عاشق الطيور قتيبة زهران.. الفتى المدلل شهيدًا!

بفخر واعتداد جلس والد الشهيد قتيبة في باحة منزله في بلدة علار شمال طولكرم يستقبل المهنئين باستشهاد نجله الأصغر قتيبة، ذي الـ 17 عامًا، ورغم أن استشهاد نجله كان مفاجئًا للعائلة، إلا أن الوالد بدا فخورًا بنجله؛ حيث قال: “الحمد لله إن استشهاد قتيبة علامة رفعة للعائلة وقبول، ونأمل أن يكون شفيعًا لنا ولإخوته وعائلته وأصدقائه”.
الأكثر دلالاً
ولد قتيبة في (5-10-2000) وكان أصغر إخوته الأربعة وأخواته الثلاث، ودرس مرحلته الابتدائية في مدرسة علار الأساسية، وأكمل تعليمه حتى الصف العاشر، وبعدها ترك المدرسة ليدخل سوق العمل، ليساعد والده في الزراعة، ويخط طريقه في سوق العمل.
ويشير جعفر، شقيق قتيبة، لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، إلى أن الشهيد كان مدلل العائلة، مستشهدًا: “كنت كلما رأيت قتيبة أعرض عليه ما يريد من المال، لكنه كان قنوعًا زاهدًا، وكان جميع إخوته ووالداه يخصونه بدلالهم ورعايتهم الخاصة”، مضيفًا أنه “كان محبًّا جدًّا للطيور؛ حيث يمتلك مزرعة للدواجن والبط والأرانب، وطيور الببغاء (..)، وكان يتمنى أن تكون له مزرعة كبيرة للحيوانات، لكنه تركها وارتقى شهيداً”، لافتًا إلى أنه “كان يكنى بين أصدقائه بأبو أشرف، وكانت نهايته مشرفة كاسمه”.
وداع الأم
“بالكاد رأيت ملامحه”.. هكذا تصف السيدة أم طارق ولدها قتيبة في لحظاته الأخيرة، قبل مغادرته المنزل، ظهر يوم تنفيذ العملية، وتقول لمراسلنا: “جاءني قبيل القيلولة وكنت نصف نائمة، وقال لي يا أمي السيارة تنتظرني أسفل البيت، ادع لي، فقلت له الله يرضى عليك”.
وأضافت: “وعند مغرب ذلك اليوم تفاجأنا بخبر فتى قد نفذ عمليه طعن عند حاجز زعترة جنوب نابلس، وبدأ الحديث يتوارد بأنه نجلي قتيبة، وبدأت المعلومات تتحدث عن إصابته بجراح خطيرة، وكنت في حالة من عدم التصديق لما حصل”، وتكمل باكية: “حتى نعته مكبرات الصوت في المساجد”، وتضيف: “هذا قدر الله ونحن صابرون محتسبون والحمد لله على كل شيء”.
الشهيد رفع قدر العائلة
الاحتلال الصهيوني وبعد ساعات من تنفيذ قتيبة لعمليته، اقتحم منزل عائلته في بلدة علار شمال نابلس، فيما يقارب الساعة الثالثة من فجر يوم الأحد، ويشير الحاج زياد زهران والد قتيبة إلى أن “ضابط القوة التي اقتحمت المنزل مد يده ليصافحني، فرفضت مصافحته، ولما استنكر فعلتي مدعيًا: أن السلام لله، قلت له: أنت لا تعرف الله ويدي لن تصافح قاتل ولدي”.
ويضيف والد قتيبة: “مكرمتنا في الجنة صارت أكيدة إن شاء الله، لقد رفع الشهيد رصيدنا في الجنة وهو لم يمت بل حي يرزق في الجنة إن شاء الله، ربنا يرفع مرتبته ويكون شفيعا لنا يوم القيامة، والحمد لله على إكرامه لنا”.
وحتى اللحظة لم تشيع العائلة نجلها الشهيد لاحتجاز الاحتلال جثمانه في ثلاجته في عقاب إضافي للعائلة بهدف النيل من معنوياتها وصمودها وثباتها.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس تهنّئ البابا ليو الرابع عشر لانتخابه رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية
المركز الفلسطيني للإعلام تقدّمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأصدق التهاني والتبريكات إلى البابا ليو الرابع عشر، بمناسبة انتخابه رئيسًا للكنيسة...

الحصاد المر لـ 580 يومًا من الإبادة الجماعية في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشر المكتب الإعلامي الحكومي ينشر تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية...

رامي عبده: خطة المساعدات الأميركية الإسرائيلية أداة قهر تمهد لاقتلاع السكان من أرضهم
المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن الخطة الأميركية‑الإسرائيلية التي تقضي بإسناد توزيع مساعدات محدودة...

قتلى وجرحى بتفجير القسام مبنى بقوة من لواء غولاني في رفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قتل عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخرين في رفح، اليوم الخميس، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، فيما قالت كتائب...

شهيد وجرحى في سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني وجرح آخرون، في سلسلة غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوبي لبنان، اليوم الخميس، على ما...

حصيلة الإبادة ترتفع إلى أكثر من 172 شهيدا وجريحا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الخميس، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 106 شهداء، و367 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...

الادعاء الروماني يحيل شكوى ضد جندي إسرائيلي إلى النيابة العسكرية
بوخارست - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مؤسسة “هند رجب” أن المدعي العام في رومانيا أحال الشكوى التي تقدمت بها المؤسسة ضد جندي إسرائيلي إلى مكتب...