تحذير من خطورة مواصلة عزل خمسة أسرى

أكد مكتب إعلام الأسرى أن خمسة أسرى معزولين في سجن مجدو يعانون ظروفاً اعتقالية قاسية.

وأوضح أن إدارة السجن لا توفر لهم أيا من متطلبات الحياة الأساسية، كما أنهم محرومون من حقوقهم كافة، بما فيها حق تلقي الرعاية الصحية.
 
ووفقاً للسياسة الانتقامية التي تنتهجها إدارة السجن في التعامل مع الأسرى المعزولين، إضافة إلى تعليمات وأوامر جهاز المخابرات الصهيوني؛ فإن عقاب هؤلاء الأسرى لا يتوقف عند حد العزل، بل تفرض عليهم إدارة سجن مجدو جملة من العقوبات، لجعل حياتهم جحيماً لا يطاق، بفرض مزيد من التنكيل والتضييق بحقهم.
 
الأسير حسام عمر، من مدينة طولكرم، أحد هؤلاء الأسرى المعزولين منذ أربع سنوات، فقد عزله الاحتلال الصهيوني في شهر يونيو من العام 2013، بحجة ممارسته نشاطاً عسكرياً داخل الأسر.
 
وعمد الاحتلال إلى تمديد اعتقال الأسير المعزول حسام، كل ستة أشهر، في محاكم صورية، وجرى نقله بين عدد من أقسام العزل.
 
الأسير عمر، يعيش ظروفاً قاسية في زنازين العزل؛ فهي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، وتعدّ أرضا خصبة للأمراض، وقد أصابته بسبب فترة عزله الطويلة عدة أمراض أبرزها قرحة في معدته، ونزول حاد في وزنه وأوجاع في رأسه، إضافة إلى شعور بالغثيان والدوار بشكل مستمر، ويرفض الاحتلال تقديم العلاج المناسب له.
 
ويوجد الأسير أحمد يوسف المغربي (43 عاماً) من مخيم الدهيشة، قضاء مدينة بيت لحم، والذي يواجه حكماً بالسجن المؤبد 18 مرة، ومعتقل منذ العام 2002، كذلك في عزل مجدو.
 
ويعاني الأسير المغربي من ظروف العزل الانفرادي منذ عامين بقرار من المخابرات الصهيونية، وقد قضى في وقتٍ سابق ما مدته 9 أعوام في العزل، خرج منه عقب إضراب الكرامة عام 2012.
 
كذلك يقضي الأسير مؤيد الحلولي، من قطاع غزة، حكماً بالسجن 16 عاماً، وهو موجود في العزل منذ أكثر من عام، وجدد الاحتلال العزل الانفرادي له 3 مرات، بقرار من مخابرات الاحتلال، رغم معاناته من مرض نفسي وعصبي.
 
ويعاني الأسير رامز الحج الذي يقضي حكماً بالسجن 21 عاماً، من ظروف العزل الانفرادي، وذلك منذ 3 سنوات، ويقضي غالبية وقته نائماً بسبب أخذه أدوية أعصاب، كما لا يستطيع الحديث بشكل طبيعي.
 
ويوجد كذلك الأسير محمود نصار، من سكان مدينة نابلس، في العزل الانفرادي منذ ستة أشهر، بسبب ضربه ضابطًا خلال اعتداء وحشي تمّ بحق الأسرى في سجن النقب، ولا يزال يعاني من آثار ضرب تعرض له آنذاك.
 
يشار إلى أن الأسرى المعزولين، يقاسون أوضاعاً سيئة، فلا تزال إدارة السجون تمنعهم من حقوقهم الطبيعية، كالخروج إلى الفورة، أو زيارة ذويهم، كما يوجدون في غرف ضيقة عديمة المنافذ ومليئة بالحشرات والقوارض، وكذلك تتعمد الإدارة سياسة تفتيش الزنازين في فترات متقاربة.
 
وأكد مكتب إعلام الأسرى أن العزل الانفرادي يعدّ أقسى أنواع العقاب الذي تمارسه إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث يحتجزهم مددًا طويلة، في زنازين ضيقة ومتسخة، تنبعث من جدرانها رائحة الرطوبة والعفونة على الدوام؛ ما يسبب للأسرى مضاعفات صحية ونفسية خطيرة.