الثلاثاء 06/مايو/2025

ما وراء تفاهمات حماس ودحلان بغزة؟

ما وراء تفاهمات حماس ودحلان بغزة؟

قال قياديان من “حماس”، وما يعرف بـ”التيار الإصلاحي” في حركة “فتح”: إن هذه التفاهمات بين الجانبين تسعى لإحداث تغيير كبير على الساحة الفلسطينية، والإسراع في ملفات المصالحة.

جاء ذلك خلال ندوة نظمها المجلس الفلسطيني للتمكين الوطني، في غزة، اليوم الأحد، حملت عنوان “تفاهمات القاهرة.. معالجة سياسية أم مقاربة سياسية؟”، بحضور ومشاركة كُتاب ومُحللين وشخصيات اعتبارية.

البردويل: التفاهمات ليست جديدة
وقال عضو المكتب السياسي لحماس في غزة، صلاح البردويل: إن التفاهمات الأخيرة ليست جديدة أو مفاجئة، ومضى عليها 5 سنوات، عندما كنا نلتقي في القاهرة وفي عواصم أخرى، لكي تصبح المصالحة حقيقية”، لافتاً إلى تشكيل لجنة إنسانية، بعيداً عن السياسة، تتمثل في “لجنة التكافل الوطني”، ولجنة المصالحة المجتمعية.

ووصف البردويل حديث بعض الجهات أن التفاهمات “انقلاب على عباس، يجبره لاتخاذ مزيد من العقوبات بحق غزة”، بأنه “تهريج سياسي لا علاقة له بالقانون”.

وشدد على أنهم لا يريدون من وراء التفاهمات قطع الطريق على المصالحة الشاملة، ولا رفع الشرعية عن عباس، مشيراً إلى وجود عقلية سياسية تريد أن تقيس الأمور بالطريقة التي تريدها، ولا تقبل الشراكة، وتريد أن تفرض عليك ما تريد، لا الذي يتوافق عليه الجميع.

وقال: “نريد إسعاف الحالة الاقتصادية في غزة، وترميم الشرخ الاجتماعي، وإحداث توازن في المؤسسة السياسية الفلسطينية بطريقة توافقية”، مجددًا تأكيده أن حركة حماس مستعدة لحل اللجنة الإدارية، في حال أتت الحكومة لتسلم عملها بغزة.

أبو زايدة: الاتفاق يقطع الطريق على فصل غزة
من جانبه، ثمن سفيان أبو زايدة القيادي في التيار الموالي لدحلان في حركة “فتح”، التفاهمات الأخيرة، مؤكداً أنها تعمل على تخفيف معاناة أهلنا في غزة، بما فيها مشكلة الكهرباء، مشيراً إلى وجود جهود تبذل ليل نهار للتخفيف من المشكلة، وحلها جذرياً، رغم أن العقبات كبيرة.

وكشف أبو زايدة عن وجود “منحة قادمة لتركيب عدادات مسبقة الدفع لجميع المؤسسات، والاعتماد على الطاقة البديلة لآلاف المنازل”، ضمن خطوات التخفيف من أزمة الكهرباء.

وأشار إلى أن المصالحة المجتمعية بدأت عملها، وتسير بشكل ممتاز، مشددًا على أنه “لا مبررات لأي طرف لعدم المشاركة في هذه اللجنة، ويسعدنا مشاركة من يريد، ولن نلوم من لا يريد”.

وأكد أبو زايدة أن البعد السياسي لتفاهمات “حماس- دحلان” هو أن القضية الفلسطينية مخطوفة، وهناك إجراءات تتخذ بحق غزة لعزلها وفصلها عن الوطن، وهذه التفاهمات تضع العراقيل أمام إنجاز هذا الانفصال، وفق قوله.

وأوضح القيادي في فتح أن مصر هي الحاضنة لهذه التفاهمات، إضافة للحاضنة الإقليمية، مشيراً إلى أن الإجراءات الأخيرة ضد غزة ليس لها علاقة بعقاب حماس، بل تقليص فاتورة غزة من حكومة رام الله، وغالبية الإجراءات مست موظفي فتح.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...