الاحتلال يهدم منزلا لعائلة فلسطينية في مدينة الرملة

هدمت سلطات الاحتلال اليوم الأربعاء، منزلا يعود لمواطن فلسطيني بمدينة الرملة وسط فلسطين المحتلة عام 1948، وسط حماية قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة، بحجة البناء دون ترخيص.

وأشار الناشط الحقوقي، في مدينة الرملة الشيخ على القرم، إلى أن المنزل الذي هدم، في  حي “الرباط” بمدينة الرملة، يعود  لعائلة محمد القرم، الذي شردّ الاحتلال عائلته بحجة البناء غير المرخص، مشيرا إلى حالة من الغضب تسود المواطنين الفلسطينية بالمدينة.

وقال القرم وفقا لوكالة “قدس برس”، إن  قضية الأرض والمسكن من أهم القضايا الشائكة التي يعاني منها المواطنون الفلسطينيون في مدينة الرملة، في ظل أن هناك  العشرات من البيوت المهددة بالهدم”.

وأضاف أن “الأرض المقام عليها البيت هي أرض طابو بملكية خاصة لعائلة القرم، والبيت المهدوم قائم هناك منذ زمن طويل، وما قام به صاحب البيت هي عملية ترميم فقط للبيت وليس بناء جديدا كما تدعي بلدة الاحتلال في الرملة. 

وأشار إلى أن  بلدية الاحتلال في الرملة رفضت طلبات السكان بتحويل الأرض من صناعة وتجارة إلى أرض بناء، وتنكرت لكل التفاهمات والاتفاقات بأن تحل مشاكل البناء والأرض بشكل مهني عبر قنوات التخطيط والبناء، وفضلت اتباع طريق الهدم والدمار. 

ويقول المواطنون الفلسطينيون في المدينة، والتي تعدّ واحدة من المدن المختلطة التي يعيش فيها مواطنون فلسطينيون ويشكلون أقلية، ومستوطنون يهود يشكلون أغلبية السكان، إن البلدية تضع العراقيل أمام منحهم تراخيص بناء، وأنه يقف وراء هذه السياسة العنصرية، مخطط استيطاني ضخم، تريد البلدية، بمساندة حكومتها، إخلاء مناطق واسعة في المدينة من الفلسطينيين، لبناء أحياء استيطانية، والقضاء على الوجود الفلسطيني في المدينة.

وأقام أهالي المدينة العرب، لجنة شعبية، بمشاركة القوى السياسية  الفلسطينية  في الداخل الفلسطيني، للتصدي بشكل وحدوي، لسياسات البلدية العنصرية، والتصدي لأوامر الهدم التي تهدد عشرات المنازل.