الأحد 04/مايو/2025

بعد منع قافلتهم من دخول غزة.. كيف سيكون الرد الجزائري على قرار مصر؟

بعد منع قافلتهم من دخول غزة.. كيف سيكون الرد الجزائري على قرار مصر؟

لم تكن حادثة منع قافلة المساعدات الجزائرية من الوصول إلى قطاع غزة الأولى، بل سبقها حالات عديدة منعت فيها المساعدات من الدخول لقطاع غزة المحاصر منذ 11 عاماً، وبدلا من أن تغيث أهل غزة أضحت تبحث عمن يغيثها إما بالدخول إلى غزة أو العودة إلى الجزائر قبل تلف محتوياتها.

ويبدو أن المفاوضات  مع السلطات المصرية لإدخال قافلة المساعدات الإنسانية الجزائرية إلى قطاع غزة، وصلت إلى طريق مسدود، وأن القافلة تستعد للعودة إلى الجزائر، وفق ما أفاد به رئيس لجنة الإغاثة في “جمعية العلماء المسلمين الجزائريين”، يحيى صاري.

وأضاف صاري رئيس القافلة، في تصريحات إعلامية، اليوم الثلاثاء: إن “القافلة الآن محملة على الشاحنات خارج ميناء بور سعيد المصري، ونحن الآن جهدنا كله منصب على إعادتها إلى الجزائر”.

وأضاف: “نحن نتابع هذا الملف مع شركة النقل والجمارك لإتمام الإجراءات المتبعة بهذا الشأن حتى نعيد القافلة إلى الجزائر في أقرب وقت حتى لا تتعرض للتلف خاصة الأدوية مع شدة الحرارة”.

وتابع: “لقد وصلنا إلى طريق مسدود مع السلطات المصرية. ليس هناك أي بصيص أمل في إدخال هذه القافلة إلى غزة”.

وأوضح أن التحرك باتجاه الجزائر سيكون خلال يومين حسب الإجراءات المتبعة.

وأشار صاري إلى أن السلطات المصرية قدمت لهم تفسيرات ومسوغات لمنع إدخال هذه القافلة إلى غزة، دون أن يذكر تلك المسوغات.

ورأى صاري أن القافلة دخلت غزة برمزيتها، مشيرا إلى أنها عنوان للشعب الجزائري للتضامن ونصرة القضية الفلسطينية والوقوف معها.

وقال: “نعد القافلة وإن ولم تدخل بمحتوياتها إلى غزة أنها دخلت برمزيتها، وهي تعبير لشعب الجزائر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني”.

وأضاف: “نحن لن ننكسر، ولن نفشل، ولن نضعف رغم هذه الأزمة التي أصابتنا هذه المرة، ولكن هذا سيدفعنا للمزيد من العمل لنصرة القضية الفلسطينية في جميع الاتجاهات، والمحاولة مرات عديدة”.

وتحمل القافلة 14 حاوية، وتتضمن أدوية ومستلزمات طبية وسيارات إسعاف ومولدات للمشافي، وتقدر قيمتها بـ 4 مليون دولار.

يذكر أن قافلة (الجزائر- غزة 4) قد وصلت يوم الأربعاء الماضي، أمام بوابة الجانب المصري من معبر رفح للدخول إلى قطاع غزة وظلت تنتظر الدخول وهي تمتلك كل الأوراق والوثائق دون جدوى حيث طلب منها مساء الجمعة العودة إلى مدينة بور سعيد.

وكان عمار طالبي، نائب رئيس “جمعية العلماء المسلمين الجزائريين”، قد وجه قبل يومين نداء إنسانيا واستغاثة للسلطات المصرية بضرورة الإسراع في إدخال قافلة “الجزائر- غزة” إلى قطاع غزة؛ خشية فساد الأدوية التي على متنها من شدة الحرارة.

وقال طالبي، في بيانٍ له: “إن مقصد هذه القافلة الرابعة وما سبقها من قوافل منذ 2010، مقصد إنساني محض، وإغاثة للمرضى الذين أخذت الأمراض السرطانية تفتك بهم، ولا يجدون من الأدوية، لتخفيف المعاناة والآلام عن هؤلاء المرضى، ومنهم الأطفال في هذا القطاع، قطاع غزة المحاصرة منذ سنوات”.

وأضاف: “القافلة موجهة إلى سكان غزة، وينبغي أن يكون الأمر واضحاً أشد الوضوح، لا لبس فيه ولا غموض أن غرض القافلة لا صلة له بالشأن السياسي، ولا صلة لها بفصيل من فصائل غزة، ولا ارتباط بأي شكل من الأشكال”.

وأوضح أن القافلة لم تنطلق من الجزائر إلا بموافقة السلطات الجزائرية، وأخذ الموافقات من السلطات المصرية التي رحبت بالأمر بعدما أخذت كل التفاصيل عن هذه القافلة وحمولتها منذ مطلع شهر شباط فبراير الماضي.
 
وكانت القافلة انطلقت من الجزائر تحمل مساعدات رسمية من جمعية العلماء المسلمين في الجزائر إلى قطاع غزة، تتضمَّن مساعدات إنسانية فاقت قيمتها ثلاثة ملايين يورو، وتضم القافلة 14 شاحنة محملة بالأدوية والأجهزة الطبية ومولدات كهربائية لدعم مستشفيات قطاع غزة.

وأكدت لجنة الإغاثة في جمعية العلماء المسلمين الجزائرية أن هدف القافلة هو التخفيف من آثار الحصار المفروض على غزة، وكسر الحصار  المفروض  على القطاع منذ أكثر من 10 سنوات، والمساهمة في توفير الاحتياجات الأساسية لمستشفيات القطاع التي تعاني أزمة كبيرة ونقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية.

 كما طالب منظمو القافلة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة التدخل ومطالبة السلطات المصرية السماح للقافلة بالعبور إلى غزة.

 يذكر أن السلطات المصرية فعلت نفس الشيء مع قافلة جزائرية قبل عامين، ما استدعى تدخل بوتفليقة شخصيًّا للسماح لتلك القافلة بالمرور إلى القطاع.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...