استهداف حماة الثغور.. غضب شعبي من الفكر المنحرف

في حادثة غير معهودة وغير مسبوقة، فجّر انتحاري من أصحاب “الفكر المنحرف” نفسه بقوة أمنية من “حماة الثغور” مما أدى إلى مقتله وإصابة آخر بصحبته، واستشهاد قائد ميداني في كتائب القسام وإصابة آخرين.
هذه الحادثة الغريبة عن المجتمع الفلسطيني أثارت موجة غضب عارمة لدى أبناء الشعب على اختلاف انتماءاتهم وأطيافهم التنظيمية، وخرجت مئات الأصوات والتغريدات المطالبة بالضرب بيدٍ من حديد على يد هؤلاء “المنحرفين فكرياً” وضرورة اجتثاثهم.
بدورها، زفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، القائد الميداني نضال الجعفري (28 عاماً) من مسجد الفاروق في حي الشابورة برفح، وأكّدت أنّه من الذين يحرسون ثغور الوطن من الاحتلال وأعوانه، ومن الدخلاء على شعبنا وعلى فكره الوسطي ونهجه المقاوم، الذين أبوا إلا العبث بأمن شعبنا ومحاولة حرف بوصلة جهاده المقدس ضد الصهاينة المحتلين.
وأكدت الكتائب في بيانها، بأنها لن تتوانى في الدفاع عن شعبنا وأرضنا وحماية مشروع المقاومة من التهديدات كافة، ومواجهة الفكر المنحرف الدخيل بالفكر الجهادي المقاوم الأصيل.
ونشر عشرات النشطاء الفلسطينيين تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للضرب بيدٍ من حديد على أيدي هؤلاء “المنحرفين” وضرورة معالجة المجتمع من هذه الفئات المشبوهة واستئصالهم قبل أن ينتشروا.
المحلل السياسي إبراهيم المدهون علق مغرداً على الحادثة: “الإجرام والتطرف والأفكار المنحرفة مستوردة ومتأثرة بعولمة الجريمة والانحراف واستغلال المخابرات لبعض المتأثرين بسبب تكنولوجيا الاتصال”.
وأضاف: “البيئة الفلسطينية والخطاب الداخلي لم يكن ليخرج يوماً مجرماً منحرفاً مضطرباً متطرفاً”.
الحكمة مطلوبة
وفي وسط حالة الغضب العارمة خرجت بعض الأصوات التي دعت للتعامل بحذر وحكمة مع الأمر، حيث حذّر الخبير الأمني إبراهيم حبيب، من رد الفعل المتطرف على الحادثة، وقال: “برغم خطورة الحدث في رفح، وبرغم استشهاد أحد عناصر الضبط الميداني الأبطال وجرح العديد منهم، وما لهذا الحادث من دلالات أمنية خطيرة، إلا أنني أدعو صنّاع القرار في غزة بالتروي وعدم الاستعجال في اتخاذ قرارات قد تؤدي إلى فتح مواجهة جديدة داخل القطاع مع هذه العناصر المنحرفة”.
ونصح حبيب، بأن يكون لدى صناع القرار مزيد من الحكمة ومزيد من المعالجات الفكرية، والبحث عن أسباب وجود هذا الفكر المتطرف، مبيناً أنّ ردة الفعل المتطرفة قد تؤدي إلى مزيد من التطرّف.
منظور آخر
ورغم خطورة الحدث ومؤشراته الأخطر، إلا أنّ الباحث والأكاديمي سامي عكيلة، عدّ “حادث رفح” بأنّ له إيجابية مهمة على صعيد الرواية المصرية، التي تتهم المقاومة في غزة، بزعزعة الأمن المصري.
وأشار إلى أنّ ما حدث فجر اليوم -حسب الرواية الفلسطينية- أخف وطأة ، حيث إن عناصر المقاومة؛ لم يكونوا هدفًا بحد ذاتهم؛ لكنهم تحولوا لذلك؛ عندما اعترضوا المجموعة التكفيرية.
وأضاف: “وفي كل الأحوال، دماؤنا ودماء الإخوة في مصر واحدة، ومصابنا مصابهم، وعدونا عدوهم”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

ما تأثير طوفان الأقصى على المكانة الدولية لإسرائيل؟
المركز الفلسطيني للإعلام خلصت ورقة علميّة، أعدّها وليد عبد الحي وأصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات تحت عنوان: "تأثير طوفان الأقصى على مؤشرات...

عائلات أسرى الاحتلال تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو
المركز الفلسطيني للإعلام طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، محذرة من تصعيد القتال في القطاع كونه...

حماس تدين العدوان الصهيوني على سوريا ولبنان
المركز الفلسطيني للإعلام أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العدوانَ الصهيوني الغاشم والمتواصل على الأراضي السورية واللبنانية، في تحدٍّ سافرٍ لكلّ...

حماس: شعبنا وعائلاته الأصيلة يشكّلون السدّ المنيع في وجه الفوضى ومخططات الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام حيّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وفي طليعتهم العائلات والعشائر الكريمة، التي...

وجهاء غزة للعالم: كفى صمتا وتحركوا عاجلا لنجدة غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أدان وجهاء قطاع غزة وعشائرها -اليوم السبت- استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الغذاء والتجويع "سلاحا" ضد أبناء القطاع،...

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...

القسام يبث تسجيلا لأسير إسرائيلي بعد نجاته من قصف قبل أسابيع
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، تسجيلا مصورا لأسير إسرائيلي قال فيه، إنه يحمل الرقم 24، وإنه...