الأحد 01/سبتمبر/2024

3 أسباب وراء استقالة منسق ملف الأسرى الإسرائيليين

3 أسباب وراء استقالة منسق ملف الأسرى الإسرائيليين

قدم المنسق الصهيوني المسؤول عن المفاوضات لاستعادة جثث الجنود والمدنيين الأسرى لدى حركة حماس في غزة، ليؤور لوتان استقالته من منصبه، وعزت مصادر صهيونية مطلعة استقالته لتوصل المفاوضات بين “إسرائيل” وحماس لطريق مسدود.

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات، قولها: إن “لوتان قرر الاستقالة من منصبه بعد أن توصل إلى قناعات أن المفاوضات بين “إسرائيل” وحماس لإتمام صفقة تبادل تعثرت، ووصلت لطريق مسدود، وأن مساحة المناورة في المفاوضات التي يحددها المستوى السياسي له لا تمكنه من التقدم بالمفاوضات، بل وتقلصت مؤخرا”.

وفي ظل هذه الظروف قرر روتم الاستقالة، وهو المنسق لقضايا الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس حكومة الاحتلال، الذي مهد لمفاوضات واتصالات من أجل استعادة جثث الجنود والمدنيين “الإسرائيليين” الأسرى لدى حركة حماس في غزة.

ووفق مصادر متعددة، فإن مباحثات غير مباشرة جرت في القاهرة مؤخرًا حول ملف الأسرى، تمسكت خلالها حركة “حماس” بمطلب إطلاق سراح أسرى صفقة وفاء الأحرار الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم، قبل البدء الفعلي في المفاوضات لإنجاز صفقة جديدة.

وعقب ديوان رئيس الحكومة “الإسرائيلية”، بنيامين نتنياهو، على الاستقالة بالقول: “لوتان طلب من نتنياهو إعفاءه من منصبه بعد ثلاث سنوات من تقلده للمنصب والقيام بمهامه، وأوصى بسبب حساسية المنصب من الناحية الإنسانية وما يتطلب من جهود مهنية بإبدال الشخصيات التي تتولى هذا المنصب”.

وعقب استقالة لوتان أوصى نتنياهو مستشاره العسكري إليعيزر طوليدانو أن يتولى ويركز مهام المنصب في المدة القريبة.

وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت أسر أورون شاؤول أثناء تصديها للاجتياح البري شرق مدينة غزة في تموز/ يوليو 2014، فيما اختفت آثار هدار غولدين في الأول من آب/ أغسطس 2014 شرق مدينة رفح.

وعرضت كتائب القسام قبل أشهر صور أربعة “إسرائيليين”، وهم 4 عسكريين، اثنان منهم هما الضابط غولدين، والجندي آرون وهما من أصول أجنبية، وأفراهام منغيستو من أصول أثيوبية، وهاشم السيد وهو عربي من النقب، رافضة الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.

وكثفت عائلتا غولدين وآرون حملتهما في الآونة الأخيرة للضغط على حكومة الاحتلال من أجل العمل على استعادة الجنديين الأسيرين، خاصة مع شعور العائلتين أن المعلومات الأولية عن مقتلهما غير صحيحة.

وقالت عائلة الضابط الأسير في غزة هدار جولدن: نشعر أن الحكومة تخلّت عنّا،وهذا ليس غريبا في ظل الجمود وعدم الاهتمام الذي يمارسه نتنياهو في هذاالملف طيلة الوقت السابق.

وسبق أن أبدى العديد من وزراء بالحكومة “الإسرائيلية”، معارضتهم لصفقة التبادل مع حركة حماس، ردًّا على ما تناقلته وسائل الإعلام عن تقدم جوهري بالمفاوضات لإتمام المرحلة الأولى من الصفقة والقاضية بالحصول على معلومات عن الجنود و”الإسرائيليين” المحتجزين بغزة مقابل الإفراج عن أسرى “الوفاء للأحرار” الذين أعيد اعتقالهم.

وانسجم هذا الموقف المعارض للوزراء مع النفي “الإسرائيلي” للأخبار التي رجحت حدوث تقدم جوهري في مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس، ودحضت الحديث عن قرب إنجاز المرحلة الأولى من الصفقة، فيما اختار نتنياهو، التزام الصمت وعدم التعقيب على الموضوع.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات