غزة تحاكم مسؤولين إسرائيليين!

عُقد في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، محاكمة رمزية لمسؤولين “إسرائيليين”، يقول حقوقيون إنهم ارتكبوا انتهاكات بحق الفلسطينيين، ترقى لمستوى “جرائم حرب”، تُحاكي جلساتها نظام المحكمة الجنائية الدولية.
وأشرف على نموذج المحاكاة، الذي استمر حتّى الساعة السادسة الواحدة ظهر اليوم، مؤسسة “الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني” (غير حكومية).
وأدار جلسة المحاكمة، التي عُقدت في قاعة فندق “المتحف” بمدينة غزة، طاقم مكوّن من 12 فرداً من محامين ومستشارين قانونيين، فيما حضر الجلسة ممثلون عن مؤسسات محلية، وقادة من فصائل فلسطينية مختلفة، وحقوقيون وإعلاميون.
وقال صلاح عبد العاطي، رئيس مجلس إدارة الهيئة، خلال مؤتمر عُقد على هامش افتتاح جلسة المحاكمة: “سيتم تسليم وقائع المحكمة إلى المدّعى العام في لاهاي، نحن نريد أن نُسمع أصوات الضحايا، ليتم محاسبة مجرمي الحرب”.
وتابع، خلال حديثه: “إسرائيل ستستمر في ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين إذا أفلتت من العقاب الدولي”.
من جانبه، قال سامر موسى، مسؤول دائرة البرامج في الهيئة: “هذا النشاط يهدف لتقديم محاكاة لنظام المحكمة الجنائية الدولية، لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين”.
وأضاف موسى، في حديثه مع وكالة “الأناضول”: “المحاكمة ستتخصص في 3 ملفات، ملف الاستيطان وملف الجرائم المرتكبة بحق الأسرى والمعتقلين داخل السجون الإسرائيلية، وأخيراً ملف العدوان على قطاع غزة”.
وأوضح أن عقد هذه المحكمة يأتي لـ”دعم الإجراءات المُتّخذة من مكتب المدعي العام (في المحكمة الجنائية الدولية) لحثه للانتهاء من الدراسة التمهيدية ودعوته للانتقال لفتح تحقيق جنائي بحق الجرائم”.
وذكر أن الهيئة ساهمت في “تدريب المحامين على إجراءات التقاضي أمام محكمة الجنائية الدولية، فيما أعدّوا ثلاثة مذكّرات قانونية تتشابه مع المذكّرات التي تقدّم لدى الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية”.
ومن أبرز المسؤولين “الإسرائيليين” الذين تمت محاكمتهم “رمزيا”، رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه، أفيغدور ليبرمان، إلى جانب شخصيات أخرى.
وكان رئيس السلطة، محمود عباس، قد وقّع نهاية ديسمبر/كانون الأول 2014 على نظام روما وكل الملحقات المتعلقة بالمحكمة الجنائية الدولية.
ووافقت المحكمة الجنائية على أن تكون دولة فلسطين عضواً فيها، منذ أبريل/نيسان 2015.
وقدمت فلسطين للمحكمة الجنائية ثلاثة ملفات للتحقيق فيها، وهي ملف الاستيطان، وملف الأسرى، وملف العدوان على قطاع غزة صيف 2014، واستكملت جميع الأوراق الخاصة بالملفات.
وفتحت المدعية العامة، فاتو بنسودا، دراسة أولية، وهي مرحلة تسبق التحقيق، وغير محددة بسقف زمني، منذ 16 يناير/ كانون ثاني 2015، في الملفات التي قدمتها دولة فلسطين، والتي تتهم الاحتلال بالقيام بجرائم حرب.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

أونروا تدعو لتضافر الجهود لمنع كارثة إنسانية غير مسبوقة بغزة
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بتضافر الجهود الدولية لمنع "كارثة إنسانية غير مسبوقة" في...

استشهاد المعتقل الإداري محيي الدين نجم من جنين
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد المعتقل الإداري، محيي الدين فهمي سعيد نجم (60 عاماً) من جنين، في مستشفى (سوروكا) الإسرائيليّ، ليضاف إلى سجل...

توثيق 25 ألف انتهاك ضدّ المحتوى الفلسطيني على منصّات التواصل في 2024
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز صدى سوشال الفلسطيني، 25 ألف حالة انتهاك للمحتوى الرقمي الفلسطيني في العام 2024 على المنصات الرقمية...

40 شهيدًا و125 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 40 شهيدا، و125 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية؛ جراء العدوان...

إيهود باراك يدعو إلى عصيان مدني لإنقاذ الأسرى وإسرائيل من نتنياهو
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام جدد رئيس حكومة الاحتلال السابق إيهود باراك هجومه على نتنياهو لما قال إنه بسبب سوء إدارته للحرب، في ظل تزايد خسائر...

الأورومتوسطي: خطة الاحتلال بشأن المساعدات “خدعة إنسانية” لتكريس الحصار والتجويع في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ الخطة الإسرائيلية المتداولة حاليًا بشأن المساعدات الإنسانية في قطاع غزة...

حماس تشيد بالضربات المباركة من اليمن
المركز الفلسطيني للإعلام أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضربات المباركة التي تنفّذها “أنصار الله” والجيش اليمني في عمق الكيان الصهيوني....