الاحتلال يُحول أراضي فلسطينية يسيطر عليها لصالح مستوطنة العاد

كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، النقاب عن خطة لوزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، لتحويل أراضٍ داخل فلسطين المحتلة عام 48، صودرت منذ عشرات السنين، لأغراض عسكرية لصالح المستوطنات.

وأفادت الصحيفة العبرية، اليوم الاثنين، أن ليبرمان سيُوقع الخميس المُقبل على قرار تحويل أراضٍ صنفها الاحتلال “الإسرائيلي” أرضًا عسكرية لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية عليها، وفق ما نقلته “قدس برس”.

وبيّنت أن الأراضي المذكورة استخدمت منطقة تدريب لجيش الاحتلال “الإسرائيلي”، مشيرة إلى أن كل وزراء الجيش السابقين رفضوا تحويل الأرض الواقعة إلى الشرق من مستوطنة “العاد” لصالح الاستيطان.

وقالت: إن رؤساء الكتل البرلمانية للأحزاب الدينية وأعضاء “كنيست” ورؤساء بلديات، سيُشاركون الخميس بحفل التوقيع على القرار بمستوطنة “العاد”.

ووقع المجلس الوزاري “الإسرائيلي” المصغر “كابينيت”، على قرار الأسبوع الماضي يقضي ببناء 3600 وحدة استيطانية في مستوطنة “العاد” المُقامة على أراضٍ فلسطينية.

يذكر أن مستوطنة “العاد”، يطلق عليها الاحتلال “مدينة العاد”، وحولت لبلدية عام 1998، ويستوطن فيها يهود”حريديم”، وتبعد عدة كليومترات عن مدينة كفر قاسم ومنطقة رأس العين في المثلث الجنوبي وسط فلسطين المحتلة عام 48.

وكان أرييه درعي؛ وزير داخلية الاحتلال وزعيم حزب “شاس”، قد أبلغ مستوطني “العاد”، ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية فيها.

وعد “درعي” أن القرار له أهمية تاريخية؛ لكونه سيضاعف المستوطنة، ويحل مشكلة السكن للحريديم بآلاف الوحدات الإسكانية الجديدة، على حد زعمه.

يذكر أن هذا التحويل للأراضي العسكرية لصالح التوسع الاستيطاني لليهود، يقابله مضايقات على التوسع العمراني في القرى والمدن العربية في أراضي الـ 48، وهناك آلاف الوحدات السكنية المهددة بالهدم من الحكومة الاسرائيلية بحجة عدم الترخيص.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال تعمد لبناء مستوطنات كبيرة، خاصة للمتدينين، مثل: العاد وحريش (شمال) في قلب المناطق الفلسطينية بالداخل المحتل، بهدف إحداث “توازن ديمغرافي” في هذه المناطق التي تمتاز بتفوق ديمغرافي عربي.

وبسطت “إسرائيل” سيطرتها الجغرافية على الأراضي العربية في فلسطين، من خلال استيلائها على أراضي العرب وأماكن وجودهم الجغرافية، من خلال العديد من الأساليب منها؛ الاستيطان وفرض سياسة الأمر الواقع، والقوة العسكرية، والمصادرة، ولتحقيق ذلك عمدت إلى سن القوانين التي تكفل لها ابتلاع الأرض وسلبها من أصحابها.