التمييز في التعليم .. 3 حقائق تفضح عنصرية الاحتلال

تظهرت معطيات نشرتها صحيفة عبرية، اتساع التمييز بين المدارس العربية والصهيونية داخل فلسطين المحتلة، وهو ما رصد في ثلاثة مؤشرات أساسية، فيما كشف النقاب عن خمسة آلاف طالب عربي بالنقب المحتل دون إطار تعليمي.

وكشف تقرير نشرته صحيفة “ذي ماركر” العبرية الاقتصادية، استمرار التمييز بين المدارس العربية داخل أراضي 48 والمدارس اليهودية، واتساع الفوارق في الميزانيات المخصصة للتعليم الثانوي، وذلك لصالح المدارس اليهودية المتدينة (التعليم الرسمي الديني).

وطرح نواب عرب خلال جلسة عقدتها أمس لجنة التربية البرلمانية (في الكنيست الصهيوني) قضايا التعليم العربي والتمييز الذي تعانيه المدارس العربية من ناحية الميزانيات والموارد المادية ومضامين التعليم.

واتّضح من تقرير “ذي ماركر” أنه في الأعوام من 2012 – 2016 ارتفعت الميزانية المخصصة من وزارة المعارف للمدارس الثانوية الدينية اليهودية مقارنةً بباقي الأجهزة التربوية، حيث بلغت الميزانية في العام الأخير 33 ألف شيكل للطالب سنويًّا، وبذلك فهي أعلى من الميزانية التي يحصل عليها الطلاب في المدارس الرسمية العبرية بـ 22%، وأعلى من تلك التي يحصل الطالب العربي بحوالي 67%.

وقد أشار التقرير إلى أن معدل الميزانية المخصصة للطالب في المدارس الثانوية الرسمية في المجتمع اليهودي ارتفع بـ 19% عن الفترة التي سبقتها، حيث بلغ 27 ألف شيكل للطالب سنويا.

كما أشار التقرير إلى أن 40% من إجمالي الطلاب الثانويين اليهود يأتون من خلفية اقتصادية- اجتماعية متينة في حين إن 1% من الطلاب العرب يأتون من خلفية مشابهة، و65% منهم يتواجدون في أدنى درجات السلم الاقتصادي-الاجتماعي. ووفق الصحيفة؛ فإن الطالب العربي الذي يقع في “أدنى درجات السلم الاقتصادي- الاجتماعي” يحصل على حوالي 21 ألف شيكل سنويا مقابل 35 ألف شيكل سنويا للطالب اليهودي الذي يقع في درجات السلم نفسه.

وقال النائب جبارين، عضو لجنة التربية البرلمانية، في تعقيبه على جلسة لجنة التربية وعلى معطيات التمييز: “تأتي السنة الدراسية الجديدة في ظل استمرار التمييز الواضح بالميزانيات بين العرب واليهود”.

وأشار إلى وجود أكثر من خمسة آلاف طالب عربي بأجيال 3 إلى 5 سنوات دون إطار تعليمي في النقب، وآلاف الغرف التعليمية الناقصة في بلداتنا، بالإضافة إلى حقيقة أن أكثر من 12 ألف معلم عربي دون وظيفة رسمية بجهاز التعليم.

ونبه إلى استمرار سياسات تشويه الهوية في المناهج التعليمية وغياب مجلس تربوي عربي يدير التعليم العربي.