الأحد 04/مايو/2025

أسواق القدس تشكو ضعف الحركة الشرائية

أسواق القدس تشكو ضعف الحركة الشرائية

شهدت  أسواق القدس عشية عيد الأضحى المبارك إقبالا على ‏مستلزمات العيد من حلويات وملابسَ بالاضافةِ للأضحيات إلا أن التجار عدّوا أن الحركة الشرائية ضعيفة مقارنة بالأعياد الماضية.

ووصف التاجر مصطفى أبو زهرة في سوق المصرارة الوضع الاقتصادي أنه من أصعب السنوات التي تمر بها مدينة القدس بصفة خاصة والضفة الغربية بشكل عام بسبب قلة الأشغال والأعمال.

وقال لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: إن المستهلكين يحاولون التقليل ما أمكن من احتياجاتهم؛ نظرا لضيق الحال، إضافة للظروف الاقتصادية العامة نتيجة الحصار التي تتعرض له مدينة القدس المحتلة منذ سنوات، ومنع أهالي الضفة الغربية من زيارتها والوصول إليها.


null

وبين أن “هذا يؤدي إلى انكماش الحركة الاقتصادية في المدينة المقدسة خصوصا داخل البلدة القديمة التي تعاني ركودًا اقتصاديًّا”.

وأوضح أن “هناك حركة على المواد الغذائية بصفة خاصة والملابس والحلويات وبائعي اللحوم وغيرها من المواد الأساسية بمناسبة العيد”، لكنه أضاف أنها ليست كالمعتاد مقارنة بالأعياد الماضية.

واشتكى التاجر صلاح الحلحولي في سوق العطارين بالبلدة القديمة من ضعف الحركة الشرائية؛ ما دفع ببعض التجار إلى إغلاق محالهم وفتح دكاكين في أماكن أخرى، مؤكدا أن الأوضاع أصبحت لا تطاق، وخطيرة جدا.


null

ويشير أبو زهرة إلى أن “المتسوقين لا يصلون إلى أسواق البلدة القديمة، وهذا خطأ كبير”، موضحا أن بعض المتسوقين يتوجهون للأسواق الصهيونية، وهذا خطأ آخر، فأين الانتماء ولماذا لا توجد حملات لتشجيعهم على الوصول إلى البلدة القديمة، فأين الشباب الذين لديهم انتماء؟!”.

ونفى أن تكون أسعار المحال في البلدة القديمة مرتفعة، مؤكدا أننا “نبيع بأسعار أقل من الأسواق الإسرائيلية”.

وطالب التاجر الحلحولي المواطنين بالحضور للبلدة القديمة على الأقل، وعدم الشراء، وقال: “في الأعياد الماضية كنت أغلق المحل الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، لكن الآن نغلق مبكرا”.


null

ويؤكد تجار اللحوم أن “الإقبال على حجز الأضاحي في العيد ليست كما كانت في السابق. في الآونة الأخيرة لوحظَ تراجع في عدد المشترين نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب إضافة لقلة عدم وجود مزارع لبيع المواشي في مدينة القدس”.

يذكر أن تجار “سوق اللحامين” داخل أسواق البلدة القديمة في القدس يعانون من حالة الركود التي أصبح عليها السوق بسبب سياسات الاحتلال في المنطقة، والتي أدت إلى تدهور الوضع الاقتصادي للتجار؛ حيث أغلقت أكثر من 90% من محالها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات