الثلاثاء 06/مايو/2025

في الضفة.. تذمر لارتفاع أسعار لحوم الأضاحي من الضأن

في الضفة.. تذمر لارتفاع أسعار لحوم الأضاحي من الضأن

 
قبل أيام قليلة من حلول عيد الأضحى المبارك، اشتكى مواطنون من ارتفاع أسعار الأضاحي خاصة من الضأن والخراف المفضلة للأضحية لدى مختلف شرائح المواطنين من موظفين وعمال وغيرهم.

الموظف أحمد أبو زيد من نابلس خاض جدلا طويلا مع أحد تجار المواشي الذي يريد سعر 450 دينارا ثمن خروف للأضحية، حيث يقول أبو زيد؛ “العام الماضي اشتريته بسعر 350 دينارا، والتاجر يتذرع بارتفاع الأسعار، وإن سعر الكيلوغرام ستة دنانير ونصف ولا يريد أن يتراجع عن هذا السعر”.

ويقول أحمد أبو ناصر من رام الله إن “تراجع القدرة الشرائية على الأضحية ترك آثارا عميقة؛ فالعديد  من الأسر الفلسطينية لم تحجز أضحيتها كما جرى العيد في العام الماضي؛ حيث يقف المواطن العادي عاجزا  أمام إصرار التجار على بيع الأضحية بسعر مرتفع لم تصله في الأعوام السابقة للحوم البلدية الطازجة والمفضلة”.

ويؤكد أبو ناصر أن رفع التجار أسعار اللحوم الحمراء على مدار أيام ما قبل العيد؛ زاد نسبة غير المقتدرين على الأضحية، وحرم الفقراء ولجان الزكاة من زيادة نسبة تلقيهم لحوم الأضاحي كما حدث في الأعوام السابقة.

فيما يشير المزارع علي دويكات أن التجار هم من يرفعون الأسعار لزيادة ربحهم، وأن “ما يربحه المزارع قليل جدا بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف والمصاريف، وأن التجار هم من يتحكمون في الأسعار وليس مربو الثروة الحيوانية”.

ويتساءل عامل البناء مسعود حرز الله عن دور جمعية حماية المستهلك ووزارة الاقتصاد الوطني ومؤسسات أخرى في ضوء عدم القدرة على مواجهة جشع التجار الذين يرفعون الأسعار بما يناسبهم.

ويشكو الموظف غانم عبد الله من ارتفاع أسعار الأضاحي؛ حيث يقول: “يأتي العيد بعد موسم الصيف وعيد الفطر وافتتاح المدارس؛ وكل ذلك استنزف ميزانيات المواطن الذي لم يعد قادرا على تحمل كل هذه المصاريف التي تثقل كاهله، و بالتالي أصبحت قضية الأضاحي من القضايا الثانوية، رغم مكانتها الدينية، فمن لا يستطيع أن يؤمن الأساسيات لعائلته سيكون من الصعب عليه تأمينها”.

وخلال زيارة لمزرعة أحد مربي الثروة الحيوانية محمود المصري من نابلس؛ أكد أن التلاعب بالأسعار هو من التجار؛ إذ لا يلتزمون بالأسعار المعلنة أو الدارجة، وقد يصل السعر حتى سبعة دنانير للكيلو غرام  من الخراف، مستغلين فترة العيد وإقبال المضحين الكبير  جدا خلال العيد على الأضاحي.

 ويحتفظ المصري بـ200 من رؤوس الضأن؛ ويقوم بتسمينها للذبح، ويؤكد وصول السعر حتى ستة دنانير ونصف دينار للكيلو غرام الواحد وزن “قائم” قبل  خمسة أيام من حلول عيد الأضحى المبارك عيد “الأضاحي”.

ويضيف: “موسم الأضاحي ننتظره مرة واحدة كل عام؛ وهو فرصتنا لتعويض الخسائر طول العام؛ وتعويض ارتفاع أسعار الأعلاف؛ وهذا الموسم لحد الآن جيد”.

 وتشير إحصائيات تتبع لوزارة الزراعة الفلسطينية؛ بأن القطاع الزراعي كانت نسبته من الدخل القومي قبل سنوات ما بين 25-35%، وهو في انحسار بسبب قلة المراعي بسبب الاستيطان وارتفاع أسعار الأعلاف وعوامل أخرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...

الاحتلال يُمدد اعتقال 58 أسيرا إداريا

الاحتلال يُمدد اعتقال 58 أسيرا إداريا

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية "نادي الأسير الفلسطيني"، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت 58 أمر...