الأحد 23/يونيو/2024

بذريعة الموت تُحرم الحياة.. أونروا تغلق مشفاها الوحيد بالضفة

بذريعة الموت تُحرم  الحياة.. أونروا تغلق مشفاها الوحيد بالضفة

وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” تتجه لإغلاق المشفى الوحيد التابع لها في الضفة الغربية المحتلة، والذي يتواجد في مدينة قلقيلية، ويخدم قرابة 750 ألف لاجئ.

مخاوف وأحاديث بدت تظهر هنا وهناك من الخطوة التي قد تقدم عليها المنظمة الأممية، والتي من شأنها المساس بالخدمات الصحية المقدمة لآلاف اللاجئين في قرى وبلدت قلقيلية خصوصا، والضفة الغربية بشكل عام.

هذه المخاوف تُرجمت أمس السبت إلى اعتصام أمام المشفى؛ وتنادى المواطنون إلى المشاركة فيه، والضعط على “أونروا” للإبقاء على المشفى مفتوحا، بكل أقسامه بينها قسم الولادة.

الوزارة تدخل على خطة الأزمة
وأمام الغضب الشعبي، دخلت وزارة الصحة، على خط الأزمة، واستنكرت إغلاق وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” المستشفى، مطالبة بإعادة فتحه فورا.

وقالت الوزارة في بيان، مساء اليوم الأحد، إن مستشفى وكالة الغوث افتتح في قلقيلية في عام 1952 بناء على قرار من الأمم المتحدة، وأنه من واجب الوكالة الإبقاء على عمله في تقديم الخدمات الطبية للاجئين الفلسطينيين حسب القوانين والقرارات الدولية.

وأفادت بأن وزير الصحة جواد عواد استدعى بشكل عاجل المدير الطبي والإقليمي لوكالة الغوث من العاصمة الأردنية عمان، ومن المقرر عقد اجتماع لإعادة فتح مرافق المستشفى كافة، لافتة إلى أن القسم الوحيد العامل حاليا هو قسم الطوارئ.

حجج واهية
مصادر مطلعة قالت لمراسلنا إن الوكالة الأممية اتخذت قرارا سابقا بإغلاق قسم الولادة بالمشفى بعد حادثة وفاة طفل في قسم الولادة، وتشكيل لجنة تحقيق، ليتم الحديث بعد ذلك عن إغلاق المشفى كله بحجج قلة الميزانية وقلة عدد المستفيدين.

الناطق باسم “أونروا” يقول إن القرار ليس إغلاقا للقسم، وإنما تعليق لخدماته، ريثما ينتهي التحقيق الداخلي بوفاة طفل داخل المشفى.

غضب شعبي
الأهالي رفضوا تلك الحجج والمزاعم، وقالوا لمراسلنا: إنها وسيلة لتهرب “أونروا” من مسؤولياتها تجاه اللاجئين، في إطار حلقات تقليص الخدمات في نطاق عملها.

عبد الله أبو جمعة وهو موظف ببلدية قلقيلية يقول: إن البلدية سبق وأن دعمت المشفى بتوفير الكهرباء والمياه والخدمات الأخرى، على قدر استطاعتها، كي تبقى الخدمات متواصلة.

أما المواطنة فاطمة علاونة من قلقيلية فتؤكد أن المشفى يخدمها وعائلتها بتكلفة مادية بسيطة، كونها تحمل بطاقة لاجئين، وإنه لا غنى لها عن الخدمات المقدمة فيه.

وتضيف لمراسلنا: إن حادثة وفاة طفل في المشفى، تحدث في كل مشافي العالم، وليس مبررا لاتخاذ قرار بإغلاقه أو التلويح بذلك.

وتشير إلى أن الوكالة تعمل على تقليص خدماتها بشكل تدريجي، وإن المواطنين لن يسمحوا بذلك مطلقا. 

قضية إغلاق مشفى الوكالة بالضفة، تحوز على أغلب أحاديث أهالي قلقيلية، ويعبرون عن دهشتهم منه، كونه الوحيد الذي يغطي الخدمات الصحية للاجئين في الضفة الغربية.

موظفو “أونروا” ومسؤولوها يرفضون الحديث عن موضوع إغلاق المشفى، فيما يعبر بعضهم عن تعاطفه مع المواطنين، ورفضه الإغلاق، دون ذكر أسمائهم.

ويقولون: إنه لا يجوز أن يغلق المشفى تحت أي ظرف كان، ويجب أن تستمر خدماته المقدمة بالأساس للفئات الهشة من الفقراء والمحتاجين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

54 شهيدًا بأربعة مجازر خلال ساعات في غزة

54 شهيدًا بأربعة مجازر خلال ساعات في غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 54 مواطنًا وأصيب العشرات غالبيتهم من الأطفال والنساء، في ثلاثة مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت،...