عاجل

السبت 27/يوليو/2024

الاحتلال يهدم 3 مدارس فلسطينية في الضفة خلال أسبوعين

الاحتلال يهدم 3 مدارس فلسطينية في الضفة خلال أسبوعين

هجمت سلطات الاحتلال على ثلاثة مرافق تعليمية للأطفال الفلسطينيين بالهدم والتخريب، قبل أقل من أسبوعين فقط من عودة الأطفال إلى المدرسة بعد انتهاء العطلة الصيفية.

وتشمل المرافق التي هدمت: روضة الأطفال الوحيدة للمجتمع البدوي في جبل البابا شرقي القدس المحتلة والتي دمرت في الساعات الأولى من يوم 21 آب/أغسطس، بالإضافة إلى مدرسة ابتدائية في جبة الذيب في بيت لحم هدمت في ليلة 22 آب/أغسطس.

كما فككت سلطات الاحتلال وصادرت الألواح الشمسية -وهي المصدر الوحيد للطاقة- في المدرسة الابتدائية في أبو نوار.

كما تعرضت المدرسة ذاتها للهجوم مرتين في العام الماضي، حيث هُدمت أجزاء منها وصودرت معداتها.

وأدى ذلك إلى أخذ طلاب الصف الثالث حصصهم الدراسية في صالون الحلاقة المحلي؛ لأن المجتمع مُنع من بناء مرافق التعليم الأساسية.

وفي هذا الصدد، قال مدير السياسات في المجلس النرويجي للاجئين، إيتاي إبشتين، والذي زار جبة الذيب اليوم الأربعاء : “كان من الصعب أن نرى الأطفال ومعلميهم يحضرون ليومهم الأول من المدرسة تحت أشعة الشمس الحارقة، دون أن يجدوا غرفاً صفية أو أي مكان يلجؤون إليه، بينما يستمر العمل مباشرة في توسيع المستوطنات غير القانونية في المنطقة المجاورة دون انقطاع”.

وتشكل آخر موجة من عمليات هدم المدارس والمصادرة في الضفة الغربية جزءاً من هجوم أوسع على التعليم في فلسطين.

وفي الوقت الراهن، هناك 55 مدرسة في الضفة الغربية مهددة بالهدم و”وقف العمل” من سلطات الاحتلال، والكثير منها يموّلها مانحون، بما في ذلك الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وترفض “إسرائيل” غالبية طلبات التصاريح الفلسطينية في المنطقة “ج”، ما لا يترك للفلسطينيين أي خيار آخر سوى إعادة البناء والتطوير دون تصاريح، في حين تستمر المستوطنات -التي أنشئت في انتهاكٍ للقانون الدولي- في التوسع.

وقال بيان صحفي صادر عن المجلس النرويجي: إنه في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، وقعت 24 حالة هجوم مباشر على المدارس، بما في ذلك حوادث أطلقت فيها قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية على الطلبة وهم في طريقهم إلى المدرسة أو منها.

وفي العام الماضي، هدمت أو صودرت أربع منشآت تعليمية تعود للمجتمعات المحلية، ووُثّق 256 انتهاكاً يتعلق بالتعليم في الضفة الغربية، ما أثر على أكثر من 29000 طالب.

وقال مدير المجلس النرويجي اللاجئين في فلسطين، هانيبال أبي وركو: “فقط عندما يعود الأطفال الفلسطينيون إلى الفصل الدراسي، يكتشفون أن مدارسهم تتعرض للتدمير. ما هي التهديدات التي تشكلها هذه المدارس على سلطات الاحتلال؟ ما الذي يخططون لتحقيقه من خلال حرمان آلاف الأطفال من حقهم الأساسي في التعليم؟”.

وتشمل التهديدات التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون يومياً العنف والمضايقات من المستوطنين وجنود الاحتلال، بالإضافة إلى النشاط العسكري داخل المدارس أو بجوارها، والتأخير في عبور الحواجز، واعتقال الأطفال وهم في صفوفهم.

ومنذ عام 2011، هددت حكومة الاحتلال أيضاً بحجب التصاريح والتمويل للمدارس التي لا تطبق المناهج الصهيونية، والتي أزيلت فيها الإشارة إلى الهوية والثقافة الفلسطينية والاحتلال والمستوطنات وغيرها من جوانب التاريخ الفلسطيني.

ويضيف أبي وركو: “ندعو الحكومات والجهات المانحة إلى تمويل تعليم الأطفال الفلسطينيين وممارسة كل نفوذهم لمنع هذه الانتهاكات بجميع أشكالها”.

وبين أن “تدمير المنشآت التعليمية الممولة من الأموال الأوروبية ليس مجرد انتهاك للقانون الدولي فحسب؛ بل أيضاً للالتزام بضمان توفير أماكن آمنة للتعلم للأطفال والمعلمين. كما يشكل إهانة للمجتمع الدولي الذي يقدم المساعدة الإنسانية للسكان الفلسطينيين المُحتلين”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات