الثلاثاء 06/مايو/2025

ما موقف عائلات الجنود الأسرى من استقالة المنسق الإسرائيلي؟

ما موقف عائلات الجنود الأسرى من استقالة المنسق الإسرائيلي؟

بمزيج من الغضب والشك، جاءت ردود الفعل “الإسرائيلية” على استقالة المنسق “الإسرائيلي” الخاص بشؤون الأسرى والمفقودين “الإسرائيليين”، ليؤور لوتان، من منصبه، وسط مطالبات بطرح هذه القضية على الطاولة.

ووفق صحيفة “هآرتس” العبرية؛ فإن “لوتان قرر الاستقالة من منصبه بعد أن توصل إلى قناعات أن المفاوضات بين “إسرائيل” وحماس لإتمام صفقة تبادل، تعثرت، ووصلت لطريق مسدود، وأن مساحة المناورة في المفاوضات التي يحددها المستوى السياسي له لا تمكنه من التقدم بالمفاوضات، بل وتقلصت مؤخرا”.

تطور يشعل الغضب
هذا التطور أشعل غضب عائلات الجنود الأسرى “الإسرائيليين” في غزة، فنقلت “يديعوت أحرونوت” العبرية عنهم، اتهامهم حكومة الاحتلال بأنها تخلت عن أبنائهم و”تركتهم في غزة، وبذلك تكون قد تخلت عن واجبها الأخلاقي”.

وأعلنت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس” في تموز/ يوليو 2014، أسر أورون شاؤول أثناء تصديها للاجتياح البري شرق مدينة غزة، فيما اختفت آثار هدار غولدين في الأول من آب/ أغسطس 2014 شرق مدينة رفح.

وعرضت كتائب القسام مطلع أبريل/ نيسان 2016، صور أربعة جنود صهاينة يضمون إلى جانب هدار وشاؤول، أفراهام منغيستو من أصول أثيوبية، وهاشم السيد وهو عربي من النقب، رافضة الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.

رصاصة في الظهر!
وقال سمحا غولدن والد الضابط “الإسرائيلي” هدار غولدن: “لوتان (المسؤول الإسرائيلي المستقيل) تلقى رصاصة في الظهر من (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو، ولم يدعمه في إنضاج الملف”.

وتعد عائلة غولدن من عائلات الأشكناز الغربيين، ولها دوائر علاقات في جيش الاحتلال، ولذلك التزمت الصمت فترة طويلة، ولكنها بدأت قبل أشهر في الحديث بقوة عن ملف ابنها واتهام حكومة الاحتلال بالتقصير؛ خاصة مع توارد معلومات تثير الشكوك في الرواية “الإسرائيلية” الرسمية حول مقتله واختفاء جثته، بخلاف ما تلمح له المقاومة بأنه وقع أسيرًا بغزة.

من جهتها، علقت عائلة الأسير “الإسرائيلي” في غزة ابرهام منغيستو على القرار، بالتعبير عن أملها أن تؤدي حكومة الاحتلال دورها، وتعيد ابنها في أسرع وقت.

وسبق أن عبرت هذه العائلة عن تنديدها بالتمييز الذي تمارسه حكومة الاحتلال بين ابنها والأسيرين هدار وشاؤول.

وأعلنت حركة “حماس” مرارًا رفضها الدخول في أي مفاوضات لتنفيذ صفقة جديدة، أو تقديم معلومات عن الجنود الأسرى، قبل إفراج الاحتلال عن أسرى صفقة وفاء الأحرار الذين أعيد اعتقالهم، في الضفة المحتلة.

الاختراقة المأمولة
من جهتها، شكرت عائلة الجندي أورون شاؤول -وفق صحيفة معاريف- لوتان على عمله بالرغم من أنه لم يُثمر، وطالبت حكومة الاحتلال الإسراع بتعيين ممثل آخر ليعمل على إحداث “الاختراقة المأمولة من أجل إعادة ابنها”.

ورأت أنه “إذا تأخرت حكومة الاحتلال في التعيين فسيَثْبُت لنا أن قضية الأسرى “الإسرائيليين” ليس على سلم أولوياتها”.

وكثفت عائلتا غولدين وآرون حملتهما في الآونة الأخيرة للضغط على حكومة الاحتلال من أجل العمل على استعادة الجنديين الأسيرين، خاصة مع شعور العائلتين أن المعلومات الأولية عن مقتلهما غير صحيحة.

ما دور ليبرمان؟
وذهب مراسل القناة العبرية العاشرة، ألموغ بوكر إلى أن: “حديث (وزير الحرب الصهيوني أفيغدور) ليبرمان قبل عام عن عدم موافقته على عقد صفقة تبادل مع حماس هو السبب الرئيس لاستقالة مسؤول ملف التفاوض ليؤور لوتان”.

ورأى بوكر أن حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” “تماطل وتسوّف، ولم تسمح له بإجراء حوار حقيقي حول هذا الملف”.

بدوره طالب عمير بيرتس وزير الأمن “الإسرائيلي” بضرورة العمل من أجل إعادة “الجنود المفقودين” في غزة دون أي تأجيل.

وأكد بيرتس ضرورة تعيين شخصية جديدة فوراً، وتسريع إجراءات إعادة الجنود إلى “إسرائيل” (فلسطين المحتلة)، مؤكداً أنه “في القضايا الإنسانية والحساسة لا مكان لأي تأجيل”.

ديوان رئيس الحكومة “الإسرائيلية”، عقب على الاستقالة بالقول: “لوتان طلب من نتنياهو إعفاءه من منصبه بعد ثلاث سنوات من تقلده المنصب والقيام بمهامه، وأوصى بسبب حساسية المنصب من الناحية الإنسانية وما يتطلب من جهود مهنية بإبدال الشخصيات التي تتولى هذا المنصب”.

وعقب استقالة لوتان أوصى نتنياهو مستشاره العسكري إليعيزر طوليدانو أن يتولى ويركز مهام المنصب في المدة القريبة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

48 شهيدا و142 جريحا في غزة خلال 24 ساعة

48 شهيدا و142 جريحا في غزة خلال 24 ساعة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الثلاثاء، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 48 شهيدا، و142 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...