الإثنين 05/مايو/2025

قضايا الفساد تخنق نتنياهو.. هل ينجو؟

قضايا الفساد تخنق نتنياهو.. هل ينجو؟

بكثيرٍ من الصلف وعدم الاكتراث لا يزال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يتحدى تهم الفساد الموجهة إليه، مع إصرار معارضيه على استقالته من منصبه، عقب تزايد الجدل بشأن ضلوعه في قضايا فساد واستغلال منصبه في التأثير على وسائل الإعلام.

ووفقا لمراقبين ومحللين؛ فإنّ نتنياهو يستند في مكابرته وعناده، إلى حائط متين بقناعته بعدم وجود بديل حقيقي لخلافته في رئاسة الحكومة من جهة، والركود السياسي الذي تشهده العديد من الملفات في دولة الاحتلال.

خيارات نتنياهو
ويتفق المختصون في الشأن الصهيوني مأمون أبو عامر، ومحمد مصلح، وهاني العقاد، أن خيارات نتنياهو متعددة لكنها أيضاً محصورة في الوقت ذاته، بسبب بعض العوامل والمؤثرات التي تعتري هذه الخيارات.

ويتوقع المتحدثون في حديثهم لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ الخيار الأقرب والأفضل لنتنياهو هو تقديم استقالته، والذهاب باتجاه إجراء انتخابات مبكرة، إلا أنّ هذا الخيار ليس وارداً في بال نتنياهو الذي يكابر ويبدي عدم الاكتراث بالدعوات المطالبة بذلك.

أبو عامر يؤكد أنّ نتنياهو ورغم وجود لائحة اتهام واضحة ضده، إلا أنّه غير مضطر للاستقالة، ويواجه ذلك بمبررات كثيرة، وهو ما عززنه وجهة نظر المحلل مصلح، الذي أكّد أيضاً أنّ نتنياهو غير مستعد للتراجع أمام معارضيه في الوقت الحالي.

إلا أنّ العقاد جاء برؤية مختلفة فيقول: “مهما فعل نتنياهو فإنّ هذا لن يشفع له، فسرعان ما يتخلى عنه حلفائه في الائتلاف، بل وفي داخل الليكود الذين بدؤوا يتململون ويتنافسون لاحتلال مكانة نتنياهو بعد دخوله السجن”.

وكان نحو ألفين من أنصار المعارضة تظاهروا أمام منزل المستشار القانوني للحكومة “الإسرائيلية”، مطالبين بتسريع التحقيقات ضد نتنياهو.

ويخضع نتنياهو للتحقيق في قبوله هدايا بشكل غير قانوني من رجال أعمال، ولمحاولته التأثير على التغطية الإعلامية في “إسرائيل” بصورة غير قانونية.

الحرب والتصعيد
في الوقت الذي وضع المحللون الثلاثة الحرب أو التصعيد مع الجبهات المختلفة سواء “غزة أو لبنان أو إيران” خياراً من ضمن الخيارات التي يمكن أن يلجأ إلي نتنياهو، إلا أنّهم استبعدوا قليلاً هذا الخيار؛ لكون أنّ الأخير لا يضمن أي نتائج محسومة لهذه الحروب يمكن أن تشكل له رافعة أمام الجمهور “الإسرائيلي”.

ورغم ورود خيار الحرب، إلا أنّ المختصين في الشأن “الإسرائيلي” يعتقدون أنّ نتنياهو يمكن أن يخرج من هذا المأزق بطرقٍ مختلفة، سيما أنّه لا يتحرك إلا بمستشاره القانوني، الذي يمكن أن يضع حداً لملاحقته إزاء ملفات الفساد.

ويعتقد بعض هؤلاء، أنّ نتنياهو يمكن أن يجد منافذ قانونية لخروجه من هذا المأزق؛ لكون الاتهامات ذاتها تعود بالمصلحة العامة على دولة الاحتلال.

ويعتقد المحلل أبو عامر، أنّ نتنياهو يمكن أن يلجأ إلى بعض الخيارات السياسية لإلهاء الإعلام الصهيوني، “ليس بالضرورة أن يفجر حرباً إقليمية أو دولية، وهي ليست مسألة سهلة من أجل أن ينقذ رأسه، لكنه ممكن أن يسجل أزمات هنا أو هناك، لإثارة انتباه الإعلام الصهيوني”.

تعتيم وحظر
وتشكل محاكمات نتنياهو التي تتسم بالتباطؤ مصدر إزعاج لمعارضيه الذين ينتظرون أن تخرج هذه المحاكمات بنتائج مجدية، حيث يسود الغموض والتكتيم وحظر النشر في هذه القضية، الذي يعطي نتنياهو فرصاً أكبر وهامشاً للمناورة، وهو ما يؤكد مكابرته وعدم اكتراثه بكل ما يشيعه الإعلام الصهيوني عن فساده.

ويؤكد المحلل العقاد، أنّ التحقيق مع نتنياهو وعائلته يتم بعيدا عن الإعلام “الإسرائيلي”، وكل من تنشره الصحف العبرية هو مجرد معلومات تقديرية وغير دقيقة؛ لأنّ المحكمة حظرت نشر أي تفاصيل من ملفات التحقيقات التي يخضع لها نتنياهو.

ويعتقد العقاد أنّ حجم الملفات التي تكشف فساد نتنياهو مزلزلة، وكفيلة بإسقاط أي رئيس وزراء، ورميه في السجن، إلا أنّ لجوء نتنياهو للمستوطنين يمكن أن يشكل جدار حماية له، وهو ما فسره المحلل السياسي، بإقدام نتنياهو على وضع حجر الأساس لبناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “بيتار عليت” المقامة على أراضي الفلسطينيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس

طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بتنفيذ عمليات هدم في حارة المنشية داخل مخيم نور شمس شرقي مدينة...