الاحتلال يعد لائحة اتهام ضد أقارب منفذ عملية حلميش

تعتزم النيابة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي تقديم لائحة اتهام ضد خمسة من أفراد عائلة منفذ عملية الطعن في مستوطنة “حلاميش”، عمر العبد، التي قُتل فيها ثلاثة مستوطنين.

وزعمت النيابة الصهيونية أن الأسيرة ابتسام العبد  كانت على علم بتنفيذ نجلها “عمر” لعملية الطعن في مستوطنة حلميش قرب رام الله والتي أدت لمقتل 3 مستوطنين، ولم تحاول منعه أو الإبلاغ عنه، مما يجعلها شريكه في الحادث.

وتوقعت صحيفة “هآرتس” أن تقدم النيابة العسكرية لوائح اتهام ضد خمسة من أبناء العائلة وتدعي النيابة أنهم متهمون بعدم منع وقوع الجريمة، وهم والده عبد الجليل، وأمه ابتسام، وشقيقيه إضافة إلى اعتقال عمه الصحفي إبراهيم العبد.

وتستند النيابة العسكرية الصهيونية في لوائح الاتهام إلى منشورات نشرها العبد في صفحته على “فيسبوك” قبل ساعات من تنفيذ العملية، ووصف أحد المنشورات بأنه وصيته الأخيرة وعبر في منشور آخر عن يأسه من الحياة بسبب مقتل نساء وشبان من دون مبرر وتدنيس المسجد الأقصى.

ونقلت “هآرتس” عن مصادر مطلعة على تفاصيل الاتهام ترجيحهم أن أفراد العائلة اطلعوا على المنشورات في “فيسبوك”، ولم يمنعوا ابنهم من تنفيذ العملية، وأن أفراد العائلة تشاوروا فيما بينهم بشأنهم رد فعلهم على مضمون المنشور.

 وكانت قوات الاحتلال اعتقلت والد ووالدة وشقيق منفذ العملية خلال الأيام الماضية، إضافة إلى اعتقال عمه الصحفي إبراهيم العبد.

 ويذكر أن جيش الاحتلال اعتقل والدة عمر العبد بادعاء أنها عبرت عن اعتزازها بابنها. وقال جيش الاحتلال إنه اعتقلها بشبهة “التحريض وفي أعقاب أقوالها الأخيرة التي دعت فيها إلى تنفيذ عمليات ضد اليهود”. وادعت شرطة الاحتلال أنها مشتبهة بالتحريض وبتأييد منظمة معادية.

وجرى تقديم لائحة اتهام ضد والدة العبد ونسبت إليها تهم التحريض وتأييد منظمة معادية، لدى طلبها تمديد اعتقالها، وستقدم لاحقا لائحة اتهام ضدها بتهمة عدم منع تنفيذ العملية.

يشار إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت فجر الأحد الموافق (13-8) منزل عائلة الأسير “عمر العبد” وأعادت اعتقال والدته “ابتسام” وشقيقه بعد تفتيش المنزل وتحطيم محتوياته، رغم اعتقالها قبل أسبوعين وإطلاق سراحها بعد حجزها لثلاثة أيام بكفالة مالية قدرها عشرة آلاف شيكل.
 
وهدمت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر الأربعاء، منزل عائلة منفذ عملية مستوطنة “حلميش” الأسير عمر عبد الجليل العبد في قرية كوبر شمال مدينة رام الله شمال الضفة الغربية.

وعدّ مكتب إعلام الأسرى التهم التي وجهها الاحتلال لوالدة الأسير “عمر” باطلة وملفقة، وتأتى لتبرير الضغط على العائلة والانتقام منها كون نجلها الأسير نفذ عملية موجعه للاحتلال أدت لمقتل 3 مستوطنين رداً على اعتداءات الاحتلال بحق الأقصى والأماكن المقدسة.