الجمعية العمومية للجنة الأولمبية تُصادق على الأنظمة واللوائح القانونية

أكد اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية، على أنّ الرياضة باتت تمثل عنصر وحدة ومفخرة للفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم من خلال رسالتها الوطنية بامتياز.

جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية غير العادية للجنة الأولمبية، الذي عُقد الثلاثاء الثامن من شهر آب الجاري، في أكاديمية جوزيف بلاتر بالبيرة، بحضور أعضاء المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية وكافة ممثلي الاتحادات الرياضية من المحافظات الشمالية والجنوبية والشتات.

وجرى خلال الاجتماع مصادقة اللواء جبريل الرجوب على اللوائح والقوانين المنظمة لعمل اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية، بعد موافقة جميع الأعضاء على إقرارها.

وقال اللواء الرجوب خلال كلمته: إنه أصبح هناك فهم واضح لضرورة إدارة الرياضة وفق أسس ومفاهيم دولية وبما بتناسب مع الأهداف الوطنية، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على هذا الإرث التاريخي للرياضة الفلسطينية، الضاربة جذورها في التاريخ لأكثر من  100 عام.

ودعا الرجوب الاتحادات إلى بناء آليات ومفاهيم عصرية للرياضة في فلسطين، من أجل مجابهة التحديات التي تعتريها، مشيراً إلى أنّ هذا الاجتماع يجب أن يُؤسس لبوصلة عمل مشترك بين جميع الأعضاء، من خلال النقاشات وإبراز وجهات النظر والاختلافات التي تعد ظاهرة صحية، قائلاً: ” لنعدّ هذا اللقاء انطلاقة تجاه حراك رياضي يقودنا إلى نهضة تُؤسس لمنظومة رياضية وطنية متكاملة”.

وشدد اللواء الرجوب على ضرورة مراعاة ثلاثة أبعاد، تتعلّق باستراتيجية العمل الرياضي، أولها البُعد الوطني الذي يشكل الأساس والقاعدة، ويشمل الجغرافيا الفلسطينية، بعيداً عن الفصائلية والحزبية، والبعد الثاني هو الجانب الرياضي، الذي يُعنى بتطوير مكونات اللعبة، وثالثاً البعد القانوني، من خلال القوانين واللوائح الناظمة، والتي تعد أداة القياس أمام العالم.

ودعا اللواء الرجوب الاتحادات إلى الخروج باستراتيجية وطنية تشتمل على خطة وبرنامج عمل ورزنامة سنوية.

 وأوضح الرجوب أن هنالك أربع مهام أمام إدارات الاتحادات، وهي نشر اللعبة وحمايتها وتطويرها وتنظيم المسابقات، مُشدداً على ضرورة صياغة خطة يراعى فيها البعد الفني والإداري والتسويقي للعبة، مؤكداً على استمرارية اللجنة الأولمبية في دعم مسيرة الاتحادات الرياضية ومشاركاتها الخارجية وفق سياسة محكومة من لجنة المشاركات الخارجية برئاسة الدكتور أسعد مجدلاوي النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية اللواء الرجوب.

وأشار الرجوب إلى أن فلسطين استطاعت أن تستعيد عضويتها في المؤسسات الرياضية الدولية، نتيجة النهضة التي شهدتها على الساحة المحلية، والإنجازات التي حققتها خارجياً.

ونبه الرجوب إلى أن البعد القانوني الناظم للعمل الرياضي، يعد أحد الركائز الأساسية الضامنة لاستمرارية الديمومة الرياضية، ومن هذا المنطلق تم تأسيس المحكمة الرياضية، مضيفاً أن جميع القضاة الذين سيتم اختيارهم سيتفق عليهم الجميع.

وتطرق الرجوب إلى قضية المشاركات الخارجية، مشيراً إلى أن اللجنة الأولمبية ستكون مسؤولة عن كل مشاركة رسمية، مضيفاً أن هنالك لجنة فنية هي من ستختار اللاعبين المؤهلين للمنافسة، من أجل تحقيق الإنجاز وتمثيل فلسطين بالصورة المطلوبة.

كما دعا الاتحادات الرياضية إلى الاستفادة من المواهب الموجودة في المدارس، والتواصل مع وزارة التربية والتعليم بهذا الشأن، إضافة إلى الاتحاد العسكري القادر على بناء أرضية للتعاون مع كل الاتحادات.

وأشار الرجوب إلى ضرورة محاربة أعداء الرياضة الفلسطينية، وهم الاحتلال الذي يحاول تقييد حركة اللاعبين واحتجاز التجهيزات، ومحاولاته منع إقامة بعض المنشآت، فضلاً عن حرمان وفود عربية من خبراء ولاعبين من القدوم إلى فلسطين، والانقسام الذي يتحتم على الجميع عدم السماح له باحتلال إرادة الرياضة والرياضيين.

وطالب الرجوب جميع الاتحادات بتقديم كشف كامل حول إمكانياتها، وما تملك من لاعبين ومنشآت وتجهيزات، إضافة إلى خططها لتنظيم البطولات، موضحاً أنه سيتم تشكيل لجنة مكونة من 7 أشخاص، برئاسة د. أسعد مجدلاوي، تضم ممثلين من المحافظات الشمالية والجنوبية والقدس والشتات، لدراسة خطط الاتحادات واحتياجاتهم.

بدوره عبر د. أسعد مجدولاي نائب رئيس اللجنة الأولمبية، خلال كلمته، عن سعادته بعقد هذا الاجتماع، الذي يمثل الكل الفلسطيني، مشيراً إلى دور اللواء الرجوب في توحيد مكونات الرياضة الفلسطينية.

وأكد مجدلاوي على أن اللواء الرجوب أحدث نقلة نوعية بالرياضة في فلسطين، من خلال إدارته وتوجيهاته، التي انعكست بشكل إيجابي على واقع الرياضة الفلسطينية.

كما ثمن مجدولاي قرار أعضاء المكتب التنفيذي والجمعية العمومية للجنة الأولمبية برئاسة اللواء جبريل الرجوب، تأجيل الاجتماع الذي كان مقرر عقده الاثنين، إلى الثلاثاء، بسبب عدم وصول الأعضاء من قطاع غزة، نتيجة عرقلة الاحتلال لقدومهم من قطاع غزة.