الإثنين 05/مايو/2025

الحجيج ينفرون من عرفات إلى مزدلفة بعد أداء الركن الأعظم

الحجيج ينفرون من عرفات إلى مزدلفة بعد أداء الركن الأعظم

بدأ قرابة مليوني حاج النفرة إلى مشعر مزدلفة بعد غروب شمس اليوم الاثنين، التاسع من شهر ذي الحجة، بتوقيت مكة المكرمة، بعد الوقوف على صعيد عرفات وأداء الركن الأعظم من فريضة الحج.

وشهدت الطرق التي سلكها حجاج بيت الله الحرام في طريقهم إلى مزدلفة انتشار رجال المرور والأمن والحرس الوطني والكشافة؛ لمساعدة الحجاج، وتسهيل حركتهم.

وبدأت نفرة قوافل الحجيج من عرفات إلى مزدلفة باستخدام قطار المشاعر والحافلات، في حين سلك المشاة من الحجاج المسارات التي خصصت لهم.

وشوهدت الطائرات العمودية تحلق فوق الطرق المؤدية إلى مزدلفة، وتتابع حركة سير مركبات الحجيج والمشاة في نفرتهم إلى مزدلفة؛ لتزويد الأجهزة المختصة بحالة ضيوف الرحمن حتى يتسنى تقديم المساعدة والإرشاد لمن يحتاج إلى ذلك.

ويؤدي ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله علية وسلم، ويلتقطون بعدها الجمار، ويبيتون هذه الليلة في مزدلفة، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم غد عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي.

وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم.

وكان الحجيج قضوا هذا اليوم على صعيد عرفات، وأدوا بعرفة صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا واستمعوا إلى خطبة عرفة التي ألقاها في مسجد نمرة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.

ودعا مفتي السعودية في خطبة عرفة، قادة الأمة الإسلامية إلى أن يتقوا الله في أنفسهم وشعوبهم ودينهم، وحذرهم من أن تكون أراضيهم منطلقا لمؤمرات ضد بعضهم البعض، ودعا إياهم إلى التعاون للحفاظ على الأمة واستقرارها.

واختتم مفتي السعودية خطبته بالدعاء للمسلمين في كل مكان؛ في اليمن والشام وليبيا والعراق، فيما كان لافتا عدم خصوص فلسطين بالدعاء، كما في كل خطبة عرفة.

وتقع مزدلفة التي نفر إليها الحجيج بين مشعري منى وعرفات، وسيبيتون بها بعد نفرتهم من عرفات، ثم يقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا، ويجمعون فيها الحصى لرمي الجمرات بمنى ويمكث فيها الحجاج حتى صباح اليوم التالي يوم عيد الأضحى ليفيضوا بعد ذلك إلى منى.

ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة والنحر (الذبح)، ثم الحلق والتقصير، والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.

ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكه لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.

ويقع مشعر “منى” بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد سبعة كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات