الأربعاء 30/أبريل/2025

اقتحام مستشفى المقاصد .. هذا ما حدث يوم 21 تموز

اقتحام مستشفى المقاصد .. هذا ما حدث يوم 21 تموز

أظهر تقرير حقوقي متخصص، اقتراف الاحتلال الصهيوني، انتهاكات جسيمة، وقوة مفرطة خلال اقتحام مستشفى المقاصد في القدس المحتلة، في خضم مواجهات الأقصى.

وعرض تقرير لمنظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان” (إسرائيلية) نشر اليوم الأحد، شهادات عن اقتحام فرق من قوات حرس الحدود الصهيونية مستشفى المقاصد الخيرية في القدس بتاريخ ٢١ تموز/يوليو الماضي.

وتضمن التقرير وصفا لاستخدام الاحتلال قوة مبالغًا فيها خلال عمليات تفتيش عن مصابين، بما في ذلك المس الجسدي بالأطباء والتهديد باعتقالهم.

وورد في التقرير، أن جنود الاحتلال دفعوا زوار المرضى وأفراد عائلاتهم، ولوثوا غرفة العمليات، وألحقوا أضرارا بمعداتها.


الاحتلال يقتحم مستشفى المقاصد

ووقع الحادث قبل حوالي ثلاثة أسابيع، إبان ذروة الأحداث والتوترات في الحرم القدسي الشريف.

وكان المستشفى أعلن حالة طوارئ عقب المواجهات التي اندلعت في المسجد الأقصى، والتي أصيب فيها عدد كبير من المصلين نقلوا إلى غرفة الطوارئ في المستشفى.

وبررت قوات الاحتلال اقتحامها بسعيها لاعتقال عدد من المتظاهرين الجرحى.

وتضمن التقرير شهادات من أطباء وممرضين وممرضات وفنيي مختبرات كانوا في المستشفى خلال عملية الاقتحام.

وقال طبيب جراح في المستشفى: “حاولت قوات الاحتلال منعنا من الخروج من غرفة الطوارئ إلى غرفة العمليات، ووقعوا بالسرير الذي يوجد مصاب عليه إلى داخل غرفة الطوارئ، وتمكنّا من إبعادهم ومن الاستمرار بالسير إلى غرفة العمليات، وعندما حاولنا الصعود بالمصعد حاولوا الدخول إليه معنا رغم عدم وجود مكان”.

وأضاف “كانت إحدى يديّ على قلب المصاب وحاولت بالأخرى منع الشرطي (الصهيوني) من الدخول إلى المصعد، لكنه حاول الدخول بالقوة، وقال إنه سيصفي حسابه معي”.



وقال مسؤولون في منظمة “الأطباء لحقوق الإنسان”: “حتى لو كان لدى الشرطة إثباتات أو شبهات حول وجود نشاطات غير قانونية في المستشفى، كان يتوجب عليهم تنسيق دخولهم مع إدارة المستشفى، إذ هكذا بالإمكان الحفاظ على النشاطات الطبية وسلامة فرق العلاج والمصابين”.

ويختتم التقرير بتحليل حقوقي- أخلاقي صارم يؤكد انتهاك حرمة حماية مستشفى عام مرخص من وزارة الصحة الصهيونية.

وقالت صحيفة “معاريف”: إن التقرير أرسل يوم الخميس الماضي إلى وزارة الصحة الصهيونية، و”هستدروت” الأطباء، مجلس مدراء المستشفيات، و”هستدروت” الممرضين والممرضات، وأرفق بطلب لإجراء تحقيق بالأحداث، والحيلولة دون تكرارها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات