيان بدأت تتنازل تدريجيا عن تعنتها بعد الرفض السابق بتعيين مسؤول آخر بعد لوتان.

وأوضح المحلل أن تعيين ضابط الشاباك والذي رمز له ب”A” يُعدّ خطوة لربما تكون مقدمة في دراسة ملفات الأسرى الفلسطينيين المنوي إدراجهم في أي صفقة تبادل قادمة؛ حيث من المعلوم أن ضباط الشابك على اطلاع كامل بحيثيات أمور الأسرى المعتقلين لدى الكيان.

وأكد المحلل أن الحديث عن تعيين مسؤول صهيوني جديد يحمل ملف أسرى الكيان جاء نتيجة الضغط الرسمي والشعبي عليه، وأن ما جرى الليلة الماضية في “تل أبيب” من احتجاجات بهذا الشأن ولد مخاوف، وقد تكون خطوة متدحرجة تعم باقي عائلات الجنود الأسرى لدى المقاومة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عدد من أسرى قطاع غزة، والذي وصلوا إلى المستشفى في حالة صحية منهكة....