الأحد 30/يونيو/2024

توسع استيطاني جنوب نابلس.. آلات الصمت تعمل في الخفاء

توسع استيطاني جنوب نابلس.. آلات الصمت تعمل في الخفاء

على مدار ساعات طويلة ومواطنو بلدة الساوية يشاهدون جرافة كبيرة تقوم بعمليات التجريف خارج مستوطنتي “عيليه” و”شفوت راحيل” المواجهة للبلدة، والمقامة على أراضي بلدة قريوت جنوب نابلس، دون أن يسمع صوت لعمليات التجريف، ما  جعل الاعتقاد لديهم راسخًا أن هناك “كاتم صوت” يخيم في المنطقة.

وأقيمت مستوطنة “عيليه”عام 1984 إلى الجهة الغربية من قرية قريوت ومواجهة لقريتي الساوية واللبن، وتمتد على 9 تلال، إلى جانب عدة مستوطنات فصلت مدينة نابلس عن رام الله، وأفرزت تكتلاً استيطانيًّا شبه متواصل.

وتقع “الساوية” بين بؤر استيطانية متعددة، وتلفّها سلسلة من الجبال التي سيطر عليها الاحتلال، وحولها إلى مستعمرات ومعسكرات تدريبية له، ويمنع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم، خاصة القريبة من السفوح المواجهة للبلدة والمطلة على سهل اللبن و”الساوية”.

يبلغ عدد سكان “الساوية” ثلاثة آلاف نسمة، وتبلغ مساحتها  11500 دونم، وصادر الاحتلال حوالي أربعة آلاف دونم، والمخطط الهيكلي -المسموح البناء فيه لأيّ تجاوز- يبلغ 340 دونمًا.

توسع لا يتوقف

وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في جنوب نابلس بشار القريوتي: إن الاحتلال في بداية العام أصدر قرارًا بمصادرة 1200 دونم، بالقرب من مستوطنة “عيليه” ضمن أراضي قرى “قريوت”، و”الساوية” و”اللبن الشرقية”، وذلك للتصديق على المخطط الهيلكي لمستوطنة “عيليه” وربطها مع مستوطنة “شيلو”.

ويضيف القريوتي أن التوسع في تلك المستوطنات لا يتوقف على مدار الساعة، وهناك استغلال لحالة صمت الحكومة الصهيونية، ضمن توازنات بين الأحزاب المتطرفة التي تشكل حكومة الاحتلال.

من جانبه أفاد المزارع الفلسطيني عبد الله شاهين، من سكان “الساوية”، أن الجرافة التي تعمل على رأس الجبل تقوم بعمليات الحفر منذ يومين، دون أن يصدر عنها صوت كالعادة، معربًا عن استغرابه من ذلك، ومنبّهًا بأن الأهالي يتحدثون بأن الاحتلال أضحى يستخدم كاتمًا للصوت في آلياته، في محاولة لإخفاء أي توسيعات جديدة!.

ويفيد مراسلنا -الذي حضر للبلدة أمس، والتقط صورًا للجرافة، وهي تجرّف- أنه لم يرصد صوتًا لها، رغم قيامها بعملية الحفر والتجريف.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات