الأحد 11/مايو/2025

في الضفة.. السياحة الداخلية تنتعش في عيد الأضحى

في الضفة.. السياحة الداخلية تنتعش في عيد الأضحى

 
 تتحضر عائلة الموظف كمال بركات من نابلس منذ صباح ثاني يوم عيد الأضحى لزيارة الباذان والاستمتاع بمنظر المياه التي تتساقط من أعلى الجبل باتجاه الوادي، فيما شهدت الملاهي والأماكن السياحية كافة في المدن وأطرافها إقبال كبير من المواطنين الذين يحاولون اختلاس فترات من البهجة والسعادة رغم ممارسات الاحتلال.

 وعن رحلته يقول بركات: “الباذان ومنظر المياه وهي تتساقط وتنساب باتجاه الوادي وبرك السباحة، تجعل المرء يخفف من ضغط العمل والضغط النفسي خلال أيام العمل الطويلة في الوظائف الحكومية”.

وامتلأت المراكز السياحية خاصة بالأطفال، وذلك للترويح عن النفس وسط الفرحة والبهجة، والذين يقبلون على الألعاب وبرك السباحة بشغف كبير؛ فالطفل محمود خوالدة من رام الله لم يترك لساعات طويلة بركة السباحة الصغيرة والمخصصة للأطفال في متنزه الباذان؛ وسط الصياح والسعادة معا.

فرحة الأطفال
المرشد السياحي وائل عبد الله يرى أن ما يعزز السياحة الداخلية ويقويها هو العيدية؛ وهي ما يهديه الرجال لأقربائهم وذويهم من الأطفال والنساء من مال  صباح اليوم الأول من العيد، حيث يقبل الأطفال على شراء الألعاب من المراكز السياحية، ويقبلون بكثرة على برك السباحة.

 ويقول الطفل ماهر مصطفى من بلدة عقربا جنوب نابلس إن صرف مال العيدية هو للترويح عن النفس، فالعيد فرحة وسرور وبهجة، “ومن حق أطفال فلسطين أن يفرحوا كبقية أطفال العالم رغم أنف الاحتلال”.

 ومن المتوقع أن تشهد المراكز السياحية كافة في الضفة الغربية انتعاشا خلال عطلة عيد الأضحى؛ حيث تشير بعض الإحصائيات الفلسطينية إلى أن متوسط إنفاق الأسرة الفلسطينية على الرحلة المحلية بلغ  65 دولارا ، مقابل متوسط إنفاق للرحلة خارج فلسطين يصل إلى  2300  دولار؛ وهو للأغنياء في الغالب.

 بهجة وصمود
ومن وادي الباذان إلى وادي قانا غرب سلفيت؛ حيث يستعد عبد الكريم زواهرة من نابلس للذاهب إلى الوادي والتمتع بمناظره الطبيعية وينابيعه وأحراشه الطبيعية؛ ويقول: “وادي قانا التواجد فيه يغيظ المستوطنين؛ فأعينهم عليه، وكذلك الرحلات له والتنزه فيه متعة وفرحة، عدا عن تعزيز صمود المزارعين فيه”.

وتخطط عائلة ناصر أبو الرب  من جنين لزيارة أريحا والسباحة في البحر الميت حيث يقول: “الأطباء قالوا لي إن معي مرض جلدي، وإن السباحة في البحر الميت تخفف منه كون الأملاح تقتل الفطريات، وكون الرحلة متعة وفرحة للعائلة والأطفال، وتعرفهم بالبحر الميت”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات