الأحد 04/مايو/2025

حواجز الاحتلال .. نقاط إذلال تنغّص فرحة العيد بالضفة

حواجز الاحتلال .. نقاط إذلال تنغّص فرحة العيد بالضفة

بعد ساعات من الانتظار تمكن المواطن عادل حميد، من اجتياز حاجز الكونتينر، في طريقه من بيت لحم، إلى رام الله، وسط الضفة لزيارة شقيقته وتسليمها نصيبها في أضحية هذا العام، وهو يدعو الله ألا يكون طول انتظاره تسبب بتلف مظروف اللحمة التي يحملها.

وقال حميد (54 عامًا) لمراسلنا: اضطررنا للانتظار نحو 3 ساعات، والرحلة التي تستغرق ساعة باتت تحتاج قرابة 3 أو 4 ساعات، بسبب عراقيل الاحتلال وحواجزه، لافتا إلى أنه اضطر لتوزيع زيارة أرحامهم بينه وبين أشقائه وأبنائهم، ليتمكنوا من زيارة الجميع، وإيصال نصيبهم من لحوم الأضاحي، وتقليص احتمالات تلفها خاصة مع ارتفاع درجات الاحتلال.

وحاجز الكونتينر، الذي يفصل بين مدن جنوب الضفة المحتلة، ومدينتي القدس ورام الله، هو واحد من أصل قرابة 700 حاجز بين ثابت وطيار للاحتلال في الضفة المحتلة، بعضها أشبه بالمعابر بين الدول؛ ما يعرقل حركة تنقل المواطنين، وأحيانًا يمنعها بالكامل.

وتبددت آمال المواطنين بأن تشهد أيام العيد التي تتسم بزيارة الأرحام، تخفيفا في إجراءات الاحتلال على الحواجز، مع مرورهم أول وثاني أيام العيد، حيث فوجئوا باستمرار المضايقات والعراقيل وطوابير الانتظار لساعات؛ ما نغص عليهم بهجة العيد وعرقل زيارات الأقارب والأصدقاء.

حواجز طيارة مفاجئة
المواطن هلال المصري من نابلس، تفاجأ بوجود حاجز على مدخل أريحا ثاني يوم العيد، وفتش جنود الاحتلال مركبته.

ويروي المصري لمراسلنا، تجربته المرة: “تفاجأت بالحاجز، وتعمد جنود الاحتلال توقيفي، وسألوني وين رايح، فقلت لهم عند أختي أعايدها، وعلى البحر الميت رحلة للأولاد، فقال الجندي: قف إلى جانب الحاجز، وتعمد إهانتي وشتمي خلال التفتيش، وبعد نصف ساعة سمحوا لي بالمرور وإكمال مشواري”.

بدوره، يقول محمود جمعة من رام الله، إنه تفاجأ بحاجز لجيش الاحتلال أسفل جسر “اسكاكا” شرق سلفيت خلال ذهابه لمعايدة شقيقته بسلفيت، واضطر للالتفاف على الحاجز ثاني يوم العيد، وذهب من الطريق الغربي، وإذا بدورية لشرطة الاحتلال تضع حاجزا، وتخالفه 750 شيكلا (210 دولارات) لتنغص عليه فرحة العيد.

ووفق شبكة مراسلي المركز، فقد تعمد جنود الاحتلال وضع حواجز طيارة ما بين القرى والبلدات والمدن، عدا عن الحواجز الثابتة مثل: حاجز حواره والكونتينر وعطاره وزعترة، والحواجز المقامة قرب المسجد الإبراهيمي، ما أدى لتنغيص فرحة الأهالي بالعيد، وعرقلة زيارة الأرحام.

واعتقل جنود الاحتلال ثاني أيام عيد الأضحى مسنة فلسطينية (60 عاما)عند حاجز نعلين شمال غرب رام الله بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن، دون ذكر تفاصيل أخرى ودون ذكر اسمها.

حواجز ثابتة أيضا
وليست الحواجز الطيارة فقط التي تنكد على المواطنين، فالمواطن خليل النتشة أراد أن يعبر حاجز الكونتير الثابت والفاصل بين منطقة جنوب الضفة الغربية ووسطها، واضطر للانتظار على الدور والتفتيش وسط الإهانات والإذلال من جنود الحاجز.

وقال النتشة لمراسلنا: “لا أتوقف عن السؤال عن الحركة على الحاجز عبر الجوال أو التلفون؛ فعبوره يشكل كابوسا لكل من يمر خلاله، فقد استشهد واعتقل العديد من المواطنين على الحاجز المذكور وهو سيئ الصيت والسمعة، ولا تعرف متى يتواجد الجنود عليه للتفتيش وإيقاف المركبات والتسلي بمعاناة المواطنين رغم عيد الأضحى”.

وتعد إجراءات قوات الاحتلال المطبقة على الحواجز – وفق المؤسسات الحقوقية والقانونية في الضفة الغربية – مخالفة لاتفاقية جنيف التي تؤكد حق المدنيين في حرية الحركة للمدنيين في المرور والتنقل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات